c إيطاليا تتجه لتقليل الإنفاق بدلاً من رفع الضرائب للسيطرة على - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 12:59:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حصلت الحكومة على تمديد لأسبوع واحد وسط تفاؤل بالتوصل لاتفاق مع بروكسل

إيطاليا تتجه لتقليل الإنفاق بدلاً من رفع الضرائب للسيطرة على ديونها المرتفعة تجنبًا لعقوبات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إيطاليا تتجه لتقليل الإنفاق بدلاً من رفع الضرائب للسيطرة على ديونها المرتفعة تجنبًا لعقوبات

وزير المالية الإيطالي، جيوفاني تريا
روما - مصر اليوم

عبّر وزير المالية الإيطالي، جيوفاني تريا، عن ثقته في أن روما سوف تتجنب الإجراء العقابي الأوروبي على خلفية ديونها المرتفعة، موضحاً أنه يمكنها فعل ذلك من خلال خفض الإنفاق بدلاً من رفع الضرائب.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن تريا القول في روما أمس الثلاثاء: «إيطاليا متوائمة مع القواعد النقدية الأوروبية وأنا متفائل»، وأضاف: «لا أرى عائقاً أمام التوصل لاتفاق».

ويشار إلى أن تريا يقود جهود حكومة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي لكبح جماح الوعود بالإنفاق التي أطلقها شريكا الائتلاف الحاكم ونائبا رئيس الوزراء ماتيو سالفيني ولويجي دي مايو.

ويأتي ذلك بينما قال دي مايو لصحيفة «كورير دي لا سيرا» الإيطالية، إن الاتحاد الأوروبي «سيسمح لإيطاليا بزيادة عجز الميزانية لديها، إذا ساعد ذلك اقتصاد البلاد»، مضيفاً أن شريكه الحكومي - حزب الرابطة - كان لديه

اقرأ أيضًا:

كندا تٌعد مشروعًا لإصلاح منظمة التجارة العالمية وإبقاء الأسواق مفتوحة

فكرة واضحة بشأن كيفية تغطية خطته للخفض الضريبي.

 

وعلى الجانب الآخر، نقلت وكالة «اَكي» الإيطالية عن تريا قوله إنه «بالنسبة لاقتصاد بوتيرة نمو صفري، يمثل العجز المستهدف نسبة 2.1 في المائة إلى الناتج المحلي الإجمالي للعام الحالي... نحن نتحرك صوب تحقيق هذا المستوى من العجز بفضل الإدارة الحكيمة للأموال العامة، مع أننا ننفذ السياسات الاجتماعية المبرمجة وفق أحدث قانون للموازنة».

وأضاف تريا: «بالنسبة للمستقبل، فإن الفكرة تتركز على إبقاء نسبة عجز الموازنة منخفضة والاستمرار في تحقيق هدف خفض الديون؛ ليس عبر زيادة الضرائب، ولكن عبر خفض التكاليف الحالية».

وقال مسؤول أوروبي، رفض الإفصاح عن هويته، إن الحكومة الإيطالية حصلت على تمديد لمدة أسبوع لكي تعمل على تجنب الإجراء العقابي. وحذر المسؤول من أن إيطاليا لم تقدم حتى الآن ما يكفي لمنع بروكسل من اتخاذ إجراء عقابي ضد روما بسبب ارتفاع الديون، من المرجح أن يتم اتخاذه في الثاني من يوليو (تموز) المقبل.

والأسبوع الماضي، أكد تريا أن لجوء الحكومة إلى طرح سندات جديدة من أجل سداد ديونها، لن يكون في الوقت الحالي، مشيراً إلى عدم الحاجة إلى مثل هذه الخطوة في الوقت الحالي أو في السنوات القليلة المقبلة... وذلك بعد ساعات من إعلان سالفيني أن روما ستمضي قدماً في دراسة اقتراح إصدار سندات جديدة.

وأوضح تريا لصحيفة « فاينانشيال تايمز» أن الحكومة الإيطالية قلصت بالفعل الديون المستحقة عليها للشركات التي ورّدت لها سلعاً وخدمات في السنوات الأخيرة. وكشف عن قدرة روما على سداد الديون التجارية كافة بشكل عادي وباستخدام عملتها (اليورو) دون الحاجة إلى طرح سندات بعملات أخرى. وعندما سئل عما إذا كان الوضع يمكن أن يتغير في السنوات الخمس المقبلة، أجاب: «لا أرى ما سيحدث في المستقبل، لكن لماذا يجب أن نسير في الاتجاه المعاكس».

وكانت الحكومة الائتلافية الإيطالية على خلاف مع الاتحاد الأوروبي بشأن خطط ميزانيتها منذ الخريف الماضي؛ الأمر الذي دفع عوائد السندات إلى الارتفاع؛ مما أثر على الاقتصاد الحقيقي. وقال تريا، إنه يؤيد فكرة الضريبة الثابتة لتخفيف الضغط المالي على الطبقة الوسطى، لكن لا بد من تقديمه بطريقة تقدمية بما يتوافق مع أهداف المالية العامة. وأضاف أن استيعاب تدابير الرعاية الاجتماعية الجديدة أقل من المتوقع، ويمكن أن يحقق وفورات في الإنفاق تتراوح بين 3 مليارات و4 مليارات يورو في العام المقبل.

وتواجه روما بالفعل عقوبات محتملة من الاتحاد الأوروبي بعد أن خلصت المفوضية، الشهر الماضي إلى أنها فشلت في خفض ديونها العامة بما يتماشى مع قواعد الاتحاد الأوروبي العام الماضي. وأكد تريا، أن مشكلات إيطاليا سوف تتراجع إذا تمكنت دول منطقة اليورو الأخرى، التي لديها «حيز مالي»، من خفض الضرائب أو زيادة الإنفاق، مضيفاً أن «هذه هي المشكلة الحقيقية في أوروبا، ويجب علينا تغيير السياسة في المنطقة».

وكان البنك المركزي الأوروبي أكد الشهر الماضي، أن الدول التي تعاني من ارتفاع ديونها، مثل إيطاليا، تواجه خطورة التعرض لأزمة من خلال تجاهل قواعد انضباط الموازنة أو تأجيل الإصلاحات الاقتصادية. وذلك بعد تراجع الحكومة الشعبوية الإيطالية عن إصلاحات قطاع التقاعد في إطار إجراءات التقشف، كما أن نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني تعهد بإجراء تخفيضات كبيرة للضرائب، حتى على حساب زيادة الديون والعجز في البلاد.

وحذر «المركزي الأوروبي» في تقريره حول الاستقرار المالي من أن «الافتقار للانضباط النقدي، أو إرجاء الإصلاحات النقدية والهيكلية أو حتى التراجع عن الإصلاحات السابقة، ربما يعيد فرض ضغوط على الدول الضعيفة».

قد يهمك أيضًا:

السعودية تضاعف "صندوق الاستثمارات" إلى تريليون ريال

الصين تستدعي 12.5 سيارة معيبة والاقتصاد يتأثر بركود المبيعات

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيطاليا تتجه لتقليل الإنفاق بدلاً من رفع الضرائب للسيطرة على ديونها المرتفعة تجنبًا لعقوبات إيطاليا تتجه لتقليل الإنفاق بدلاً من رفع الضرائب للسيطرة على ديونها المرتفعة تجنبًا لعقوبات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 09:44 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جورج وأمل كلوني يحتفلان بذكرى زواجهما في أجواء رومانسية

GMT 12:02 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

نصائح وأفكار لإطلالات أنيقة ومتناسقة

GMT 20:58 2016 الجمعة ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لجان البرلمان المصري تستعد لمناقشة أزمة سورية

GMT 23:21 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات للحفاظ على "لون الصبغة"

GMT 23:40 2018 الأحد ,04 آذار/ مارس

تعرف على سعر ومواصفات سكودا كودياك 2018

GMT 19:31 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الشرطة تكشف تفاصيل تجريد أستاذ جامعي من ملابسه

GMT 18:47 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

شركة فيات كرايسلر تكشف عن تراجع ديونها بمقدار النصف

GMT 04:47 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسعار السمك في الأسواق المصرية السبت

GMT 14:38 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

جاكيتات "جلد النمر" الرائعة موضة العام المقبل

GMT 10:24 2015 الإثنين ,16 آذار/ مارس

"كلام من القلب" يقدم طرق علاج كسور الفخذ

GMT 04:18 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

منال جعفر بإطلالة "رجالي" في آخر ظهور لها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon