c "موديز" تخفض التصنيف الائتماني لـ"اكويت" ومراقبون يكشفون تأثيره على الاقتصاد - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:40:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في ظل استمرار أزمة فيروس "كورونا" وانخفاض أسعار النفط

"موديز" تخفض التصنيف الائتماني لـ"اكويت" ومراقبون يكشفون تأثيره على الاقتصاد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - موديز تخفض التصنيف الائتماني لـاكويت ومراقبون يكشفون  تأثيره على الاقتصاد

وكالة "​موديز​" للتصنيفات الائتمانية
القاهرة - مصر اليوم

تعاني دول الخليج العربية، وفي ظل استمرار أزمة فيروس "كورونا"، وكذلك انخفاض أسعار النفط، انكماشًا كبيرًا في اقتصاداتها، ما أدى إلى تراجع التصنيف الائتماني لبعضها، حيث خفضت وكالة "موديز" تصنيف الكويت الائتماني، مشيرة إلى مخاطر أعلى تتعلق بالسيولة وضعف الحوكمة وقوة المؤسسات، إذ يواجه البلد الذي يعاني من وطأة انخفاض أسعار النفط صعوبات لتمرير قانون يتيح له إصدار ديون عالمية.وقال مراقبون إن هذا التراجع كان متوقعا في ظل اعتماد دول الخليج على البترول كمصدر أساسي للدخل، وكذلك بسبب أزمة كورونا، وما تبعها من إجراءات إغلاق احترازية أثرت على الأوضاع الاقتصادية.

تراجع تصنيف الكويت

وقالت وكالة التصنيف الائتماني: "في ظل الغياب المستمر لتفويض قانوني لإصدار دين أو السحب من أصول صندوق الثروة السيادية الموجودة في صندوق الأجيال القادمة، توشك موارد السيولة المتاحة على النفاد مما يشكل مخاطر سيولة على الرغم من القوة المالية الاستثنائية للكويت“.وخفضت خدمات المستثمرين في موديز تصنيف الكويت درجتين إلى A1 من Aa2.

وعندما أصدرت الكويت ديونا في الأسواق العالمية آخر مرة في 2017 جرى تداول سنداتها في نطاق قريب من أوراق مالية أصدرتها أبوظبي التي تعد صاحبة الائتمان الأكثر أمانا في المنطقة نظرا لأن ثروتها المالية الضخمة المستمدة من النفط منحت ثقة للمستثمرين.لكن الاقتصاد الذي يقترب حجمه من 140 مليار دولار يواجه الآن عجزا هائلا يبلغ 46 مليار دولار بسبب أزمة كورونا وانخفاض أسعار النفط والجدل بين الحكومة والبرلمان بشأن قانون دين جديد وهو ما يحد من قدرتها على تعزيز خزائن الدولة، وقالت موديو إن "العلاقة المضطربة" بين البرلمان والحكومة تعد عقبة طويلة الأمد في تقييمها للقوة المؤسسية في الكويت.

مؤشر خطير
قال المحلل الكويتي مبارك محمد الهاجري، إن "تخفيض وكالة موديز لتصنيف الكويت الائتماني، طال أيضًا باقي دول الخليج، وذلك بسبب الانخفاض الحاد لأسعار البترول، وسعر السوق الموجود حاليًا".وأضاف ، أن "الانخفاض جاء كذلك بسبب ضعف موارد الكويت ودول الخليج، التي تعتمد بشكل شبه كلي على مصدر واحد للدخل، المتمثل في النفط، ومع تراجع الأسعار واجه التصنيف الائتماني للكويت تراجعا ملحوظًا".وتابع: "لكن في الوقت نفسه لم يكن الانخفاض هائلًا، حيث تشير تقارير البنك الدولي أن الطلب على النفط من المتوقع أن يزيد، وتتعافى الأسواق الكويتية والخليجية بداية من الربع الثالث من العام المقبل".

وأكد أن "تراجع التصنيف الكويتي ينبه الحكومة بوصول العجز الكلي إلى مبلغ ضعف المتوقع، حيث وصل العجز الكلي في الكويت إلى 16 مليار دينار، فيما كان من المتوقع أن يصل إلى 6 مليارات فقط".وأشار إلى أن "هذه التقارير تعمل على تنبيه الدول والحكومات لتنظيم وإعادة توازن الإنفا الحكومي، وهذا مؤشر خطير لاقتصاد الدولة، بالإضافة إلى لفت الانتباه لإعادة منظور ربط سعر الدينار بالعملات الأجنبية، خاصة الدولار الأمريكي، والذي يشهد ارتفاعًا كبيرًا هذه الفترة".

أمر متوقع
من جانبه قال يوسف الملا، الخبير الكويتي في إدارة المخاطر والأزمات، إن "تخفيض وكالة موديز لتصنيف الكويت الائتماني، أمر طبيعي في ظل الأخبار التي تطرح بشأن مساعي الحكومة لاقتراض نحو 20 مليارًا لسد العجز في الميزانية".وأضاف ، "من الطبيعي أن يكون هذا التأثير في ظل الحديث عن أزمة محتملة في شهر نوفمبر المقبل قد تطال رواتب الموظفين، وكذلك الملايين التي أنفقت للقضاء على فيروس كورونا، وملفات الفساد والاشتباه في عمليات غسيل الأموال في الصندوق الماليزي".وتابع: "بجانب هذه الأخبار والأحداث، هناك ارتباط وثيق بين القرار الائتماني وهبوط أسعار النفط، ومن الطبيعي أن نجد هذا التصنيف الآن، وإذا لم تتخذ هذه الوكالة هذا الطريق سيؤثر بالتالي على مصداقيتها".   

يذكر أن الكويت خفضت هذا الشهر نحو ثلاثة مليارات دولار من ميزانية 2020-2021 حيث تسعى لتوفير أموال، وسيتيح قانون الدين الذي تحاول الحكومة تمريره للبلد رفع سقف الدين ومخاطبة المستثمرين الدوليين، لكن المشرعين يريدون أولا الاطلاع على خطط إصلاح الاقتصاد والتحول من الاعتماد الكثيف على النفط الذي شكل ما يصل إلى 89 بالمئة من الإيرادات في السنة المالية الماضية.وفي شهر يوليو/تموز الماضي، عدلت وكالة ستاندرد آند بورز، النظرة المستقبلية للكويت إلى "سلبية" من "مستقرة"، حيث قالت إنها تتوقع أن صندوق الاحتياطي العام لن يكون كافيا لتغطية العجز لدى الحكومة المركزية.

وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني أن يكون العجز لدى الحكومة المركزية بالكويت عند نحو 40 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية 2020، وذلك بارتفاع عنعشرة بالمئة كانت تشير التقديرات إليها العام الماضي، مقدرة أن صندوق الاحتياطي العام لن يكون قادرا وحده على تمويل عجز بهذا الحجم.

قد يهمك أيضا :

"موديز" تؤكد استقرار جدارة الاقتصاد السعودي وإيجابية الوضع الائتماني

  وكالة "موديز" تبقي تصنيفها للولايات المتحدة عند "Aaa"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موديز تخفض التصنيف الائتماني لـاكويت ومراقبون يكشفون  تأثيره على الاقتصاد موديز تخفض التصنيف الائتماني لـاكويت ومراقبون يكشفون  تأثيره على الاقتصاد



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 10:38 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين "السهم الثاقب 2024" في مصر
  مصر اليوم - وصول قوات سعودية للمشاركة بتمرين السهم الثاقب 2024 في مصر

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين
  مصر اليوم - مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon