القاهرة ـ رضوى عاشور
تجمهر عشرات المهندسين والعاملين في مشروع المرشد الالكتروني في المتحف المصري ، وذلك عقب اصدار رئيس قطاع المتاحف احمد شرف قرارا مفاجأ بإنهاء نظام "المرشد السمعي الإلكتروني " في المتحف المصري بالتحرير، بالرغم من قرار وزير الأثار باستمرار الشركة في عملها وحصول الشركة على حكم قضائي بالاستمرار في العمل لحين اجراء مزايدة جديدة للمشروع .
وقال مجدي محي الدين رئيس الشركة المسؤولة عن تنفيذ المشروع ان قرار انهاء المشروع بصفة نهائية يمثل اهدارا للمال العام، حيث تتحصل الدولة على نحو 40% من قيمة استخدام سماعات "التوكي ووكي " والبالغة 10 جنيهات لكل تذكرة ، إضافة إلى تسريح نحو 70 من المهندسين والعاملين بالمشروع وتدمير الشركة التي تكلفت الملايين نظير لانشاء اول نظام للمرشد الالكتروني في مصر، فضلا عن عدم احترام احكام القضاء والتي قضت بأستمرار عمل المشروع لحين طرح مزايدة جديدة خاصة انه كان يتم التجديد للشركة خلال العامين الماضيين بقرار من وزير الأثار .
وأضاف: ان انهاء المشروع وعدم طرح مزايدة جديدة رغم ما يمثله من نقلة حضارية حصلت على إرشادات كافة مسئولي الأثار والسياح يمثل عودة للخلف ويطرح علامات استفهامات حول ماهية اتخاذ هذا القرار.
واكد المحتجون ان الغرض من انهاء المشروع هو إرساؤه المباشر على شركة جديدة قامت بإدخال اجهزتها بشكل غير قانوني، لافتين الى ان اعادة انشاء النظام مرة اخرى يمثل ضرراً بالغاً على المبنى الذي يعد اثر في حداثة
حيث سيحتاج النظام الجديد الى انشاء بنية تحتية داخل المتحف، هذا بخلاف ان هذا سيحتاج الى دخول عشرات العمال الى المتحف في غير اوقات العمل الرسمية وهو ما يشكل مجازفة غير محسوبة في ظل حالة عدم الاستقرار الامني
من جانبه اكتفى احمد شرف رئيس قطاع المتاحف بالتأكيد على ان الامر لا يتعدى فسخ التعاقد مع الشركة واحلال شركة جديدة محلها
مؤكدا ان العاملين بالمشروع لا يتبعون وزارة الآثار وانه لا علاقة له بتسريحهم او بقائهم
يذكر ان وزارة الآثار كانت قد اصرت على تنفيذ المشروع في 2009 وذلك لتقليل الضوضاء الناتجة عن اصوات المرشدين في المتحف وقد تكلف المشروع مليون دولار.
أرسل تعليقك