أعلن السفير الألماني الجديد في القاهرة، الهر هانس يورج هابر، أنّ جانب من الصناعات الهندسية المصرية قطعت شوطًا كبيرًا نحو التطوير استكمالًا لقدراتها التنافسية والتواجد التصديري في الاتحاد الأوروبي والتوسع بذلك شرقًا وغربًا.
كان ذلك خلال اللقاء الذي تم خلال زيارته الأولى هذا الأسبوع بعد مباشرته لمهام منصبه سفيرًا إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مصر بمناسبة التوسعات الجديدة التي استجدت في مصانع بافاريا مصر.
وأشاد السفير الألماني في كلمته بمستوى التكنولوجيا المتقدمة والمطبقة في مصانع شركة بافاريا مصر وكذا في المستوى الفني المتقدم لعمال الشركة الذي تمثل في الانضباط الصناعي الذي يسود منظومة العمل، كما تفضل بالتوقيع في ملف الزيارات والتي اقترنت بكلمات الإشادة والإعجاب.
كما أشار رئيس مجموعة شركات بافاريا، الدكتور مهندس نادر رياض، إلى أنّ الصناعة المصرية تواجه تحديًا محليًا وعالميًا يستوجب منها استكمال قدراتها التنافسية والتوجه للتعامل مع الأسواق الخارجية تصديرًا بشروط وأدوات الاقتصاد الحر.
وأضاف أنّ الصناعة المصرية بسلوكها هذا تحمى أسواقها المحلية من الغزو الخارجي بالمنتجات الرخيصة والهابطة، وعلينا جميعًا أن نتكاتف لإنجاح مفهوم التكامل الصناعي بين الصناعات المختلفة وتعميق المكون المحلي وزيادة نسبته في المنتج الكامل تنشيطًا للصناعات المغذية والصغيرة كمكون رئيسي في المنظومة الصناعية.
وأكدت مستشار وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، الدكتورة عبلة عبد اللطيف، أنّ الجودة والأداء المتميز هي المعيار الحقيقي لنجاح أية مؤسسة صناعية واستمراريتها،مضيفة "كنت أعلم دائمًا أنّ مصنع بافاريا حديث ومتميز لكن ما رأيته فاق كل تصوراتي وشعرت في نهاية الزيارة أني داخل صرح صناعي في ألمانيا".
وأوضحت أنّ "ما أبهرني ليس فقط حجم الميكنة ولكن وجود المنظومة المتكاملة التي تجمع بين الجودة الكاملة والكفاءة الاقتصادية والنظام الإداري المثالي وكذا جو الانتماء الموجود داخل بافاريا مع الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة كرعاية العامل وحمايته.
واختتمت كلمتها بأن ّبافاريا نموذجًا يحتذي به وأحلم بأن أرى في يوم من الأيام الصناعات المصرية بنفس المستوى والتميز والتفوق لمصانع بافاريا.
ولفت وكيل اتحاد الصناعات المصرية، المهندس طارق توفيق، إلى أنّ اتحاد الصناعات المصرية يسعد دائمًا بالصناعات التقدمية التي يزخر بها الاتحاد والتي تعبر عن مقدمة نهضة صناعية رامية إلى النهوض بالاقتصاد المصري ورفع مستوى المعيشة للطبقة الكادحة والطبقة المتوسطة التي هي عماد التوازن الثقافي والاجتماعي والأخلاقي في أية دولة.
كما أشار سفير مصر الأسبق في اليابان، السفير وهيب المنياوي، إلى أنّ رجال الصف الأول من رجال الصناعة يمثلون منصة انطلاق للتوسع الرأسي والأفقي إعلاءًا لمبدأ "صنع في مصر" ليتثبت محليًا وعالميًا رمزًا للجودة وما في ذلك من ارتباط باسم مصر الدولة الناهضة التي تسعى للحصول على مكانة مشرفة تليق بها تحت الشمس.
وأكد العالم المصرى الدكتور إبراهيم أبو العيش، أنّ التعاون المصري الألماني في مختلف المجالات الصناعية يمثل محورًا هامًا للتقدم الاقتصادي لما تتمتع به ألمانيا من مستوى رفيع لا يتمثل فقط في تقدم تكنولوجيا التصنيع وإنما يعلو ذلك بحرصها على الحفاظ على البيئة والتداول الآمن لمكونات الإنتاج وتخفيض العوادم الضارة إلى الحدود الآمنة.
كما أبدى مدير التطوير الاستراتيجي ونائب رئيس مجلس إدارة بافاريا مصر، أمير رياض، ترحيبه بزيارة السفير الألماني والتي يستهل بها لقاءاته مع المجتمع الصناعي والاقتصادي المصري، مشيرًا إلى أنه يتحتم على الشركات الصناعية العاملة في مجال الصناعات الهندسية أن تسعى لتأهيل منتجاتها عالميًا باقتناء شهادات الجودة واعتماداتها بما يسمح لها بالقبول في الأسواق العالمية كمنافس جديد يسعى للحصول على نسبته العادلة من الأسواق العالمية وهو مطلب قومي قبل أن يكون شخصى لما في ذلك من توفير العملات الحرة اللازمة للحفاظ على ثبات قيمة الجنية المصري .
وأعلن الأمين العام للاتحاد العام للغرف التجارية، الدكتور علاء عز أنّ شركة بافاريا مصر تمثل حالة من الحالات النادرة للسباحة ضد التيار والتي انتهت بقصة نجاح، حيث بدأت بالطالب نادر رياض متدربًا لدى شركة بافاريا الألمانية ثم قبولها الشراكة معه في شركة صناعية صغيرة في مصر بنفس الاسم عام 1972 وانتهت عام 1999 باستحواذ الشركة المصرية على كامل أصول شركة بافاريا الألمانية لتصبح شركة تابعة للشركة المصرية تمدها بالتكنولوجيا الحديثة ومكونات الإنتاج في منظومة صاعدة آخذة في التنامي.
وأضاف رئيس شركة جوريكا مصر جروب للصناعة، المهندس ممدوح قسطور، أنّ القطاع الصناعي مقتنع أكثر من أي وقت مضى أنّ مصر بقيادتها الجديدة تسير على الطريق الصحيح نحو إحداث نهضة اقتصادية شاملة في شراكة كاملة مع القطاع الصناعي وقطاع الإنتاج الزراعي وما يستلزم ذلك من طفرة في بناء الطرق والكباري ووسائل النقل الخفيف والمتوسط والثقيل.
وأوضح المدير الأسبق لبرنامج تحديث الصناعة، الدكتور ثروت آدم، أنّ القطاع الصناعي يواجه تحديات كبيرة عليه أن ينجح في اجتيازها، والحكومة في مرحلتها الجديدة تقف موقفًا داعمًا لحل المشكلات التي تعترض تقدم هذا القطاع الذى يعد قاطرة التنمية الاقتصادية .
وأشاد الزائرون في ختام زيارتهم بما وصلت إليه منتجات الشركة من تطور وكذا استيفاء للمواصفات الدولية بما يمكنها من التواجد الدولي المشرف في الخارج سفيرة وفخر للصناعات المصرية ومروجة لها.
أرسل تعليقك