القاهره_مصر اليوم
عقدت جامعة الدول العربية والحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي المائدة المستديرة الخامسة رفيعة المستوى، اليوم الاثنين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك لمناقشة أولويات تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في الدول العربية في ظل سعي المنطقة للتعافي من تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).وذكرت الجامعة العربية - في بيان اليوم - أن الشركاء تعهدوا بتسريع وتيرة الجهود المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك في ضوء التحديات الإنمائية التي تواجه المنطقة، كما جرى تحديد زيادة الاستثمار في البنية التحتية المستدامة على أنه دافع رئيسي محتمل لتحقيق التقدم المرجو نحو مستقبل أكثر ازدهارا وشمولية في جميع أنحاء الدول العربية. وأكد المجتمعون الحاجة إلى رؤى شاملة وطويلة الأمد لاستغلال الأزمة الحالية لفيروس كورونا المستجد، باعتبارها فرصة حقيقية لتحقيق التحول اللازم للسياسات، والحاجة الى زيادة التنسيق باعتباره نقطة محورية لتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في العقد المقبل.
كما أكد المجتمعون من الشركاء الثلاثة، إلى جانب الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية ووكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص، أهمية التعاون الإقليمي والقطاعي في التعافي السريع من الوباء والأزمات، وفي المضي قدماً نحو إحراز تقدم في أجندة 2030.وصرح السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية بأن جائحة كورونا أسهمت في توسيع الفجوة في تحقيق أهداف أجندة 2030. إذ واجهت العديد من الدول العربية تحديات جسيمة، ولاسيما تلك المتضررة من الصراعات، مما أدى إلى تفاقم الآثار الاجتماعية والاقتصادية للأزمة، مضيفا "وعليه، سيمثل التعافي من الوباء فرصة سانحة لإعادة البناء على نحو أفضل من خلال تنفيذ مبادئ إعادة الإعمار المستدام وفقاً لركائز أهداف التنمية المستدامة".
ومن جهته، قال السفير ماساكي نوكي سفير اليابان لدى مصر "إنه ينبغي أن نستغل هذا التحدي باعتباره فرصة حقيقية لوضع قواعد إعادة الإعمار المستدام، الذي بدوره سيساهم في الإسراع بوتيرة التقدم نحو تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة".وتطرق في هذا السياق إلى مساعدة اليابان بنحو 290 مليون دولار أمريكي للدول العربية، بهدف منع انتشار فيروس كورونا والتخفيف من آثاره الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا أهمية دمج مفهوم جودة البنية التحتية في التخطيط الإنمائي بما يتوافق مع المعايير الدولية، مثل: الانفتاح والشفافية والكفاءة الاقتصادية والقدرة على تحمل الديون.وأضاف أن هذه البنية التحتية ستكون بالتأكيد أكثر فعالية من حيث التكلفة، ومجدية اقتصادياً على المدى المتوسط والطويل، وبالتالي ستكون لصالح أبنائنا داخل المنطقة وخارجها على السواء. وبدورها، صرحت خالدة بوزار الأمين العام المساعد ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن تعزيز الشراكات والتنسيق في مجالات مثل البنية التحتية المستدامة له أهمية محورية، حيث يسعى المجتمع الإنمائي إلى تسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأضافت "على الرغم من أن فيروس كورونا المستجد قد تسبب في عرقلة التقدم المحرز، إلا أنه يدعونا أيضا إلى شحذ جهودنا وزيادة دعمنا للتنمية المستدامة والشاملة"، معربة عن ثقتها في أن الحوار المعني بالسياسات الذي جرى اليوم بين جامعة الدول العربية والحكومة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيساعدنا على العمل معاً لدعم تسريع وتيرة التقدم الذي تحتاجه المنطقة.وتعتبر المائدة المستديرة جزءاً من سلسلة الموائد المستديرة المعنية بالحوار بشأن السياسات، والتي شارك في استضافتها الشركاء الثلاثة منذ عام 2019.. وتهدف سلسلة الموائد المستديرة إلى تعزيز أواصر التعاون بين اليابان والدول العربية وإنشاء منصة للحوار بشأن السياسات، تتضمن الأولويات والشواغل المتعلقة بالتنمية ذات الاهتمام المشترك في المنطقة.
قد يهمك أيضا:
بروتوكول تعاون بين المنظمة العربية للتنمية في جامعة الدول العربية ونقابة المهندسين
جامعة الدول العربية تطالب بانضمام إسرائيل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
أرسل تعليقك