توقيت القاهرة المحلي 08:35:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبير يؤكد أن جنون "غيم ستوب" قد ينتهي بمأساة اقتصادية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبير يؤكد أن جنون غيم ستوب قد ينتهي بمأساة اقتصادية

سوق وول ستريت للأوراق المالية
واشنطن - مصر اليوم

دقت حالة من هوس التداولات في سوق وول ستريت للأوراق المالية، خلال الأيام الماضية، جرس إنذار كبيرا، وأصابت المستثمرين بالذهول، بعد ارتفاعات عملاقة في أسهم شركات مثل "غيم ستوب" و"أيه إم سي"، ووصلت الآن إلى بعض السلع، مثل الفضة.ولم يكن لأي من هذه التحركات علاقة كبيرة بالأسس الاقتصادية المعروفة، بل أظهر التداول المحموم خلال الأسبوع الماضي جميع علامات هوس السوق، "الذي ينتهي تاريخيا بخسائر كبيرة للمتداولين الصغار"، بحسب تصريحات الخبير الاقتصادي شريف عثمان.

حقيقة مضاربات وول ستريت

بدأت القصة، من خلال استغلال بعض صغار المستثمرين معلومات متاحة على شبكات عالمية، "لتلقين كبار صناديق التحوط في وول ستريت درسا".وأضاف عثمان أن صغار المستثمرين "نسقوا جهودهم على منصة ريديت للتواصل الاجتماعي، بعد أن وجدوا أن كبار صناديق التحوط، كانت تراهن على انخفاض أسعار أسهم شركات، مثل "غيم ستوب" و"إيه إم سي" وغيرها، لاستغلالها من خلال الشراء والبيع على المكشوف".

"وقرر المستثمرون الصغار الدخول باللعبة، وشراء الأسهم المذكورة بكميات كبيرة"، يشرح عثمان، ويضيف أن "عمليات الشراء رفعت أسعار تلك الأسهم، وهو ما أضر بصناديق التحوط، التي اضطرت للعودة إلى الشراء بأسعار عالية، لتغطية مراكزها المكشوفة، ما كبدها خسائر كبيرة".

ويلفت الخبير الاقتصادي، إلى أن "عودة الصناديق لطلب الأسهم، أضافت قوة شرائية جديدة، رافقها دخول مستثمرين جدد لاغتنام فرصة الارتفاعات الهائلة"، وهو ما أدى إلى زيادات أخرى في الأسعار.لكن غياب النتائج الاقتصادية الحقيقية التي تبرر هذه الارتفاعات بأسعار الأسهم، كان كافيا "لتراجع الأسعار مؤخرا، وتهدئة الفورة الكبيرة خلال يومي الاثنين والثلاثاء".

مخاطر حقيقية

وقد ارتفعت أسهم وول ستريت، إلى مستويات قياسية وتقييمات عالية، رغم أن العالم يواجه جائحة فيروس كورونا المستجد، وما تعنيه من مخاطر اقتصادية كبيرة، مع انتشار طفرات الفيروس، قبل أن تتمكن اللقاحات الجديدة من فرض سيطرتها.كما أن أسعار بعض الأسهم، بحسب عثمان، "باتت لا تعبر على الإطلاق عن القيمة الحقيقية للشركات، وهي الآن في طريقها للعودة إلى ما كانت عليه في بداية العام"، وسيدفع ثمن كل تلك الخسائر "الكثير من المستثمرين الصغار الذين دخلوا السوق رغبة بالإثراء السريع، ليجدوا أنفسهم فيما بعد أمام مآس حقيقية، إضافة إلى بعض الصناديق الاستثمارية الصغيرة".

دور وسائل التواصل الاجتماعي

أصبحت منصات التواصل الاجتماعي، التي دفعت السياسة في اتجاهات محيرة على مدى السنوات العديدة الماضية، تلعب دورا في أسواق الأسهم، من خلال مساهمتها في تشكيل ما يشبه الفقاعات، التي يمكن أن تنفجر بطرق مؤلمة.وبات بإمكان أي شخص أن يذهب إلى منصات متخصصة، ويتحدث عن الأسهم أو السلع التي يمتلكها، ويحصل على عدد كبير من المتابعين، ثم يقوم ببيع ما لديه، من دون اعتبار للمخاطر الكبيرة المترتبة على ذلك.

"لم يحدث من قبل أن كان هناك تداخل بين وسائل التواصل الاجتماعي والنظام المالي العالمي كالذي نشهده الآن"، يقول الخبير الاقتصادي شريف عثمان، ويتابع  أن "أي مستثمر بات بإمكانه، وبكبسة زر على هاتفه المحمول، أن يبيع أو يشتري أسهما أو سندات مالية".ويشدد عثمان، على أن هذا "أمر إيجابي لأنه يقود إلى دمقرطة الأسواق المالية، من خلال إتاحة دخولها أمام الجميع بغرض الاستثمار"، لكنه يلفت إلى أهمية "فرض الكونغرس الأميركي تشريعات لضبط الأسواق"، ولا سيما مع وصول الديمقراطيين للسلطة في البيت الأبيض والكونغرس.

قد يهمك ايضا

حزمة التحفيز الثانية ترفع الأسهم الأميركية ترتفع الثلاثاء

مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على ارتفاع

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير يؤكد أن جنون غيم ستوب قد ينتهي بمأساة اقتصادية خبير يؤكد أن جنون غيم ستوب قد ينتهي بمأساة اقتصادية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon