توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فن الخداع البصري يعود تاريخه الى زمن عصر النهضة

إخفاء هرم "اللوفر" الزجاجي في باريس بجدارية تصوير خادعة للعين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إخفاء هرم اللوفر الزجاجي في باريس بجدارية تصوير خادعة للعين

هرم "اللوفر" الزجاجي
باريس ـ مارينا منصف

تخلَّص متحف "اللوفر" في باريس من الهرم الزجاجي الكبير  في الباحة الرئيسية "كور نابليون" لقصر اللوفر في العاصمة الفرنسية ، وهو الأمر الذي اعتبره مراسل صحيفة "غارديان" البريطانية، أمرًا مبالغا فيه. فعلى الرغم من أن هذا المدخل الزجاجي للمتحف لا يحظى بتقدير الكل منذ الانتهاء من إنشائه في عام 1989، و لكنه أصبح  معلماً لمدينة باريس.

 ولكن مراسل الصحيفة عاد مرة أخرى للقول بأن الهرم لم يختفِ تماما، وإنما تمت تغطيته بجدارية تصوير خادعة للعين من تصميم فنان الشارع "جيه ار" الذي عدَّل بشكل مقنع واجهة قصر اللوفر، وإضاف لمسة حديثة على مدخل المتحف.  بالإضافة إلى ذلك غطى "جيه ار" أيضا ناطحة السحاب (شارد) في لندن، وغيرها من ناطحات السحاب الأخرى في بريطانيا المشهورة بصورة من الغيوم حتى لا يمكنك أن تراها بعد ذلك؟
 
وتعتبر الصدمة الحقيقة في هذه القصة أن "جيه ار"، الذي بدأ حياته في إعلانات الشوارع في باريس، و يفعل حاليا نفس الشيء ولكن على نطاق أكبر ، تم تكليفه بإجراء هذه الحيلة البصرية من مؤسسة جليلة مثل متحف اللوفر.  ورأى مراسل الصحيفة أن "جيه ار" أشبه ببانكسي الذي أصبح فنانا محليا في المتحف الوطني في لندن، إلا أن الأول فنان أكثر تعقيدا في عمله، إذ يفكر  في المساحة والواقع وطبيعة تقديم العمل الفني.
 
ووفقا للصحيفة، تعد باريس إحدى المدن الغنية بالفن المعماري، والمدن الأكثر مدنية على نطاق واسع، ما يجعلها مثالية بالنسبة لـ جيه ار. فالإحياء بزوال هرم اللوفر هو عرض مبهج من الفن العام.
 
ففن الخداع البصري يعود تاريخه لقرون طويلة تعود لاكتشاف الرسم المنظوري في عصر النهضة. فلقد أتاحت تجارب فناني عصر النهضة الفرصة لخلق فضاءات وهمية ثلاثية الأبعاد في لوحاتهم، مما يجعل السطح المستوي يبدو أنه نافذة لغرفة أو مدينة أو منظر طبيعي.  ويمكن استخدام نفس النظرية لخلق خداع بصري في المباني أو على واجهاتها.
 
ففي كنيسة سانتا ماريا بريسو سان ساتيرو في ميلان، صمم مهندس النهضة دوناتو برامانتي (صديق ليوناردو دا فينشي) خدعة العين لا تصدق مثل خدعة  هرم اللوفر لـ" جيه ار"، فعندما تمشي نحوه تكتشف في النهاية أنه ليس موجودا هناك على الإطلاق، فلقد استخدم برامانتي العلم المنظوري لجعل استراحة ضحلة تبدو وكأنها فضاء كبير.
 
ولم يكن هذا الأمر حصريًا على أصدقاء ليوناردو الذي يتقن مثل هذه الحيل البصرية في عصر النهضة في إيطاليا. فلقد كان هناك بعض الفنانين المتخصصين في الرسم واجهات المنازل والقصور لتبدو أكبر أو أكثر زخرفة مما كانت عليه في الواقع. وقد وصلت هذه المهارة إلى مستويات خيالية في مدينة جنوى، التي كانت شوارعها الضيقة مليئة برسومات الخداع البصري، حيث لا يمكنك أبدا التأكد إذا كان المبنى هو حقا هناك أم لا.
 
ويمكن التمتع بالخداع البصري أيضا في شمال أوروبا أيضا، وخاصة في المتحف الوطني في لندن برؤية أعمال صومايل فان هوخستراتين، التي تعود إلى  منتصف القرن 17، حيث يوجد خداع بصري ثلاثي الأبعاد.
 
واليوم في الواقع الافتراضي على وشك أن تصبح هذه الخدع البصرية ثلاثية الأبعاد مألوفة مقارنة بأي وقت مضي، فهرم اللوفر الخفي هو في أساسه عمل تقليدي عميق لفن متجذر يعود إلى  عصر النهضة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخفاء هرم اللوفر الزجاجي في باريس بجدارية تصوير خادعة للعين إخفاء هرم اللوفر الزجاجي في باريس بجدارية تصوير خادعة للعين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon