القاهرة – أكرم علي
أكَّد المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي، أن الدولة تحتاج إلى تحرك قوي وترشيد للاستهلاك، فضلا عن توفير مصادر لتنميتها، مضيفًا أن الدستور الحالي عبارة عن كائن حي ينمو مع تطور الدولة المصرية، ووضع تشريحات لضمان حقوق المواطنين.
وقال السيسي، في الجزء الثاني من حواره المتلفز مع 3 فضائيات مصرية، الإثنين، إن برنامجه الانتخابي يحمل مشروعا تعليميا كبيرا ويضم إنشاء مدارس جديدة عددها 20 ألف مدرسة بتكلفة 500 مليار جنيه، لافتا إلى أن البرنامج يعمل على تنمية المعلم المصري ومراعاته مادياً ومعنوياً، مؤكدا أنه ليس مع مهاجمة التدريس والمعلمين، وأن مسألة الدروس الخصوصية يجب معالجتها كمشكلة وليس كعرض، لأن هناك تراكمات كثيرة في هذه المسألة.
وشدد السيسي على أنه يقدر دور المعلم الذى يعد العنصر الحاسم فى عملية تطوير ملف التعليم فى مصر، موضحاً أن العناصر المادية من السهل التعامل معها بينما العناصر التي ترتبط بالإنسان وقدراته تحتاج إلى التعامل بفاعلية حقيقية.
ولفت إلى أن الدولة في حاجة إلى تشريعات قانونية جديدة لدعم الاستثمار، وهو ما وضعه في البرنامج الانتخابي.
في سياق متصل، كشف السيسي عن أنه حذر أوروبا من القتال في سورية، لأن ذلك يمثل خطرً على الدول العربية، ويعمل على إنشاء "أفغانستان جديدة" في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن العائدين من سورية يمثلون خطورة على دولهم، حيث يقاتل 2000 أوروبي لصالح المتشددين في سورية.
وقال "إذا تعرض الخليج لتهديد حقيقى وإن استدعت المصلحة القومية فالجيش مستعد لذلك". وتابع "لا نهدد ولكن أيدينا في أيدي أشقائنا العرب ولا أوجه رسائل أو تهديدات لأحد وإنما دفاعا عن الحقوق".
وردًا على سؤال بشأن إمكانية إنشاء جيش عربي موحد، أكد السيسي "كل شيء ممكن ولا نستبعده"، موضحًا أنه إذا كان الأمر يتطلب تعديل اتفاقية السلام فيجب أن يتم تعديلها، واستطرد قوله "إذا احتجنا تعديل هذه الاتفاقية فإسرائيل ستتفهم ذلك".
أرسل تعليقك