القاهرة – سعيد الفرماوي
أرجع خبراء الاقتصاد بمصر انسحاب شركة "مرسيدس" من السوق المصري بعد قرار خفض الجمارك إلى أن أسعارها ستنخفض لتصل إلى عامة الشعب بعد أن كانت سيارة "الصفوة".
وكشف الخبير الاقتصادي، الدكتور رشاد عبده، أن انسحاب مرسيدس من السوق المصري بعد قرار خفض الجمارك على السيارات، يأتي لعدم قدرتها على المنافسة بأسعارها الحالية وسط انخفاض الأسعار الذي سيطرأ على السوق المصري.
وأكد عبده، أن قرار خفض الجمارك سيخفض أسعار السيارات بدرجة كبيرة، ويتيح لكافة المواطنين المصريين شرائها بأسعار منخفضة من الخارج، مما سيعمل على زيادة التكدسات المرورية بالشوارع المصرية. حسبما نشرت جريدة الوطن.
وتابع الخبير الاقتصادي، أن قرار خفض الجمارك على السيارات سيزيد من إيرادات وزارة المالية، ولكنه له أبعاد أخرى سيعمل على صراف المستثمرين من السوق المصرية، وزيادةعوادم السيارات وانتشار الأمراض، وازدحام الشوارع.
واختلف معه أستاذ الاقتصاد بجامعة قناة السويس، الدكتور حامد مرسي، قائلًا: أن مصر بهذا القرار تنفذ اتفاقية الاتحاد الأوروبي التي نصت على تخفيض الجمارك حتى تصل إلى صفر.
وأضاف مرسي، أن تخفيض الجمارك سيخفض أسعار السيارات لتصبح في متناول المواطن العادي، لافتا إلى أن انسحاب مرسيدس من السوق المصرية يأتي فى ضوء عدم موافقتها على تخفيض أسعارها لتصبح فى قبضة المواطن العادي، بعدما كانت سيارة رجال الأعمال وصفوة المجتمع.
وكشف حامد مرسي أن قرار خفض الجمارك لا يعود على المالية المصرية بأية فائدة بل على العكس فأنه سيغير الموازنة العامة للدولة، لأنه سيقلل من الإيرادات الضريبية الموضوعة على الجمارك، وبالتالي يجب على المالية المصرية رفع ضريبة المبيعات لتعويض هذا العجز، لافتاً إلى أن منظمة التجارة العالمية تعطي مصر هذا الحق.
أرسل تعليقك