c "الشيخ المخفي" أحد المقامات الصوفية الفريدة في محافظة الأقصر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 03:38:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

​"رؤية" تدفع مواطنًا أسوانيًّا لترميمه وإطلاق اسم والده عليه

"الشيخ المخفي" أحد المقامات الصوفية الفريدة في محافظة الأقصر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الشيخ المخفي أحد المقامات الصوفية الفريدة في محافظة الأقصر

مقام الشيخ "المخفي"
الأقصر- سامح عبدالفتاح

 يعدّ "الشيخ المخفي" مقاما صوفيا فريدا من نوعه مكونا من غرفة مبنية من الطوب اللبن تعلوها قبة خضراء تحيط به الزراعات من مختلف جهاته، يقع في منطقة الحسينات التابعة لمدينة الطود جنوب محافظة الأقصر، العديد من أهالي المنطقة والمناطق المحيطة يشكل زيارة المقام والتبرك به طقسا روحيا متوارثا للحصول على كراماته باعتباره أحد الأولياء الصالحين.

ولعدم معرفة الأهالي أي معلومات عن صاحب المقام أو حتى اسمه ونسبه صار اسمه المتوارث منذ إنشائه على يد أحد أهالي المنطقة منذ عدة عقود مقام الشيخ "المخفي" أي غير المعلوم، وعلى الرغم من ذلك يحرص الأهالي على زيارته والاحتفاء به باعتباره من أصحاب الكرامات وأحد الأولياء الصالحين، فينذرون عنده النذور ويوزعون عند مقامه الحلوى والمأكولات ويقيمون له عدد من العادات الشعبية المثيرة للاهتمام مثل إضاءة الشموع داخل المقام أملا في تلبية حاجاتهم.

خلال الشهور الأخيرة كان المقام "غير المعلوم اسم صاحبه"، على موعد مع قصة جديدة تفاصليها بدأت من مدينة إدفو التابعة لمحافظة أسوان على بعد أكثر من 100 كيلومتر جنوب مدينة الطود، إذ رأى أحد الأشخاص من قرية البصيلية التابعة لمدينة إدفو، يدعى محمد مصطفى حسن عبدالعاطي، يبلغ من العمر 83 عاما، رؤية في منامه، تفيد بأن والده أبلغه في الرؤية أن يبحث عن مقام خاص به يقع وسط الزراعات الخضراء بجوار ساقية في منطقة الطود ويقوم بترميمه والاهتمام به والاعتناء به، ليكلف الابن الحفيد "سيد" البالغ من العمر 38 عاما، بالبحث عن المقام وتنفيذ وصية جده، وهو الأمر الذي تم بالفعل.

وأكد سيد محمد مصطفى حسن عبدالعاطي، الذي يعمل معلم تكنولوجيا معلومات وحاسب آلي في مدرسة مصنع السكر الثانوية المشتركة في إدفو، أن والده محمد البالغ من العمر 83 عاما، شاهد رؤية في منامه أبلغه خلالها والده "مصطفى" أن يبحث عن مقام خاص به يقع وسط زراعات خضراء بجوار ساقية في منطقة الطود ويقوم بترميمه والاهتمام به والاعتناء به وإنقاذه، مشيرا إلى أنه بسبب تقدم والده في السن وظروف والده، كلفه بتلك المهمة والبحث عن المقام.

وأشار سيد إلى أنه بعد البحث توصل إلى تحديد المقام عن طريق أحد أصدقاء والده يدعى محمد رضوان من منطقة الضهرية التابعة لمدينة الطود ويعمل تاجر مواش، مشيرا إلى أنه بعد أن حكى له والده عن الرؤية تطابقت المواصفات على مقام الشيخ المخفي، مشيرا إلى أنه انتقل مع والده إلى موقع المقام، وقاما بترميمه وطلائه وفرش الأرضية بعد صبها بالإسمنت، وتوصيل الكهرباء إلى المقام وإضاءته بمصابيح حديثة وعمل هيكل خشبي للضريح وكسوته بأقمشة جديدة بالإضافة إلى تنظيف الساحة المحيطة بالمقام وعمل "ديوان" لجلوس الزائرين، وتخصيص سبيل مياه مبسط عبارة عن "زيرين" لسقاية الزائرين والمزارعين في المنطقة.

ويقول "سيد"، عن جده الشيخ مصطفى حسن عبدالعاطي البصيلي، الذي أطلق اسمه على مقام الشيخ "المخفي"، إنه ولد في مطلع القرن العشرين الميلادي في نجع القريطية بقرية البصيلية التابعة لمدينة إدفو التابعة لمحافظة أسوان، وكان تقيا ورعا يحب مصاحبة الصالحين وزاهدا في أمور الدنيا، مشيرا إلى أنه أظهر عدد من الكرامات خلال حياته، من بينها أنه كان له لديه 3 أخوة "آدم وعبدالعاطي وجاويش"، والذين استاؤوا من إهمال شقيقهم "الشيخ مصطفى" للعمل معهم في زراعة الأرض الخاصة بهم حيث كانت تتم زراعتها بينهم الأربعة بنظام المخالطة، وذلك بسبب تعلقه بمجالس الذكر وسفره المتكرر لمرافقة الصالحين، فقرروا عزل نصيبه من الأرض بمساحة فدان وتعطيش الزرع حتى يحدث ذلك تأثيرا في شقيقهم فيهتم ويعرف قيمة مجهود إخوته ويرجع إلى العمل معهم، إلا أنهم فوجئوا أن الأرض الخاصة بشقيقهم يتم سقايتها في منتصف الليل وأن الساقية تعمل دون أن يديرها أحد، فعرفوا أن شقيقهم صاحب كرامات، ورجعوا عن عناده وتركوه يمضي في طريقه واهتموا بأرضه.

وأوضح "سيد" أن جده "الشيخ مصطفى"، توفي في عام 1943 ميلادية، بعد أن أنجب ولدا وبنتين هم محمد وخضراء وسكينة، لافتا إلى أن والده محمد كان عمره 8 سنوات حين وفاة جده، مشيرا إلى أنه بعد كل تلك السنوات رأى والده جده في الرؤية وتم تنفيذ وصيته، مشيرا إلى أنه ينوي تطوير المنطقة المحيطة بالمقام، وإقامة ساحة بها، وعمل مولد سنوي لجده.

على الجانب الآخر، تباينت ردود أفعال أهالي المنطقة المحيطة بالمقام ومريدي "الشيخ المخفي"، حيث انقسموا إلى قسمين أحدهما مؤيد للرواية ومشجع لها ومرحب بالتسمية الجديدة للمقام، والقسم الآخر لا يؤيدها، معتبرين أنهم تربوا ونشأوا على أن ذلك المقام خاص بـ"الشيخ المخفي" وأنه يجب استمرار تسمية المقام بذلك المسمى، إلا أن الجانبين اتفقوا على كرامات صاحب المقام وحبهم له.​

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ المخفي أحد المقامات الصوفية الفريدة في محافظة الأقصر الشيخ المخفي أحد المقامات الصوفية الفريدة في محافظة الأقصر



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 00:02 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب
  مصر اليوم - هيفاء وهبي تعود بعد 7 سنوات بمية دهب

GMT 05:51 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

سامسونغ تطلق نسخة جديدة من "جلاكسي فولد" القابل للطي

GMT 11:37 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

اعترافات قاتلة طفليها في محافظة الدقهلية

GMT 21:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل وفاة 35 معتمرًا وإصابة 4 إثر حادث "مكة"

GMT 00:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تنتظر استدعاء النيابة بشأن الفيديو الإباحي

GMT 09:30 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن سلمان يلتقط صور"سلفي" في "الفورميلا أي"

GMT 07:39 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"جزر السيشل" في المحيط الهندي جنة لعشاق الطبيعة

GMT 19:26 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

طبال يبيع زوجته لـ"ثري عربي" مقابل 2000 ريال

GMT 20:52 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

المطربة ساندي تتعرض للإصابة خلال تصوير "عيش حياتك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon