توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في ظل استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين

أجواء "الكساد العظيم" تغازل الأسواق بعد انقلاب خطير لمنحنى السندات الأميركية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أجواء الكساد العظيم تغازل الأسواق بعد انقلاب خطير لمنحنى السندات الأميركية

تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية
واشنطن ـ مصر اليوم

فيما تراجع عائد سندات الخزانة الأميركية لأَجَل 30 عامًا إلى أدنى مستوى على الإطلاق خلال تعاملات الأربعاء، شهد منحنى العوائد انقلابًا خطيرًا حين انعكس منحنى العائد بين السندات ذات فترة استحقاق عامين و10 أعوام لأول مرة منذ نهاية 2005، ما يدق ناقوس إنذار بركود اقتصادي محتمل، وهو ما أثار مخاوف كبرى بالأسواق العالمية أمس، ودفع أغلبها نحو المنطقة الحمراء.

وبحلول الساعة 11:00 صباحًا بتوقيت غرينتش، تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأَجَل 30 عامًا بمقدار 9 نقاط إلى 2.068%، بعد أن سجل مستوى 2.056% في وقت سابق من التعاملات، هو أدنى مستوى على الإطلاق، متجاوزاً المستوى القياسي السابق المسجل في يوليو/تموز 2016 حينما وصل إلى 2.09%.

أما العائد على سندات الخزانة لأَجَل 10 أعوام فتراجع إلى مستوى 1.622%، ليهبط تحت مستوى العائد لأَجَل عامين، والذي كان عند مستوى 1.634%، وكان الانعكاس الأخير المسجل في هذا الصدد في ديسمبر (كانون الأول) عام 2005.

أقرأ أيضًا:

"المركزي" الأميركي يخفض الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة العالمية عام 2008

ويقول مراقبون إن هذا الانعكاس ربما يشير إلى أن المستثمرين فقدوا ثقتهم بسلامة الاقتصاد الأميركي، إذ إنه يُظهر أن المستثمرين يرغبون في الحصول على سندات حكومية قصيرة الأَجَل أكثر مما يريدون للسندات طويلة الأَجَل، وهي الظاهرة التي سبقت "الكساد العظيم" في الولايات المتحدة، وسبقت آخر تسع فترات ركود، يعود آخرها إلى عام 1955 على الرغم من أن هذا لا يعني دائماً أن الركود وشيك.

لكنّ المراقبين يرون أن أجواء التوتر الحاد التي تعتري الأسواق، من حروب تجارية مشتعلة إلى توترات جيوسياسية، إلى تباطؤ حاد ومنذر في نمو أغلب الاقتصادات الكبرى، كلها أمور تغذّي سرعة التوتر في الأسواق، وقد تتسبب في اضطرابات سوقية كبرى حال إشعال "عود ثقاب" قوي على غرار انقلاب منحنى العائدات الأميركية بشكل حاد.

ويتخوف المراقبون والخبراء من أن تؤدي المخاوف والبيانات الضعيفة إلى "حلقة مفرغة" من الفزع الاقتصادي و"سيناريو كابوسي"، حيث قد يسفر عن موجات بيعية في الأسواق، تسفر عن تراجع عوائد الشركات الكبرى، ما يدفعها إلى خفض العمالة، وبالتالي تراجع القوى الشرائية للأفراد، ما يؤدي إلى تراجع النمو وانخفاض الثقة بالأسواق والعودة مجدداً لذات الحلقة.

وتتجه التعاملات نحو أسواق السندات وسط حالة عدم اليقين إزاء النمو الاقتصادي العالمي، بعد بيانات اقتصادية مخيبة للآمال في الصين وألمانيا.

وتراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية بوتيرة حادة في مستهل تعاملات الأربعاء، وقادت أسهم قطاع البنوك خسائر "وول ستريت" مع التحذيرات التي أطلقتها سوق السندات الأميركية بشأن الركود الاقتصادي.

كانت الأسهم الأميركية قد حققت مكاسب قوية، الثلاثاء، حيث ربح المؤشر "داو جونز" الصناعي أكثر من 370 نقطة مع هدوء المخاوف التجارية. لكن المؤشر انتكس أمس، وبحلول الساعة 14:30 مساءً بتوقيت غرينتش، تراجع بنحو 1.72% أو ما يعادل 451 نقطة إلى 25828.91 نقطة. كما انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز" الأوسع نطاقاً بنسبة 1.72% إلى 2875.91 نقطة، وهبط "ناسداك" بنسبة 1.96% إلى 7858.86 نقطة.

وفي أوروبا، انخفض المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 1.7% وتراجعت جميع المؤشرات الرئيسية، وأبرزها مؤشرات قطاعات البنوك والطاقة والسيارات والتكنولوجيا بنحو 2.8% لكل مؤشر.

وتراجع مؤشر "يوروفيرست 300" بنسبة 1.64%، ومؤشر "داكس الألماني" 2.14%، و"كاك 40" الفرنسي 2.03%، و"فوتسي 100" البريطاني بنسبة 1.52%.

وفي غضون ذلك، عاد الذهب مجدداً إلى الواجهة، محافظاً على مكانته فوق حاجز 1500 دولار للأوقية التي خسرها لبضع ساعات في بداية التعاملات أمس، حيث ارتفع ظهر أمس 10.90 دولارات عن مستوى الإغلاق السابق، بما يعادل 0.73%، ليصل إلى 1513.10 دولار.

كان الاطمئنان الذي سرى في الأسواق منذ مساء الثلاثاء عقب الإعلان عن إرجاء الرسوم الأميركية على بعض الواردات الصينية قد دفع المعدن الثمين إلى التراجع صباح الأربعاء، وبحلول الساعة 04:52 بتوقيت غرينتش نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1497.17 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجع في العقود الأميركية الآجلة 0.2% إلى 1510.70 دولار للأوقية.

وقال جون شارما الخبير الاقتصادي لدى بنك أستراليا الوطني إن انحسار توترات التجارة، والمخاطر الجيوسياسية زوّدا الأسواق ببعض الأمل مما دعم الأسهم، وبسبب هذا هناك تراجع لفترة وجيزة في أسعار الذهب.

وأضاف: "لكن النزاع التجاري ما زال دون حل، المخاطر الجيوسياسية في هونغ كونغ، واتجاهات النمو العالمي كما نتوقع ما لا يقل عن خفض آخر (لأسعار الفائدة) من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، جميع تلك العوامل تقدم الدعم للذهب".


وقد يهمك أيضًا:

دونالد ترامب يدفع أسواق العملات والسلع والأوراق المالية في جميع أنحاء العالم نحو التراجع

ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية مع تراجع أسعار السلع

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجواء الكساد العظيم تغازل الأسواق بعد انقلاب خطير لمنحنى السندات الأميركية أجواء الكساد العظيم تغازل الأسواق بعد انقلاب خطير لمنحنى السندات الأميركية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon