القاهرة – منى عبد الناصر
أكد رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري، اللواء أبو بكر الجندي، أن أزمة نقص الدولار وصعوبة توفير المواد الخام اللازمة لعملية الإنتاج، أدي لتراجع الرقم القياسي العام لإنتاج الصناعات التحويلية والاستخراجية "بدون زيت الخام والمنتجات البترولية" إلى 112.92 نقطة خلال يناير الماضي، مقابل 121.04 نقطة في ديسمبر، بتراجع شهري قدره 6.7%.
وأوضح الجندي فى تصريحات خاصة لـ "مصر اليوم" تعليقًا على نتائج التقرير الصادر الأحد، أن هذا المؤشر يصدر شهريًا عن جهاز الإحصاء، ويعبر عن حالة النشاط الاقتصادي، مبينًا أن نتائج يناير تشير لتراجع النشاط الاقتصادي جراء نقص الدولار الذى أدي لتوقف بعض المصانع عن العمل بسبب صعوبة توفير العملة الصعبة لاستيراد مكونات الإنتاج، متوقّعًا أن يبقى المؤشر متراجعًا عن شهر فبراير، والذى شهد ارتفاعًا كبيرًا للدولار في السوق الموازي الذى يلجأ إليه المنتجون لتوفير العملة الصعبة، لافتًا إلى أن عودة المؤشر للصعود لن تتأتي بدون توفير العملة الصعبة.
وتراجع الرقم القياسي لصناعة المنسوجات في المؤشر العام خلال يناير، بنسبة 4.8% مقارنة بشهر ديسمبر2015، وهو ما أرجعه التقرير لعدم توافر المادة الخام واضطرابات العمل، فيما انخفض الرقم القياسي لصناعة المركبات ذات المحركات بنسبة 18% خلال يناير الماضي بالمقارنة بشهر ديسمبر السابق عليه، بسبب توقف مؤقت لمصنعين وانخفاض فى إنتاج المصانع نتيجة عدم توافر الدولار.
في المقابل أسهم اقتراب الموسم الصيفي الزراعي في زيادة صناعة الأسمدة، ما تسبب في ارتفاع الرقم القياسي لصناعة المواد والمنتجات الكيماوية خلال يناير بنسبة 8.5% مقارنة بشهر ديسمبر 2015، كما ارتفع الرقم القياسي لصناعة الحاسبات والمنتجات الإليكترونية والبصرية والأجهزة الطبية خلال يناير بنسبة 22.2% مقارنة بشهر ديسمبر الماضي، وهو ما أرجعه التقرير إلى تعاقدات بعض المصانع مع الحكومة لإنتاج أجهزة ذات تقنية عالية.
أرسل تعليقك