القاهرة - جهاد التونى
أكَّد وزير الاستثمار أشرف سالمان، أن ضريبة الأرباح التي تفرضها مصر على المستثمرين لن تتغير لمدة 10 سنوات مقبلة، وأنها ستنخفض تدريجيًا بعد 3 سنوات من نسبة 30% إلى 25%.
واعتبر الوزير خلال كلمته في منتدى الأعمال المصري اللبناني، الذي نظمته جمعية الصداقة المصرية اللبنانية واتحاد الصناعات، أن سعر العملة الأجنبية (الدولار) سيكون موحدًا خلال أسبوعين، بعد الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي للقضاء على السوق السوداء، موضحًا أن الحكومة تعمل حاليا على إنجاز قانون الإفلاس والخروج من السوق.
ودعا الوزير المستثمرين اللبنانيين إلى المشاركة في المشروعات التي ستطرحها الحكومة في مؤتمر شرم الشيخ آذار/مارس المقبل، مؤكدًا أن معدل العائد على الاستثمار في مصر يعد الأعلى في العالم.
ولفت إلى أنَّ مشكلة الطاقة كانت من أبرز المشكلات التي تواجه الاستثمار، وأن الحكومة عملت على حلها من خلال وضع استراتيجية واضحة للطاقة، من خلال إسناد توليد نحو 4300 "ميغاوات" من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح للقطاع الخاص.
وأكد أن الحكومة تستهدف تحقيق معدل نمو للناتج المحلى الإجمالي بنسبة 4% في نهاية العام المالي الحالي، مشيرًا إلى قدرة السوق المصري على الوصول إلى معدل نمو تبلغ نسبته 7% خلال 4 سنوات في ظل تباطؤ اقتصادات معظم دول العالم.
وأوضح سالمان أن البورصة المصرية حققت أعلى أداء لها في العالم في 2014، وأن المؤشرات تدل على أن الحكومة تسير في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بالإصلاح الاقتصادى، لافتا إلى أن الاستثمارات المستهدف جذبها في الفترة المقبلة تتراوح بين 8 إلى 10 مليارات دولار.
وأشار منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة، إلى أن زيارة لبنان في التوقيت الحالي لها اعتبارات سياسية، وأنها تأتي في الوقت الذي تشعر فيه الدول العربية بأهمية الوقوف جنبا إلى جنب لمواجهة خطر التطرف، معتبرا أن المنطقة تمر بمنعطف خطير بعد أن انقسمت الشعوب وامتد العنف في المجتمعات العربية.
وأضاف "مصر ولبنان والأردن بمثابة نور وسط صحراء من الظلمات، ولابد من التوحد"، موضحًا أن مصر تعتبر لبنان شريكًا استراتيجيًا على المستويات المختلفة.
وقال آلان حكيم وزير الاقتصاد اللبناني، إن تراجع حجم التجارة بين مصر ولبنان بنسبة 14% خلال العام المنصرم يتطلب تحديد المشكلات التي تواجه البلدين والبدء في حلها، موضحا أن الاستقرار السياسى في مصر سيشجع المستثمرين اللبنانيين على الدخول في مشروعات جديدة في السوق المصري، مطالبا بوضع برنامج عمل مشترك لدعم المشروعات المشتركة.
أرسل تعليقك