القاهرة ـ محمد الدوي
كشف الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي، أن المرشح لرئاسة الجمهوريّة المشير عبد الفتاح السيسي هو من طلب لقاء المثقفين والأدباء، وتم ترشيحهم من "اتحاد الكتاب"، وتم تلبية الدعوة.
وقال حجازي، "ذهبنا إلى لقاء السيسي كأفراد، لا نتقدم بطالب فئوية ولا نمثل أية جهة أو حزب أو نقابة، وإن غياب الثقافة كما يدّعي البعض عن الأحاديث السابقة للسيسي غير مقصود، وأن المشير لم يتعمّد تغييب الثقافة في حديثه لأنه تم التعرّف على برنامجه من خلال الإجابة عن أسئلة وجهت له من الإعلاميين، وكان ينبغي على المحاورين أن يوجهوا له أسئلة عن الثقافة لكي يجاوب عليها"، مؤكّدًا أنه لم ينافق أحد المشير السيسي، خصوصًأ أن اللقاء ضم عددًا من القامات الثقافيّة والأدبيّة التي لا تحتاج إلى شهرة أو نفاق، وأن الدافع الرئيس للقاء هو الدفاع عن الثقافة والسعي إلى التعرّف على رؤية السيسي لمستقبل الثقافة المصريّة، باعتبارها ضمن مشروع متكامل تلعب فيه الثفافة دورًا جوهريًّا بجانب التحديات الاقتصاديّة والأمنيّة التي تواجه البلاد حاليًا، كما أنه تم الاستماع إلى رؤية المثقفين بشأن القضايا المختلفة التي تشغل المواطن المصريّ، انطلاقًا من دورهم المؤثر في صياغة الرأي العام، وتشكيل مستوى الوعي لدى المواطنين.
وأشار عبدالمعطي، في تصريحات إعلاميّة، إلى أنه طرح سؤال على السيسي عن أسباب عدم إعلان برنامجه حتى الآن، وأن الأخير وعد بأن يكون هناك برنامج مكتوب، وجرى الحوار بأن يتضمن البرنامج التفاصيل أم القضايا العامة وتم الاقتراح أن يتضمن الأمور الجوهريّة والقضايا الملحّة، وأن يكون في أيادي الناس اليوم قبل الغد، موضحًا أن "الثقافة غُيّبت في الأنظمة السابقة بسبب غياب الديمقراطيّة، وهذا غير مقبول في المستقبل، وأن اللقاء تركّز على الحريات العامة والدور الثقافيّ المفقود في مصر، وكيفية استرداده، فضلاً عن كيفية النهوض بالتعليم والثقافة ومكافحة الأميّة، كما تم الحديث عن ضرورة تجديد الخطاب الدينيّ وتجديد الفكر الدينيّ وفتح الباب أمام الاجتهاد، كذلك قضية حقوق الملكيّة الفكريّة، وأن المشير استمع بعناية شديدة إلى حوار المثقفين، وأكد أن الثقافة لن تكون هامشيّة في المرحلة المقبلة، واعتبرها سلاحًا من أسلحة مصر لا تقلّ عن أسلحة الجيش، وغيابها يُهدّد مصر بالتفكّك، وأنه على الرغم من أن المستقبل صعب والتحديات هائلة، إلا أن مصر ستتقدم رغم أن المطلوب كثير.
أرسل تعليقك