c المملكة العربية السعودية والإمارات تقودان النمو الاقتصادي الخليجي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:13:59 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تتأثّر دول مجلس التعاون لمواصلة "أوبك بلس" خفض الإنتاج

المملكة العربية السعودية والإمارات تقودان النمو الاقتصادي الخليجي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المملكة العربية السعودية والإمارات تقودان النمو الاقتصادي الخليجي

منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)
القاهرة- سهام أبوزينة

يتوقع معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز (ICAEW)، في أحدث تقاريره للرؤى الاقتصادية، بأن تحقق دول مجلس التعاون الخليجي نموا اقتصاديا بنسبة 2.3 في المائة في 2019، بتحسّن طفيف عن السنة الماضية بمعدل 0.3 نقاط مئوية.

ويوضح التقرير أن اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي سيتأثر بسبب مواصلة «أوبك بلس» (الدول أعضاء «أوبك» ومنتجون مستقلون) خفض الإنتاج، وتحركات أسعار النفط.

ويقول التقرير، الذي تم إعداده من قبل «أكسفورد إيكونوميكس»، إنه رغم الحافز القوي للهيئات المسؤولة في دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل تنويع اقتصاداتها خلال السنوات القليلة الماضية، يستمر النفط في فرض هيمنته؛ حيث يشكّل ما يصل إلى 46 في المائة من إجمالي الناتج المحلي. وعلى هذا النحو، فإن مواصلة «أوبك بلس» خفض الإنتاج ستحد من مساهمة القطاع النفطي في النمو الكلي في 2019.

اقرأ أيضًا:

النفط يتراجع بعد موجة صعود والخامان القياسيان يهبطان 1%

ويتراجع القطاع النفطي أيضا بسبب انخفاض أسعار النفط، والتي من المتوقع، وفق التقرير، أن تبلغ 64 دولاراً للبرميل في 2019، بانخفاض مقداره 7 دولارات للبرميل عن متوسط الأسعار في 2018. ويشير مسار أسعار النفط إلى أن كثيراً من دول مجلس التعاون الخليجي ستُعاني لتحقيق التوازن في موازناتها لعام 2019؛ حيث إن السعر اللازم لتغطية نفقاتها هو أعلى بكثير من التوقعات الحالية للسعر، ومن المتوقع أن يكون القطاع غير النفطي في دول مجلس التعاون الخليجي بمثابة المحرك الأساسي للنمو في 2019، مع نمو متوقع بنسبة 3.1 في المائة، مدعوماً بارتفاع الإنفاق الحكومي، لا سيما في الإمارات والسعودية، واستمرار الإصلاحات والإنفاق على المشاريع، بالإضافة إلى الخطط التحفيزية لدعم القطاع الخاص.

ويقول محمد باردستاني، المستشار الاقتصادي لمعهد المحاسبين القانونيين، والخبير الاقتصادي الأول للشرق الأوسط، في مؤسسة «أكسفورد إيكونوميكس»: «مع تراجع أسعار النفط وخفض الإنتاج في دول مجلس التعاون الخليجي، سيكون القطاع غير النفطي بمثابة المحرك الرئيسي للنمو. وتقلب سوق النفط في الآونة الأخيرة يفرض حاجة المنطقة إلى بذل جهود مستمرة للتنويع الاقتصادي، بما في ذلك الإصلاحات المالية والهيكلية. وسيتعين على حكومات دول مجلس التعاون الخليجي لعب دور متزايد في تحفيز النمو الاقتصادي خلال 2019».

السعودية

من المرتقب أن تنمو التوقعات الاقتصادية للمملكة العربية السعودية بوتيرة ثابتة، بنحو 2 في المائة في السنوات المقبلة. وفي عام 2019 فإن الإنفاق بمعدلات قياسية للميزانية ومختلف المبادرات الحكومية الداعمة، سوف تضمن نمواً أسرع لنشاط القطاعات غير النفطية، حتى مع تباطؤ نمو القطاع النفطي.

ولا تزال المملكة العربية السعودية تمضي بخطوات ثابتة على مسار التحوّل تحت مظلة «رؤية 2030»، وهي الخطة الاقتصادية للمملكة التي تم الإعلان عنها لأول مرة في عام 2016. وشهدت الخطة تنفيذ كثير من الإصلاحات على مدار العام الماضي، بما في ذلك تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وتنفيذ إصلاحات في أسعار الطاقة، مع الاستمرار في رسم الاستراتيجية التجارية والاستثمارية للمملكة خلال الفترة المقبلة.

وتظهر التقديرات الأولية أن إجمالي الناتج المحلي قد نما بنسبة 2.2 في المائة في عام 2018، بما يشكّـل تحسّناً كبيراً في نسبة الانكماش التي بلغت 0.7 في المائة في 2017. وكان النشاط مدعوماً بسبب توسع القطاع النفطي، ونمو القطاع غير النفطي بوتيرة أسرع. ومن شأن ارتفاع الإنفاق المالي بزيادة متوقعة بنسبة 7 في المائة، والمبادرات المحفّزة للنمو، أن يدعم النمو غير النفطي في 2019، وسط استمرار جهود التنويع الاقتصادي.

وتشير تقديرات يناير/ كانون الثاني إلى أن السلطات السعودية خفّضت الإنتاج، وأن متوسط إنتاج النفط الخام سوف يرتفع بشكل طفيف فقط هذا العام، من 10.3 مليون برميل في اليوم حسب الأرقام المسجّلة في 2018. وفي الوقت نفسه، ومع استحواذ القطاع النفطي على نحو 44 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، تستثمر السلطات السعودية بشكل كبير في المشاريع المتعلقة بالهيدروكربونات، والتي تشمل عقوداً كبيرة مثل مصفاة جازان ومحطة الفاضلي للغاز.

بلغ متوسط مؤشر مديري المشتريات لبنك «الإمارات دبي الوطني» للمملكة العربية السعودية (وهو مقياس النشاط في القطاع الخاص غير النفطي) 53.8 في 2018، واستهل المؤشر عام 2019 بانطباع أقوى، كما أن المستويات العالية من التفاؤل واستعادة نمو الائتمان يشيران إلى أن النشاط غير النفطي يجب أن يرتفع هذا العام. ومن المتوقع أن يتسارع النمو في القطاع غير النفطي إلى 2.6 في المائة، مدعوماً بسياسة مالية توسعية والمبادرات التحفيزية للقطاع الخاص التي تم الإعلان عنها في أواخر 2017، وتستمر حتى 2021.

ويقول مايكل آرمسترونغ، المحاسب القانوني المعتمد، والمدير الإقليمي لمعهد المحاسبين القانونيين (ICAEW) في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا: «تواصل المملكة العربية السعودية العمل نحو تحقيق أهداف (رؤية 2030)، مع استمرار تركيز الحكومة على تعزيز مساهمة اقتصادها غير النفطي. إن الإنفاق القياسي للميزانية ومختلف المبادرات الحكومية الداعمة للنمو ستساعد بكل تأكيد على ترسيخ أجندة التنويع الاقتصادي في البلاد، رغم تباطؤ نمو القطاع النفطي».

الإمارات

من المتوقع أن يتسارع النشاط الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 2.2 في المائة في 2019، ليرتفع من نسبة تقديرية قدرها 1.7 في المائة في 2018، مدعوماً من تعافي نشاط القطاع غير النفطي، وزيادة الإنفاق العام على المستويين الاتحادي والمحلي، وارتفاع الاستثمارات قبل معرض «إكسبو 2020» المرتقب جداً، واستمرار الانتعاش الاقتصادي على مستوى المنطقة. وبحسب معهد المحاسبين القانونيين (ICAEW)، من المتوقع أن يدعم كل من القطاعين النفطي وغير النفطي معدلات النمو هذا العام.

وانتعشت معدلات إنتاج النفط في الإمارات خلال 2018، لتخفّف من حدة الأوضاع في أسواق النفط العالمية، لا سيما بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على صادرات النفط الإيرانية. ومن المتوقع أن ترتفع مستويات الإنتاج أكثر لتصل في المتوسط إلى 3.07 مليون برميل في اليوم هذا العام، بزيادة من متوسط 3 ملايين برميل في اليوم في 2018، مما يعكس الاستثمار المتواصل لدولة الإمارات من أجل تعزيز قدرتها الإنتاجية. ومن المتوقع أن ينمو القطاع النفطي بنحو 2 في المائة في 2019، ليسجّل أسرع معدل نمو للقطاع في ثلاث سنوات؛ لكن زيادة الإنتاج ستتأثر بانخفاض أسعار النفط في 2019. وفي المقابل، من المتوقع أن يتسارع القطاع غير النفطي للإمارات من نسبة تقديرية قدرها 1.3 في المائة في 2018 إلى 2.1 في المائة في 2019. وسيتم دعم النمو في القطاع غير النفطي من الميزانيات التوسعية والمبادرات الحكومية المتنوعة والمحفّزة للنمو، لا سيما في أبوظبي ودبي، والتي تمثّل مجتمعة ما نسبته 90 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات.

وأعلنت حكومة دبي عن عدد من المبادرات لدعم النمو، بما في ذلك خفض بعض الضرائب والرسوم، ووضع تدابير للحد من التكاليف الإجمالية لممارسة الأعمال للصناعات الرئيسية. ومن المتوقع للمشاريع الكبيرة التي تم إطلاقها استعداداً لمعرض «إكسبو 2020»، وكذلك القوانين الجديدة لتأشيرات الدخول، أن تستمر في تعزيز أعداد السياح القادمين إلى دولة الإمارات، مما يساعد دبي في الحفاظ على مكانتها كوجهة عالمية رئيسية للسياحة والاستثمارات الأجنبية المباشرة.

يقول مايكل آرمسترونغ: «قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بعمل رائع في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة، في سياق جهودها لتنويع الاقتصاد وتحقيق أهداف (رؤية 2021). ومن المتوقع للمشاريع الكبيرة استعداداً لمعرض (إكسبو 2020) وقوانين التأشيرات الجديدة والميزانيات التوسعية ومختلف المبادرات الحكومية الداعمة للنمو، أن تسهم في النمو الإجمالي للاقتصاد في 2019. ويبرز النمو المتوقع للقطاع غير النفطي أجندة العمل الطموحة للإمارات في مشوار التحول الاقتصادي»، لكن على الرغم من التحسينات العامة في بيئة الاقتصاد الكلي، ظلت سوق العقارات ضعيفة طوال 2018؛ حيث واصلت أسعار مبيعات المساكن انخفاضها.

وألقت حالة الركود في سوق العقارات بظلالها على سوق دبي المالي، الذي انخفض بنسبة 24 في المائة تقريباً على أساس سنوي في فبراير (شباط) 2019، بينما كانت سوق أبوظبي للأوراق المالية في منأى عن ذلك؛ حيث نمت بنسبة 8 في المائة على أساس سنوي في يناير 2019، ومن غير المرجح أن تشهد الظروف الحالية لسوق العقارات أي انتعاش ملموس هذه السنة، لا سيما في ظل النمو القوي والمتوقع للعرض، والوتيرة البطيئة لسوق العمل والوظائف.

علاوة على ذلك، تباطأ سوق استحداث فرص العمل من 2.6 في المائة في الأرباع الثلاثة الأولى من 2017، إلى 1.6 في المائة خلال الفترة نفسها من 2018. وبصورة ملحوظة، تأثرت بعض الوظائف في القطاعات الرئيسية؛ فمثلاً انخفض إجمالي التوظيف في قطاع الخدمات، الذي يمثّـل نحو 20 في المائة من إجمالي العمالة، بنسبة 1.3 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من 2018، بينما انخفضت الوظائف في قطاعات «النقل والتخزين والاتصالات» و«التصنيع» بنسبة 4 في المائة، و1.1 في المائة، على التوالي خلال الفترة نفسها

قد يهمك أيضًا:

"الطاقة الإماراتية" تؤكد عدم زيادة إنتاج النفط إلا بتنسيق مع "أوبك"

رئيس "الاستثمار الروسي" يؤكد أن صفقة "أوبك بلس" تهدف لتحقيق استقرار النفط

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة العربية السعودية والإمارات تقودان النمو الاقتصادي الخليجي المملكة العربية السعودية والإمارات تقودان النمو الاقتصادي الخليجي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon