القاهرة ـ سعيد فرماوي
أكد المفكر والباحث السياسي، الدكتور عمار علي حسن، أن التدين بأشكاله المتعددة "منتج بشري" لا قداسة له، لذلك فهو يختلف من بلد لآخر، أما الدين بنصوصه فهو "المقدس".
وأضاف حسن، خلال كلمته في ندوة "مكونات الشخصية المصرية ودور الأزهر في بنائها"، التي عُقِدت في كلية الدعوة بجامعة الأزهر، أمس الثلاثاء، أن الأزهر هو أحد أهم القوى الناعمة في مصر التي تخدم المصلحة الوطنية خارجيًا وداخليًا، وذلك لتعمق الأزهر في قلوب وعقول الناس في ربوع العالم الإسلامي، ما يساعد مصر عالميًا.
وأشار حسن إلى أن هناك من يريد سرقة دور الأزهر وإهالة التراب عليه، و"إذا كان الأزهريون جادين في الدفاع عنه فلا بد من وجود رسالة مقنعة للداخل والخارج ولم يعد هناك أهم من الإصلاح الديني في العصر الحالي".
ولفت حسن إلى أن تأخر الأزهريين في التجديد يعطي الفرصة لمن يريدون إهالة التراب عليه، وعلى الجميع مساعدة الأزهر في هذه المرحلة سواء من المفكرين المدنيين والباحثين والخبراء للمساعدة وفتح عيون رجال الدين على علوم أخرى وعلى الأزهر عدم التعامل بعناد مع الواقع فالحكمة ضالة المؤمن رافضًا ومستنكرًا مطالب البعض بحرق التراث.
وأكد حسن أن دور الأزهر في مستقبل التدين كبير، مطالبًا الأزهريين بالحفاظ على تحضر الأزهر والبعد عن البداوة وغيرها في الفتاوى والتركيز على الوسطية ودوره في الحفاظ على تلك المنطقة الوسطى بين الإفراط والتفريط .
أرسل تعليقك