c "الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي" يبدأ أعماله في أبو - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:22:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يفتح الآفاق نحو تبادل الخبرات وإثراء المنجزات الثقافيّة

"الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي" يبدأ أعماله في أبو ظبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي يبدأ أعماله في أبو ظبي

جانب من المتلقي
أبوظبي - صوت الإمارات

أكّد مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الدكتور ناصر علي الحميري أهمية الدور الذي تقوم به الهيئات والمؤسسات الحكومية والمجتمعية لحصر التراث الثقافي في المنطقة، والعمل على صونه ونقله إلى أجيال المستقبل، نظرًا لأهميته في تعزيز قيم الانتماء والولاء.

جاء ذلك في افتتاح "الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي"، الذي بدأ أعماله، صباح الأحد، في فندق ريتز كارلتون أبوظبي، والذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال الفترة من 14 – 16 أيلول/سبتمبر الجاري، ويشارك فيه عدد من الأكاديميين والباحثين والخبراء في الجامعات الخليجيّة والمؤسسات والهيئات المعنيّة بالتراث والتاريخ، إضافة إلى عدد من المتخصصين في علم الاجتماع والتاريخ.

ورأى الدكتور الحميري أنَّ "هذا الملتقى فرصة ثمينة نتدارس فيها أهمية التاريخ الشفهي في توثيق وصون تراثنا الخليجي، والخطوات التي قطعتها مؤسساتنا الحكومية والمجتمعية في هذا المضمار، وما يمكن أن نصل إليه من رؤية تعزز الجهود وتغني التجارب والممارسات، وتفتح الآفاق نحو المزيد من تبادل الخبرات، وإثراء المنجزات الثقافية والتراثية على المستوى الوطني والخليجي العربي والإنساني الأشمل".

وأضاف "عملت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة منذ تأسيسها، وبتوجيهات من القيادة الرشيدة على إعطاء التراث أولوية خاصة، لاعتباره الحاضن لماضينا، وقيمنا والداعم لمسيرتنا. إذ حرصنا على حصر عناصره، وفق مناهج وأساليب حديثة، كما خطونا باتجاه تعريف العالم بخصائصه وقيمه الإنسانية الواسعة، عبر منظمة اليونسكو".

وتابع "كان لدولة الإمارات العربية المتحدة عظيم الفخر والاعتزاز بالتعاون مع دول خليجية شقيقة لترشيح عناصر تراثية في ملفات مشتركة للتسجيل في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي، ولنا وطيد الأمل للعمل معًا على ترسيخ عناصر أخرى تبرز التراث الخليجي بنسيجه الموحد، وعمقه التاريخي الأصيل".

وأردف "سيكون ملتقانا مناسبة غنية لتبادل الآراء والأفكار والتعريف بتجاربنا الوطنية في مجال توظيف الرواية الشفهية في حفظ وصون التراث، وأخيرًا تبني استراتيجية خليجية تؤطر عملنا وتوحد طاقاتنا".

ويبحث الملتقى تعزيز دور الراوي كمصدر من مصادر تسجيل عناصر التراث وحمايتها، وتطوير الأساليب القائمة للجمع الميداني للتراث، عبر الروايات الشفهية لكبار السن وغيرهم من حملة التراث من رواة وإخباريين، كما سيعمل الملتقى على تحديد المعوقات والصعوبات التي تواجه الباحثين الميدانيين، والمعنيين بجمع وصون التراث.

ويقترح الملتقى استراتيجية موحدة لدول مجلس التعاون الخليجي لتفعيل دور التاريخ الشفهي في حصر عناصر التراث، ويعرض المشاركون في الملتقي تجارب بعض الدول العربية في توظيف التاريخ الشفهي كمصدر من مصادر تسجيل التراث وصونه.

وناقش الحاضرون في جلسة العمل الأولى أوراق عمل مقدمة من الدكتور حسن قايد الصبيحي وفاطمة المغني من الإمارات، فقدم الصبيحي، الذي وضع كتبًا عدة عن التراث، ورقته التي تحمل عنوان  "التدوين الشفاهي: بادية الإمارات نموذجًا" وهي  تتضمن إحدى التجارب الخاصة لتدوين مختارات من العادات والتقاليد من جهة، ومن جهة أخرى العمل على رصد نماذج من الصناعات والحرف اليدوية التي كان سكان البادية يحرصون على إنتاجها وتسويقها أو المقايضة بها نظير سلع أخرى تلبية للكثير من احتياجاتهم الضرورية التي لا غنى لهم عنها.

وتضيف الورقة "فقد شكلت مواجهة ظروف البيئة القاسية في الصحراء وفي القرى النائية، نهاية السبعينات في دولة الإمارات العربية المتحدة، مرحلة نشطة لانطلاق الجهود الخيرة والمضنية للبحث في قضايا تراث وتاريخ الإمارات، ووضع الخطط الطموحة لتجميع وتوثيق الموروث التاريخي والشعبي الكائن في صدور النا س رجالاً ونساء، والمتوزع في بعض النصوص والوثائق والمكتبات الخاصة لبعض المثقفين من أبناء الدولة".

وتحدثت فاطمة المغني، المتخصصة في جمع التراث وتدوينه، عن تجربتها الشخصية في التوثيق الشفاهي، والتي بدأت في وقت مبكر من حياتها، حيث لازمت جدها وجدتها في وقت اضطر فيه معظم أهالي الإمارات إلى السفر بحثًا عن الرزق، فتعلمت منهم أصول وقيم جعلتها دائمة البحث عن العادات والتقاليد التي ميزت مجتمعنا المحلي، ومن ثم توثقت علاقتها مع عدد من رواد الرواة وساهمت في تسجيل ذكرياتهم ووثقت العديد من القيم والعادات معهم، مشدّدة على "ضرورة البحث عن التدوينات والتسجيلات الأولى لرواد التراث والتي ربما تعرضت للتلف أو الضرر".

وفي الجلسة الثانية استعرض الدكتور مسفر بن سعد الخثعمي التجربة السعودية في إبراز أهمية التاريخ الشفهي في حفظ وصون التراث، متّخذًا من دارة الملك عبد العزيز نموذجًا، حيث عرض رؤية مركز التاريخ الشفاهي في الدارة، الذي تمكن من جمع زخم كبير من التراث المتنوع.

وقدّم مساعد العميد للشؤون الأكاديمية المساندة في كلية العلوم التطبيقية، صلالة، سلطنة عمان، الدكتور محمد بن مسلم المهري ورقة عمل تحمل عنوان "لغة العرب الأوائل في أرض الأحقاق ظفار لغة وكتابة ونقوش، تجربة الباحث علي بن أحمد الشهري".

ورصد المهري في ورقته تجربة عربية خليجية عمدت إلى الاهتمام بلغة عربية جنوبية قديمة وهي اللغة "الشحرية"، في  تجربة امتدت لربع قرن من الزمن، كانت البداية بجمع اللغة من أفواه المسنين، ومن ثم البحث في النقوش والكتابات على جدران الكهوف إذ لاحظ الباحث علي بن أحمد ال شحري أبجدية موغلة في القدم بكل أ شكالها ورسومها، اعتقد أنها الأبجدية الشحرية (لغة عاد)، انتقل بعدها إلى رصد كل ما يتعلق بهذه اللغة من خلال ر صد العادات، والتقاليد، والمعتقدات، والأمثال، وأسماء الحيوان والناس، وأسماء الظواهر الطبيعية، وأسماء الكواكب والنجوم، أي الأنواء، والمواسم، وغيرها، في محاولة لتثبيت نظريته أو ما يؤمن به من أن موطنه في الجنوب العربي هو موطن العرب الأول، ومن ثم فلغته هي أصل العربية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي يبدأ أعماله في أبو ظبي الملتقى الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي يبدأ أعماله في أبو ظبي



GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
  مصر اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  مصر اليوم - مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 23:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»
  مصر اليوم - روجينا تخوض دراما رمضان 2025 بـ«حقي وحقك»

GMT 03:46 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

طريقة فعالة لـ"إطالة" عمر المسنين

GMT 16:41 2020 الثلاثاء ,17 آذار/ مارس

أول لاعب مغربي يعلن إصابته بفيروس كورونا

GMT 10:22 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

أمير رمسيس يؤكد أن "حظر تجول" مباراة تمثيلية

GMT 03:56 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المواصفات الكاملة لـ "آيباد برو" الصيني الخاص بـ "هواوي"

GMT 11:47 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

موعد آذان الظهر اليوم في مصر اليوم الثلاثاء 15-10-2019
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon