توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط تعزيزات أمنية وحالة "استنفار" يومي لضمان أمن المصلين

300ألف مصل يصلون وراء الإمام الظاهرة عمر القزابري في الدار البيضاء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 300ألف مصل يصلون وراء الإمام الظاهرة عمر القزابري في الدار البيضاء

مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

يتحول مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء إلى تجمع بشري كبير يكاد يفوق الـ 300 ألف مصلٍ كل يوم في شهر رمضان، خاصة في صلاة التراويح، ويضطر عشرات الأمنيين إلى الالتحاق بالشوارع المحيطة بالمسجد المذكور منذ صلاة العصر لتنظيم قوافل السيارات والحافلات والدراجات النارية التي يتوافد أصحابها على الصفوف الأولى في المسجد المذكور، وذلك للصلاة وراء الإمام الشاب عمر القزابري، وتتحول ليلة ختم القرآن، وكذا ليلة القدر، إلى مزار حيث يتوافد الآلاف إلى محيط المسجد الذي يعتبر أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين ويتحول الإمام الشاب في هذا الشهر الكريم إلى حديث العامة والخاصة بسبب حسن تلاوته للقرآن، وغالبًا ما تضطر سيارات الإسعاف إلى نقل مصلين يغمى عليهم من شدة التأثر بقراءة عمر القزابري ولم يكن يخطر ببال الطفل الصغير ابن بائع "القزبر" في مراكش أنه سيتحول إلى أشهر إمام ومقرئ في المغرب والعالم، كانت دعوة والده الراحل أحمد القزابري المعروف بورعه وإمامته للناس بأن يعمر الله قلبه بالقرآن تحفه من كل جانب، وكان يفضل لعب الكرة ودحرجتها في أحياء مراكش العتيقة، مستغلاً فرصة سفر والده لينازل أقرانه بعد أن يكون قد فرغ من إمامه الناس بدلاً عن والده اسمه عمر القزابري، وعمره الآن 39 عاما، ويحتاج إلى حراس أمن لإخراجه من المسجد بفعل تدافع الناس للسلام عليه الإمام الذي أبكى العالم، هكذا يسمونه في المغرب، وهو يفضل أن يكون عمر العاشق للقرآن، يبدو كنجم رياضي وسط الناس المعجبين بصوته وأدائه وورعه في سن العاشرة أتم حفظ الكتاب الحكيم، وفي الحادية عشرة قدمه الناس للصلاة بهم في مسجد "آسيف" في مراكش، كان لعمر صوت رخيم وحب شديد لعلوم القرآن، وكان والده فخورًا بمكرمة أن يحمل ولده مشعل إمامة الناس بعدهن ومازال العشرات من أبناء مراكش يتذكرون إمامة الطفل عمر لهم في صلاة التراويح الرمضانية، يومها أجهش المئات بالبكاء وأثنوا على الطفل الذي لم يكن سوى عمر القزابري إمام مسجد الحسن الثاني حاليًا بالدار البيضاء (أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين) عشقه للكرة لم يكن يثنيه عن مواصلة التحصيل العلمي، وفي سن صغيرة لبس "برنس" و"عمامة" الإمامة من قبل علماء مراكش، واحتضنته الأقدار الربانية ليصلي بالناس العشر الأواخر من رمضان في مسجد الأميرة "منيرة آل الشيخ" في مكة إبان عمرة أداها مع والده وكان عمره وقتها 17 عامًا، كان ذلك عام 1991 لم يكن يتوقع عمر أن إمامة الناس من جنسيات مختلفة في هذا المسجد ستجعله إمامًا رسميا لمسجد "المعمار" في جدة في المملكة العربية السعودية وبعده مسجد "الجامعة"، وهي الفترة التي تميزت بتسجيله لشريط صوتي مع "دار البلاغ"، وكان عمر وقتها يصلي بكبار العلماء والأساتذة السعوديين، إذ كان المسجد المذكور ملتقى أساتذة جامعة الملك عبد العزيز وعندما عاد عمر إلى المغرب، بدأ يصلي بالناس في مسجد "الأندلس" وبلغ صيت الشاب أرجاء الدار البيضاء، وتحول المسجد إلى مزار للآلاف من المصلين، واضطرت معه السلطات إلى إغلاق الطرق من أجل تمكين الناس من الصلاة في الأزقة والشوارع القريبة من المسجد المذكور بيد أن الأحداث الإرهابية التي شهدتها الدار البيضاء عام 2003، والتي نسبت إلى "إسلاميين" دفعت السلطات إلى منع القزابري الصلاة بالناس، فشعر بألم شديد، فالشاب معروف بطيبته وانفتاحه ولم يكن يحمل أي أفكار تطرف، ولأن الله يحفظ المتقين، فقد تلقى الشاب الإمام العاطل عن العمل دعوة من الداعية ناصر بن مسفر الزهراني وكيل أمير منطقة مكة ليصلي بالناس في مسجد "بن باز" الشهير بلغ صيت عمر الإمام الآفاق، وتقاطر الناس للصلاة وراء الإمام المغربي الذي يبكي بصوته الرخيم، وبلغ أمر نجاحاته غلى نجاحاته إلى القصر في الرباط، فكان أن صدر قرار بتعيين عمر إمامًا لمسجد الحسن الثاني الذي كان شبه مهجورًا، وبمجرد أن بدأ عمر يصلي فيه بالناس، حتى تحول إلى محج يفوق عدد المصلين فيه 300 ألف مصلي يومي ويتضاعف الرقم في رمضان، وهو ما عبر عنه عمر لـ"المغرب اليوم" قائلاً، إن ذلك فضل من الله.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

300ألف مصل يصلون وراء الإمام الظاهرة عمر القزابري في الدار البيضاء 300ألف مصل يصلون وراء الإمام الظاهرة عمر القزابري في الدار البيضاء



GMT 08:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon