القاهرة - علاء شديد
نظّمت "شركة الصكوك الوطنية" سلسلة من ورش العمل للشركات التي تسعى إلى تثقيف موظفيها حول منافع التخطيط المالي. وجاءت هذه الورش تماشيًا مع مبادرة الصحة المالية التي أطلقتها الشركة في العام 2013.ويُعدُّ برنامج ادخار الموظفين أحد أبرز المنتجات الادخارية الذي يحظى برواج كبير بين الشركات الخاصة والحكومية فهو يوفر عائدًا سنويًا بنسبة يصل إلى 2.82% على محفظة الادخار المنتظم لـ100 درهم وما فوق ضمن صندوق المضاربة وقد سجل البرنامج نسبة نمو 71% في عدد المنتسبين إليه في العام 2016 وبلغ عدد الشركات التي انضمت إلى البرنامج حتى اليوم 83 مؤسسة حكومية و خاصة من جميع القطاعات، أما مجموع عدد الموظفين المشتركين فبلغ أكثر من 6،302 موظفاً يشكل الذكور 60% منهم.
ووفَّرت ورش العمل للمشاركين فيها منصة مفتوحة لمناقشة التساؤلات المتعلقة بالاستثمار والادّخار. وركزت على أهمية الادّخار وإدارة الثروات بشكل حكيم وغرس ثقافة "ادفع لنفسك أولاً" بهدف تحقيق الاستقرار المالي على المدى القريب والبعيد.
وتعتمد شركة الصكوك الوطنية في إعداد ورش العمل على دراساتها الخاصة في ما يتعلق بواقع الادخار والإنفاق في دولة الإمارات وخاصة مؤشر الادخار الذي تصدره الشركة سنوياً والذي يرصد الواقع المالي والثقافة الادخارية والتحديات التي تقف عائقًا أمام الخطط الادخارية لكافة الشرائح الاجتماعية في الإمارات.
و قال رئيس الأعمال التجارية في شركة الصكوك الوطنية محمد بيطار: "إن مؤشر الادخار السنوي أظهر لنا هذا العام أن 84% من المشاركين يتوقعون استقرار دخل أسرهم في العام 2016، بينما توقع 35% منهم أن يزداد دخلهم قليلاً و 9% فقط توقعوا أن يزداد دخلهم بشكل كبير للفترة نفسها. من جهة أخرى كشف لنا المؤشر أن 63% من المشاركين الاستبيان على مستوى الإمارات ادخروا جزءًا من المكافآت والزيادة على الراتب خلال العام الماضي، و بناءً على هذه المعطيات قررنا تنظيم ورش عمل مكثفة للموظفين لمساعدتهم على التخطيط المالي وإدارة مدخراتهم بشكل أفضل يحقق لهم تطلعاتهم".
وأشار بيطار إلى أن 52% من الموظفين يواجهون ضغوطاً مالية متواصلة تؤثر سلباً عليهم وعلى كفاءة شركاتهم. إضافة إلى ذلك، أظهر استبيان حديث أجرته شركة "زيرويخ إنترناشيونال لايف" حول مبيعات خطط التقاعد في منطقة الشرق الأوسط، بأن 83% من الموظفين في الإمارات يعتقدون بأن المكافآت التي تمنحها لهم شركاتهم ليست كافية للادّخار من أجل التقاعد.
وأضاف: "لمسنا من خلال احتكاكنا المباشر مع الشركات في الإمارات أن النسبة الأكبر من الموظفين يعتزمون البقاء مع شركاتهم الحالية أو الانضمام إلى شركات جديدة في حال وفرت تلك الشركات برنامج تقاعد أو أي برنامج مماثل، مما يؤكد على أهمية خطط الادّخار للتقاعد في توفير الصحة المالية للموظفين وتعزيز ولائهم الوظيفي".
وتشمل قائمة الشركات والمؤسسات والهيئات التي انضمت إلى البرنامج كلاً من شركة "دو للاتصالات المتكاملة"، و"مطارات دبي"، و"هيئة دبي للطيران المدني"، و"السوق الحرة – دبي"، وسلطة "موانىء دبي"، و"سوق دبي المالية"، و"هيئة الصحة في دبي"، ومستشفى "ميدكير"، و"مؤسسة دبي للإعلام"، و"دائرة الرقابة المالية"، ومحلات "جيوردانو" للأزياء، و"موانئ دبي العالمية"، وسلطة "واحة دبي للسيليكون"، وشركة "شرف" للسفريات، و"مجموعة الفطيم"، و"وول ستريت للصرافة"، وشركة "إمريل، داشينغ نيل" أبوظبي، إلى جانب شركات من الشارقة بما فيها "شروق، بتروفاك وترفيني".
وتهدف الصكوك الوطنية إلى غرس ثقافة الادّخار والاستثمار بين القوى العاملة على مستوى الإمارات، وتقدم أعلى معدلات العوائد مقارنة بالمنتجات المالية المشابهة في السوق، إضافة إلى جائزتين كبيرتين بقيمة مليون درهم كل فصل، الأولى لمواطن إماراتي والثانية لوافد في الدولة. كما تتوفر للمدّخرين المنتظمين فرصة الفوز بواحدة من خمس عشرة جائزة حصرية بقيمة 10000 درهم، أو بواحدة من ثمانية آلاف جائزة نقدية بقيمة 50 درهماً كل شهر.
أرسل تعليقك