c إسرائيل تستهدفت أكثر من 8آلاف كتاب خلال حربها على القطاع - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:24:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سعيًا منها للقضاء على كل ما هو عربي فلسطيني

إسرائيل تستهدفت أكثر من 8آلاف كتاب خلال حربها على القطاع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إسرائيل تستهدفت أكثر من 8آلاف كتاب خلال حربها على القطاع

العدوان الاسرائيلي على غزة
غزة – محمد حبيب

لم يستهدف الاحتلال الاسرائيلي خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة الأرض فقط بل استهدف الإنسان بكل مكوناته وفكره وتراثه، سعيًا منه للقضاء على كل ما هو عربي فلسطيني، فالمكتبات والتي تعتبر مكون أساسي من مكونات الإنسان الفلسطيني تعرضت للاستهداف من قبل آلة الحرب الإسرائيلية.

فعلى مدار التاريخ كان للاحتلال الإسرائيلي دور كبير في سرقة وتدمير المكتبات الفلسطينية ونهب محتوياتها وجعلها إحدى مجموعات مكتباته؛ حيث أن الإحتلال منذ بدء احتلاله لم يحارب الأرض والبشر في فلسطين فقط؛ بل وحارب الثقافة والكتاب والتي تمثلت بالمكتبات.

وكشف مدير عام دائرة المعارض والمكتبات في وزارة الثقافة، محمد الشريف، أنه "بعد التواصل مع المكتبات سواء العامة أو الخاصة والمدارس والمساجد تبين لنا أن المحتل خلال عدوانه على غزة استهدف المكتبات بشكل كبير نتج عنها اتلاف أكثر من 8 آلاف كتاب من شتى المجالات".

وأضاف الشريف "على مدار التاريخ يقوم المحتل بإيقاف العقول وتدميرها ويبدأ من المكان الذي يشع بالمثقفين في كافة المجالات وهي المكتبات وهو ما أقدم عليه المحتل الصهيوني خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة فدمر مكتبة بلدية خانيونس بالكامل وكذلك مكتبة بيت الحكمة العامة ومكتبة الأندية الرياضية إضافة لتدمير أربعة مكتبات بشكل جزئي وتدمير عدد كبير من مكتبات المساجد والمدرسية".

وأكد الشريف على أن وزارته ستقوم بإعمار المكتبات وتزويدها بما يتوفر من كتب لإعادة الروح وجلب القراء والمثقفين للمكتبات التي دمرها الاحتلال، متابعًا: نحن لدينا مجموعة من الكتب وسندرس المكتبات المدمرة حسب الأولوية وسنتواصل مع الناشرين الدوليين لإظهار دور المحتل في تدمير الثقافة الفلسطينية واستهداف مدراء وأمناء المكتبات.

وعن الشهيد سليمان بركة؛ أوضح الشريف أن الشهيد المهندس كان له دور بارز ومؤثر في افتتاح وإقامة مكتبة دير البلح العامة ووجدنا فيه الإصرار والعزم في تكريس جهده وترسيخ الافتتاح لدى المسؤولين وكان على تواصل مستمر مع وزارة الثقافة لافتتاحها وتواصل مع عدد كبير من المؤسسات والشخصيات حتى تم تجهيزها بكافة المستلزمات من أثاث وحواسيب وتواصل معنا لتوفير أفضل الكتب.

وأوضح الشريف أن الشهيد نسق مع عدد من المدارس لإبراز أهمية المكتبة والقراءة خاصة وأن المكتبة تقع في وسط منطقة مكتظة بالسكان ويوجد بها عدد كبير من المدارس والجامعات والمثقفين والمؤسسات.

وأكد الشريف على أن الشهيد ترك بصمة واضحة جدًا دلت على أن المكتبة ليست مخزن للكتب بل لها أهمية كبيرة من خلال إعداده للمحاضرات والأيام الدراسية واستضافة بعض الأطفال للترفيه عنهم خاصة وأنه وفر عدد من أجهزة اللاب توب عدد (15) لإفادة المواطنين.

وأشار الشريف إلى إصابة موظف إداري في مكتبة بلدية دير البلح خلال عمله بالبلدية مما يدلل على أن المكتبات لم تكن بمنأى عن المشكلات التي عانها المواطن الفلسطيني خلال العدوان على غزة فقدمت المباني والشهداء والجرحى واستهدفت بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

من جهته أوضح الكاتب والأكاديمي الدكتور أيمن العتوم أن "كلّ أمّة تُقاسُ بالكتاب؛ فأمّة تحترم الكتاب جديرة بأن تقود غيرَها من الأمم، وأمّة تحتقره جديرةٌ بأن تُحتَقر من سِواها، وبوصلة التّحضّر والرّقيّ في أيّ أمّة هم المثقّفون". مضيفًا كلّما ازداد عددالمثقّفين في أيّ مجتمع دلّ ذلك على أنّه مجتمعٌ سويٌّ قادرٌ على الإنتاج، والعطاء، إنّ المثقّفين هم سياج الأمان لمجتمعاتهم من الخُواء والسّطحيّة واللّهاث وراء السّراب.

وعن استهداف الاحتلال للكتب والمكتبات أردف "لأنّه يُدرك أكثر من غيره أنّ أسهل وسيلةٍ لتسطيح المجتمعات والقضاء على هويّتها الحضاريّة هو إلغاء الكتاب والثّقافة من حياتها... فإذا ما قضى على الكتاب - مصدر الإلهام لعدوّه ومركزالإزعاج له - سَهُل عليه بعد ذلك أن يُسيطر على تلك المجتمعات الّتي تنقاد لرغباته بسهوله، وتسقط في شَرَكه دون أدنى مقاومة".

وأرسل العتوم رسالة للشباب مفادها بأن كونوا وقودَ التّغيير، وشعلة الحرّيّة مهما حاول العدوّ أن يغتالكم معنويًّا أو مادّيًا فابقَوا طودًا أشمّ مهما عصفتْ بكمُ الرّياح... إنْ قتلوا منّا ألفًا جئناهم بالآلاف من المثقّفين الواعين القادرين على توجيه البوصلة نحو الغاية العُظمى: (تحرير الأرض والإنسان). لن نستسلم، ولن نتراجع، ولن نهون، ولن نذلّ، وسنقاوم حتى آخر قطرة.

فيما أطلق رسالة أخرى للمحتل قالها بكل عزم واصرار "كمثقّف: سأظلّ أكتب لجيلي والأجيال القادمة، وأغذّي فيها الثّورة ضدّك، والكُره لك مهما حاولتَ أن تتزيّى بغير زيّك، أو تتزيّن لتغيّر وجهك القبيح... دمّر ما شئت... وأحرِقْ ما شئت... سنواصل الكفاح بالقلم والسّيف حتّى نقتلعك من جذورك، ونطهّر بلادَنا من دنسك، ونُعيدها آمنةً مطمئنةً إلى أهلها".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تستهدفت أكثر من 8آلاف كتاب خلال حربها على القطاع إسرائيل تستهدفت أكثر من 8آلاف كتاب خلال حربها على القطاع



GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
  مصر اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  مصر اليوم - مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 23:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»
  مصر اليوم - روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»

GMT 03:46 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

طريقة فعالة لـ"إطالة" عمر المسنين

GMT 16:41 2020 الثلاثاء ,17 آذار/ مارس

أول لاعب مغربي يعلن إصابته بفيروس كورونا

GMT 10:22 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أمير رمسيس يؤكد أن "حظر تجول" مباراة تمثيلية

GMT 03:56 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصفات الكاملة لـ "آيباد برو" الصيني الخاص بـ "هواوي"

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

موعد آذان الظهر اليوم في مصر اليوم الثلاثاء 15-10-2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon