الشارقة ـ مصر اليوم
عقدت اللجنة التنظيمية ليوم الراوي في الإمارات، صباح الأحد، في دائرة الثقافة والإعلام اجتماعًا تحضيريًا للدورة الرابعة عشرة من "يوم الراوي"، برئاسة عبد العزيز المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية في الدائرة، وتم خلال الاجتماع اعتماد "الكنوز البشرية الحية للعالم الإسلامي" كشعار لاحتفال هذا العام الذي سيقام في أيام 23 و24 و25 سبتمبر/ أيلول 2014 في معهد الشارقة للفنون المسرحية.
وتضمن الاجتماع الاطلاع على التصور الأولي للبرنامج العام: الفعاليات المصاحبة، الرواة المحليون، رواة العالم الإسلامي، الإصدارات وترتيبات حفل التكريم، وحضر الاجتماع كل من بروين نوري عارف الخبيرة في التراث، وعمار السنجري وهو باحث أول في التراث، وبشرى السعدي مسؤولة المعلومات والعلاقات الدولية، ومريم بن صرم مساعدة رئيس قسم التراث غير المادي، وسعاد الكلباني باحثة في التراث .
وذكر عبدالعزيز المسلم أنّ "احتفال هذا العام يتميز بكونه يصادف احتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية 2014 ولذلك ستتم دعوة عدد من الرواة من دول إسلامية شقيقة وصديقة، وأضاف المسلم أن الاحتفال بيوم الراوي يأتي في سياق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة تناغماً مع ما اعتمدته المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو) بخصوص تكريم الكنوز البشرية لكونهم حفظة وحماة للتراث المادي والشفوي في الدول" .
وأوضح المسلم أنه خلال ثلاث عشرة دورة سابقة تم تكريم رواة من كافة أنحاء الدولة وقد حظوا برعاية خاصة من سمو حاكم الشارقة، كما تقوم إدارة التراث بتوثيق كتابي وسمعي بصري لكل لمرويات كل راوٍ وراوية، ومن محاسن الصدف أن يلمسوا تكريمهم وهم على قيد الحياة" .
تقوم فكرة يوم الراوي على إعادة الاعتبار للرواة والاحتفاء بعطائهم وتثمين التراث غير المادي وتوثيقه ودراسته دراسة علمية، وتقديم بحوث رصينة فيه، انطلاقاً من أنه جزء بناء في تاريخ وهوية المجتمع، وعن طريقه يمكن فهم طرق تفكير وأساليب المجتمع وتاريخه، واستخلاص قواعد إبداعاته، ومن عناصر التراث الشفهي يمكن تطوير أشكال من الإبداع والفنون بما يلائم العصر، فهو ثروة معنوية فكرية وفنية مهمة لكل مجتمع يريد أن تظل صلته بماضيه حية يستمد منها عناصر أصالته، ويبني عليها أسس تطوره .
وفي إطار هذه الرؤية وعلى مدى ثلاث عشرة دورة سابقة كرمت إدارة التراث في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عدداً كبيراً من الرواة والإخباريين منهم: راشد عبيد الشوق، وجمعة الفيروز بوسماح، وعثمان باروت، وسهيل مبارك، وأحمد عبد الرحمن الشامسي، وعلي عبدالله ميرزا، وسيف بن سعيد الزبادي، وراشد عبيد الطنيجي، وراشد الزري، ومحمد علي المسافري، وآمنة بنت عبيد المطروشي، وخلفان بن محمد الظاهري، ومحمد علي اليماحي، ومريم سالم ربيع، وسلمى حمد الغفلي، وسعيد بن زايد الشامسي، سيف بن سالم الرزة، وخميس المزروعي، ومريم بن سمحة .
وعلاوة على الرواة العموميين، سعت إدارة التراث إلى رصد وتوثيق ما أطلقت عليه "الرواة الحرفيين" وهم الذين ارتبطت رواياتهم بمهنة محددة، فكانت حكاياتهم توثيقا لتلك المهنة، وأدواتها وطرق عملها وأشهر أصحابها إلى غير ذلك مما يشكل مادة نفيسة عن تراث المجتمع والأشكال الاقتصادية التقليدية التي ارتبطت بحياته، مثل الصيد والغوص وصناعة السفن وزراعة النخيل وأدواتها، وتجارة التمور، والبناء وما يرتبط به، وصناعة الطبول والطب وغير ذلك .
وتتضمن فعاليات يوم الراوي تكريم الرواة المحتفى بهم في الدورة، وإقامة ندوة يقدم فيها باحثون متخصصون أوراقاً بحثية تتعلق بسير وتراث المكرمين، وتقدم أيضاً دراسات عن جوانب تتعلق برواية التراث وقيمتها العلمية وأثرها في صناعة التصور التاريخي عن المجتمع، وفي الحفاظ على القيم التراثية له .
أرسل تعليقك