توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسامون يفجرون مواهبهم على جدران شوارع الرباط بألوان تتحدى جائحة كورونا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رسامون يفجرون مواهبهم على جدران شوارع الرباط بألوان تتحدى جائحة كورونا

رسم الجداريات
الرباط - مصر اليوم

شباب منهمكون في خلط الصباغة، وآخرون يتبادلون أطراف الحديث حول ما ستجود به قريحتهم وعن الأشكال التي سيخطونها على الجدران الكبيرة العارية بريشتهم. هكذا هي الأجواء بمدينة الرباط، منذ الأسبوع الماضي، حيث لا صوت يعلو على صوت الإبداع. هؤلاء الشباب نذروا ريشتهم للعطاء، فبالألوان والمجسمات يعبرون عن مكنون أنفسهم. رسوم عملاقة تكرم المرأة وأخرى منبثقة من قصص أسطورية إغريقية، زينت واجهات بنايات العاصمة الرباط، وبثت الروح في جدران سكنتها الكآبة وأصبح لونها يميل للرمادي بسبب رداء الغبار الذي ارتدته من شدة الاهمال. وتحتضن العاصمة المغربية، الدورة السادسة من مهرجان "جدار الرباط - فن الشارع"، والتي تشهد أنشطة متنوعة وبرمجة ذات جودة عالية، فضلا عن استضافة فنانين كبار وموهوبين ذوي صيت عالمي. على امتداد 10 أيام من الحدث الفني الكبير، يعرف المهرجان مشاركة 13 فنانا، من بينهم مغاربة وأجانب ينحدرون من سبع دول، كلهم التأموا في قلب مدينة الرباط، لتسليط الضوء عليها كمدينة حاضنة للثقافات وتعزيز مكانتها الرائدة في مجال الفن، من خلال إبداعات تنبض من قلب الفن المعاصر.

ويشارك في رسم الجداريات عدد فنانين مغاربة إلى جانب آخرين حضروا من دول هي المكسيك والأرجنتين وإسبانيا وفرنسا واليابان، وتوزعت الجداريات التي رسمها الفنانون على عدة أحياء مركزية في العاصمة الرباط. وقال الرسام الفرنسي ماث فيلفيت، الذي يشارك لأول مرة في المهرجان، إنه مسرور بوضع لمسته على جدران الرباط، لأنه كان يحلم منذ 2012 بمشاركة عشقه لفن الشارع مع فنانين آخرين. وهذا المهرجان فرصة له للمساهمة في إغناء المشهد الفني بشوارع العاصمة المغربية. وبخصوص الموضوع الذي اختار تناوله في جداريته، قال ماث في تصريح له، "في الوقت الذي فضل فيه عدد من الفنانين رسم بورتريهات لوجوه أشخاص، اخترتُ أنا أن أنخرط في لوحة تجريدية بسيطة، عن طريق رسم خطوط معبرة على شكل تضاريس."

أما الفنان الأرجنتيني إيلان شالي، فقد قام برسم جدارية كبيرة على أسوار البيوت القديمة المطلة على شاطئ المدينة، في حي "يعقوب المنصور" بالعاصمة. من جانبه، قال صلاح مالولي، المدير الفني للمهرجان "بعد مرور سنة كاملة على تأجيل مهرجان "جدار – فن الشارع" إثر تفشي الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد-19، تم تنظيمه في شهر سبتمبر الحالي برعاية ملكية، وهذا بالنسبة لنا كمنظمين تحدٍ كبير. وقد تم تكييف مختلف الفقرات وفق ما يتماشى مع الوضعية الراهنة، وفي احترام تام وصارم للتدابير الاحترازية." وتابع مالولي في تصريح له، "خلال مدة التظاهرة الفنية، لم نكتفِ برسم اللوحات العملاقة، ولكن قمنا بتنظيم لقاءات مع ثلة من الضيوف لتبادل الأفكار والمعارف وتعزيز مبدأ المشاركة، فضلا عن إمعان التفكير في إيلاء أهمية أكبر للفن في الفضاءات العامة."

واسترسل المدير الفني للمهرجان قائلا "لقد وضعنا فنانين مخضرمين مع فنانين مبتدئين، حتى يقوموا بتلقينهم تقنيات جديدة ويتقاسمون معهم تجاربهم في الميدان، حتى نضمن الاستمرارية في الإبداع ونساهم في دعم فن الشارع." وأكد مالولي في تصريحه له، أنه خلال هذه الدورة من المهرجان، تم إطلاق النسخة المحسنة من تطبيق الهاتف المحمول الذي سيسمح لمختلف مستعمليه بالوصول إلى الأماكن التسعة المختارة هذه السنة، فضلا عن اكتشاف الجداريات الفنية المنجزة على مدى الخمس الدورات الفائتة. وكما جرت العادة قبل 5 سنوات، يعمل مهرجان "جدار" جنبا إلى جنب مع العديد من المؤسسات الثقافية، على غرار متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وفضاءات الفن مثل Le Cube Independent Art Room وجمعية "دار لوان". وحسب المنظمين فإن، المهرجان نجح منذ إطلاق النسخة الأولى سنة 2015 من طرف جمعية "لبولفار" في تحقيق النمو والازدهار المطلوبين، وأصبح اليوم واحدا من بين المهرجانات التي تبصم على حضورها عالميا، كل ذلك من خلال جعل العاصمة الرباط مختبرا للفن الحضري على المستوى الدولي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تنفيذ مجموعة من الجداريات الضخمة بمشروع "دار مصر" في مدينة الشروق

قرية "فوسترلانديا" تعدّ مجمعًا للفن الحيوي الثلاثي الأبعاد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسامون يفجرون مواهبهم على جدران شوارع الرباط بألوان تتحدى جائحة كورونا رسامون يفجرون مواهبهم على جدران شوارع الرباط بألوان تتحدى جائحة كورونا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon