c "مجسم للكعبة" في كربلاء وغضب في العالمين العربي والإسلامي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:53:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"مجسم للكعبة" في كربلاء وغضب في العالمين العربي والإسلامي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مجسم للكعبة في كربلاء وغضب في العالمين العربي والإسلامي

الكعبة المشرفة
بغداد - مصر اليوم

أثار وضع مجسم للكعبة المشرفة في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء، عاصفة من ردود الأفعال الغاضبة والحادة في العراق وعموم العالمين العربي والإسلامي، لعمل اتفق مراجع وعلماء دين سنة وشيعة على كونه يرقى لدرجة المس بثوابت الدين الإسلامي ومقدساته.
وغصت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، عراقيا وعربيا، بالتعليقات المستهجنة والمستنكرة لهذا الأمر، بعد انتشار مقاطع فيديو لمجسم أسود كبير يشبه الكعبة، بينما يطوف العشرات حوله، في مدينة كربلاء.

ووصفت الخطوة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على أنها "بدعة ومس بمكانة الكعبة المشرفة، التي هي قبلة المسلمين سنة وشيعة، حيث لا يجوز صنع مجسمات عنها للطواف حولها كما حدث في كربلاء".وذهب بعض التعليقات إلى أن "هذه الحادثة تهدف لزرع الفتنة في العالم الإسلامي، وإدخال العراق في متاهات خدمة لأجندات غير عراقية تسعى لفصله عن عمقه العربي".

واستهجنت تعليقات أخرى "هذا الاستهتار بمشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم، خاصة أنه قد ظهر جليا خلال مقاطع الفيديو التي وثقت الحدث، أن الناس كانت تطوف حول المجسم وتتمسح به كما لو أنه بات بديلا عن الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة".ومع أن العتبة الحسينية أعلنت ازالة المجسم وعدم مسؤوليتها عن وضعه، مؤكدة أن وراء الواقعة أحد المواكب الحسينية في إطار أحد المشاهد التمثيلية بمناسبة مولد الإمام علي، فإن هذا التبرير بدا، بحسب معلقين ومغردين، أفظع من الذنب، حيث تساءل بعضهم كيف يمكن لمجسم بهذا الحجم الكبير أن يمر من دون ملاحظة من المسؤولين عن العتبة.

ويزيد التساؤل منطقية خاصة أن المشهد بدا استفزازيا يطرق قضية حساسة، ويفتح الأبواب على مصراعيها للإساءة إلى حرمة الكعبة ومنزلتها المقدسة.وقد استنكر المرجع الديني الشيعي محمد مهدي الخالصي الواقعة، بالقول إن "ما جرى من بناء هيكلية للكعبة المشرفة في مدينة الإمام الحسين الشهيد هو كفر بواح وارتداد عن الدين وافتراء وكذب على الله وتكذيب صريح للقرآن".

وتابع: "على العلماء والمراجع وكل من يستطيع من المسلمين، إنكار هذا الافتراء الصريح والعمل على إزالة المجسم. من يسكت عنه مشارك في الإثم والعدوان".أما المرجع الشيعي العراقي حسن الموسوي، فقال إن "تشييد مجسم يرمز للكعبة المشرفة بين مرقدي الإمامين الحسين والعباس وجعل الناس تطوف حوله، إنما جاء حسب أهواء مرجعيات الضلال، ويعد تحديا صارخا لأوامر الله، ويحمل طابعا سياسيا واضحا لاستفزاز مشاعر مسلمي العالم، بل هو عودة إلى الجاهلية الأولى".

ودعا الموسوي إلى "موقف إسلامي موحد ضد هذه البدع التي تؤدي إلى حرف الدين عن أصله الصحيح. إن صمت المرجعيات الدينية عن هذا العمل لهو دليل واضح على رضاها بهذا العمل المخالف لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والشريعة السمحاء".واعتبر أن "هذا العمل بداية لتشييد كعبة جديدة ثابتة في المستقبل، استنادا إلى فتاوى الولي الفقيه في إيران، إذ نهيب بالمسلمين كافة أن ينتبهوا إلى دينهم الحق ويبتعدوا عن تلك الخزعبلات التي يراد لها الفتنة".وطالب العديد من المعلقين بموقف موحد من المراجع السنية والشيعية يرفض هذا العمل، معتبرين أن "الصمت يفسح المجال لتكرار مثل هذه البدع والإساءات للمقدسات الإسلامية".

قد يهمك ايضا

تعرف على موعد التعامد الأول للقمر في 2021على الكعبة المشرفة

أول تعامد للقمر في 2021 على الكعبة المشرفة"اليوم الخميس"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجسم للكعبة في كربلاء وغضب في العالمين العربي والإسلامي مجسم للكعبة في كربلاء وغضب في العالمين العربي والإسلامي



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 06:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 12:39 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

GMT 15:33 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 01 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 00:29 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

رودري يتوّج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم

GMT 10:29 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:50 2022 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

إيه فيه أمل!

GMT 00:03 2023 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

استبعاد راشفورد من قائمة منتخب إنجلترا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon