c كبار الأدباء العالميين ينعون بمزيد من الحزن الروائي غونتر غراس - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:35:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطلق عليه الأجانب من غير الألمانيين لقب "ضمير الأمة"

كبار الأدباء العالميين ينعون بمزيد من الحزن الروائي غونتر غراس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - كبار الأدباء العالميين ينعون بمزيد من الحزن الروائي غونتر غراس

الروائي غونتر غراس
برلين ـ جورج كرم

وصف عدد من الروائيين المعروفين منهم أورفان باموك وجون إرفينغ وغيرهم، غونتر غراس، بـ"الراوي الحقيقي"، والمجادل، صديق حنون، وفوق كل هذا فهو روائي بارع وملهم".
وكان الأديب الألماني غونتر غراس قد رحل عن عالمنا هذا الأسبوع، وقد نعاه كبار الأدباء والمثقفين من مختلف دول العالم.
وذكر نيل أتشرسون، "لا ترثي غونتر غراس فهو باقٍ بيننا فأنا أعني شخصيته Tulla Pokriefke التي ظهرت لأول مرة في  Cat and Mouse وأخيرًا في Crabwalk حيث روايته الأخيرة.
وأضاف "فغراس اعتاد على الحديث عن أشياء هناك أشخاص لا يريدون سماعها وكان يبلغ في بعض الأحيان. لقد كسر صمت ألمانيا عن ماضيها ليس فقط فيما يتعلق بما قامت به ألمانيا النازية للآخرين ولكن أيضًا ما فعله الألمان أنفسهم وأدى إلى معاناتهم وهو ما كتب عنه في روايته  The Tin Drum عام 1995.
لقد أطلق عليه الأجانب من غير الألمانيين لقب " ضمير الأمة " ولكنه لم يكن كذلك،  فبالرغم من أنه فلم يسبق أن فوت الفرصة إلا وانتقد مواطنيه على شعورهم بالرضا والخوف وإهمال الماضي ولكن في الحقيقة كان يسعى لإيجاد حلول متوسطة والتفاهم بشأن جميع الأوضاع.
ويعد صديقه ويلي براندت الذي أحب بصفة شخصية هجومه وانتقاده للكبت والقمع الذي تمارسه جمهورية بون ولكنه لم يذكر ذلك صراحة. لقد كان غونتر غراس مبدعًا، خياليًا، شاعرًا، رائعًا في فنون الرسم والنحت.
ومن أعمال نيل أتشرسون  كتاب  Black Sea
ونعى راشيل سيفرت الأديب الألماني، قائلًا "غونتر غراس هو إسم كنت أعرفه جيدًا قبل أن أقرأ عنه، فمجلداته موجودة لدى رفوف الكتب الخاصة بوالدي مثل Der Butt The Flounder، فالراحل غراس كان فنانًا قبل أن يكون كاتبًا، انطلق من واقع إخفاق الجيل الذي ينتمي إليه والديه في انتقاد الواقع وعلى مدى حياته المهنية كان يمثل عقبة ليس فقط للمحافظين ولكن أيضًا للأيدلوجيات من جميع الأنواع وبحلول عام 1970 كانت كتبه تنشر الأحداث ويتم طباعة نسخ عديدة منها وتقرأ من خلال العديد من الناس وفي عام 2012 فقد تم منعه من دخول إسرائيل بعد قصيدة كتبها عن إيران.
وتعد آخر روايات راشيل سيفرت هي  The Walk Home
أما الكاتب إيان بوروما فقد رثاه، قائلًا "لقد أمضى غونتر غراس الكثير من حياته المهنية مهاجمًا مواطنيه على خدمة مصالحهم الذاتيه متناسين ماضيهم القاتل ولم يكن خاطئًا في هذا وإنما هو في الغالب كانت رؤيته صحيحة".
ويعد أحدث كتب إيان بوروما هي Year Zero: A History of 1945
وذكر دايفيد كيناستون، عن الراحل، "هناك روايات لغونترغراس اعتدت على قراءتها وأنا في سن المراهقة مثل Tin Drum بجانب  Howards End فكنت يجب أن أقرأها من ثلاث إلى أربع مرات. وفي عام 1972 كنت في جامعة أوكسفورد Oxford أنفذ بعض الأعمال في الجريدة الطلابية the Isis وحينما سمعت عن وجود غونتر غراس في المدينة لإجرائه حوارًا ذهبت إليه طالبًا عقد مقابلة معه وقد وافق على ذلك ولكن كانت المقابلة ستجري في وقت متأخر من الليل حيث عودة القطار إلى لندن وقد تقابلنا بالفعل وكان ذلك في الساعة الحادية عشرة والربع وقد تحدثنا في أمور متعلقة بالسياسة والتاريخ لقد كانت المقابلة أكثر من رائعة ولكنها لم تكن كما كنت أحلم بها.
التاريخ الإجتماعي لدايفيد كيناستون يتضمن Family Britain, Austerity Britain and Modernity Britain
وأشاد أوران باموك بالأديب الألماني، قائلًا "تعلّم غراس كثيرًا من  Rabelais and Céline وكان له تأثير في تطوير " الواقعية السحرية " magical realism وماركيز  Márquez. وحينما تمت ترجمة The Tin Drum للغة التركية في بداية فترة السبعينيات فكان كتّاب الواقعية الإجتماعية مندهشين حينما رؤوا أن رواية سياسية ممكن أن تكون تجريبية ومنتشرة فلقد علمنا غونتر غراس بناء القصة على إبتكار وإبداع الكاتب بغض النظر عما إذا كانت القصة سياسية، قاسية، وصعبة".
 وأردف "قد قضيت معه فترة وقت ما كان في إسطنبول ولم يتمكن من الرجوع في الوقت المخطط له نظرًا لوجود سحابة من الرماد البركاني فوق أوروبا وكنت اعتاد سؤاله عن الأدب الألماني في عام 1950 وهو يقوم بسؤالي أيضًا عن المواقف السياسية التركية. لقد كان صديق كريم ومحب للإطلاع ووفي".
من مؤلفات أوران باموك Orhan Pamuk  The Museum of Innocence, My Name Is Red و The Black Book
أما آدم ثيرل ويل فقد رثاه قائلًا "يعد من أكثر أعمال غونتر غراس الناجحة Tin Drum عام 1959 وتبعها رواية Cat and Mouse في عام 1961 ثم  Dog Years في عام 1963 فقد إبتكر غراس أسلوبًا خياليًا رائعًا يماثل ذلك الأسلوب في التواريخ الحديثة.
وتعد آخر روايات آدم ثيرل ويل  Adam Thirlwell هي  Lurid & Cute
وقال فيليب هينشر، "لقد أثرت روايات غونتر غراس في الثقافة فلقد كان روائيًا عظيمًا وقد رحل عنا وبقيت مؤلفاته لتخلد ذكراه".
يذكر أن أحدث رواية كتبها هينشر هي The Emperor Waltz
أما سيمون ويندر فقد علق قائلًا "أين كانت ستصبح ألمانيا الغربية بدون غونتر غراس ؟ لقد كان خير مثال يبرز كيف أن للكتاب الكبار القيام بالإصلاح، فلقد ناضل غراس لخلق أسلوب جديد في التفكير في ألمانيا".
وتشمل مؤلفات سيمون ويندر Germania and Danubia
وأبّن لورنس نورفولك، الراحل قائلًا "لقد شجب غونتر غراس ضد الإتحادات الطائشة المتهورة من شرق ألمانيا وحتى غربها أو العدوان الإسرائيلي أو الكتب الإلكترونية فلا يوجد حدث عظم شأنه أو كان صغيرًا إلا وأثار غضب ذلك الرجل العظيم، والآن وقد رحل عنا الرجل وهو في عمر السابعة والثمانين، الرجل الذي كان كريمًا ومنكرًا لذاته ومساعدًا للكتاب المكافحين والحاصل على جائزة نوبل عام 1999. فكل شئ تقريبًا كان من الممكن أن يحدث لكاتب أوروبي في القرن العشرين حدث لغونتر غراس الطفل الذي كان من أم كاثوليكية بولندية وأب ألماني بروتستانتي وأنا أنعي رحيله كأحد الكتاب العظام وأستمتع بكتاباته الرائعة".
آخر أعمال كتبها لورنس نورفولك هي John Saturnall’s Feast
وأكدّ دانييل كيلمان أن الراحل تأثر في الغالب بصورة المؤلف السياسي أكثر من أي كاتب آخر في ألمانيا
وذكر شون إرفينغ، "لم يكن غونتر غراس يشكو من أي مرض ولكنه كان يقول بأن قلبه ورئتيه يعودان به إلى الخلف، فلقد كان مدخنًا شرهًا إلا أن تفكيره وعقله كانا يعملان جيدًا. لقد كنت في التاسعة عشر أو العشرين من عمري حينما قرأت The Tin Drum وقد تعلمت منه كيف أصبح روائي مثلDickens  وHardy، Hawthorne و Melville فهو كروائي يعتبر من أعظم الروائيين وكرجل فهو من شغل نفسه وشغل أمته".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كبار الأدباء العالميين ينعون بمزيد من الحزن الروائي غونتر غراس كبار الأدباء العالميين ينعون بمزيد من الحزن الروائي غونتر غراس



GMT 13:10 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نقوش تكشف أسرارا جديدة عن المصريين القدماء في معبد إسنا

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم
  مصر اليوم - رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
  مصر اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
  مصر اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على إنشاء منطقة عازلة في شمال غزة

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 07:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 21:23 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الجمعة 15 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 13:41 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 18:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الحقائب المنسوجة لهذا الموسم

GMT 15:32 2023 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

صدور ترجمة الأصل الإنجليزي لقصة فتى الفضاء

GMT 08:24 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

الطلائع يبحث عن أول فوز فى الدورى أمام الاتحاد "الجريح"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon