القاهرة ـ مصر اليوم
مع اقتراب انطلاق أول تطبيق إليكتروني متخصص في تزويد السيارات بالوقود في أي مكان بالسوق المصرية بدءاً بالعاصمة القاهرة، تباينت آراء الخبراء والمتخصصين حول مدى قدرة الفكرة على النجاح من عدمه. وأعلن أمس الأحد تطبيق كفو - CAFU المتخصص في التزويد بالوقود والذي انطلق في الإمارات عام 2018، الدخول إلى السوق المصري قريباً. ويتيح التطبيق للسائقين طلب الحصول على وقود مباشرة في أماكن تواجدهم "حسب الطلب"، كما يمكن للمستخدمين إما سداد ثمن الوقود عند استلامه أو شراؤه باشتراك شهري من دون حدود قصوى للاستخدام.
وقال وزير البترول الأسبق أسامة كمال، إن الخدمة الجديدة ستقلل الازدحام على محطات الوقود، متوقعاً انتشارها في الساحل الشمالي وعلى الطرق السريعة التي ليس بها خدمات كافية. وأضاف كمال، أن هناك مناطق ليس بها محطات وقود نظراً لعدم توافر قطع أراضي لاستغلالها، مشيراً إلى أن هناك فئة من الناس تفضل خدمات التوصيل رغم فرض رسوم زائدة على هذه الخدمات.
وتابع الوزير الأسبق، أن دخول الشركة إلى السوق المصري يشير إلى الإقبال على الاستثمار في مصر، ويشجع العديد من الشركات الأخرى على تطبيق الفكرة ذاتها، أو أفكار أخرى، كما تساهم الخدمة في توفير فرص عمل جديدة للشباب في السوق المصرية. واتفق معه في الرأي، الخبير الاقتصادي علي الإدريسي، مؤكداً أن أي استثمارات أجنبية تدر العديد من المكاسب إلى الدولة، وتساهم في تدفق رؤس الأموال إلى الاقتصاد المصري، كما توفر العديد من فرص العمل لمختلف الفئات، فضلاً عن زيادة الإيرادات العامة والحصيلة الضريبية للدولة.
وأوضح الإدريسي ، أن دخول أي شركة إلى السوق المصري بأفكار جديدة، يتيح الاستفادة من الخبرات الإدارية والتكنولوجية والتسويقية لهذه الشركات، كما يمكن محاكاتها بشركات محلية في حال وجود إقبال على التجربة ونجاحها.
وطالب الخبير الاقتصادي، بوضع ضوابط تحمي المستهلك المصري والاقتصاد من أي مخاطر متوقعة، مثلما حدث في التجربة السابقة التي شهدتها مصر فيما يخص تطبيقات النقل التشاركي. وخالفهم في الرأي، رئيس شعبة المواد البترولية بغرفة التجارة في القليوبية محمد عبد المنعم، مشيراً إلى أن السوق المصري ليس بحاجة إلى مثل تلك الخدمات، والتي تتوفر وتنتشر بكثرة في جميع أنحاء المحافظات المصرية. وتوقع عبد المنعم في اتصال هاتفي لـ"مباشر"، عدم نجاح خدمة محطات الوقود المتنقلة في السوق المصرية.
وقد يهمك أيضًا:
هبوط أسعار النفط بنسبة 2 بالمئة بسبب المخاوف من أن انتشار "فيروس الصين"
النفط يتراجع واحد بالمائة بسبب زيادة مخزونات الوقود الأميركية
أرسل تعليقك