c روسيا تطالب الولايات المتحدة بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكّدت أن العقوبات الأميركية تعيق القدرات الهائلة للتعاون الثنائي في مجال الطاقة

روسيا تطالب الولايات المتحدة بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن "سيل الشمال – 2"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - روسيا تطالب الولايات المتحدة بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن سيل الشمال – 2

وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك
موسكو ـ مصر اليوم

طالبت روسيا الولايات المتحدة بالفصل بين السياسة والاقتصاد، ودافعت عن مشروع "سيل الشمال - 2" لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا، الذي تعارضه الولايات المتحدة بشدة. وأكدت وجود قدرات هائلة للتعاون الثنائي في مجال الطاقة، منوهة إلى أن العقوبات الأميركية ضد روسيا تحول دون استفادة البلدين من تلك القدرات، وأشارت في هذا السياق إلى التأثير السلبي للعقوبات على عمل الشركات الأميركية في السوق الروسية، وألمحت إلى استعدادها اتخاذ خطوات تقرب بين البلدين، حين أشارت إلى إمكانية تفهمها "من وجهة نظر قانونية" الموقف الأميركي الداعي إلى عدم شراء النفط الإيراني.

وجاء الإعلان عن تلك المواقف الروسية، خلال محادثات أجراها وزير الطاقة ألكسندر نوفاك مع عدد من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين في واشنطن، بينهم نظيره وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين. وشملت المحادثات مجمل جوانب التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، مع تركيز على الموقف الأميركي من مشروع "سيل الشمال - 2" والعقوبات الأميركية ضد روسيا.

كما شارك نوفاك في المنتدى الدولي للغاز، وأجرى على هامشه مشاورات مع ماروش شيفتشوفيتش نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة، وأكد أنه بحث مع الجانب الأوروبي مشروع "سيل الشمال - 2". وكان نوفاك حريصا خلال المحادثات على الدفاع عن ذلك المشروع، وقال إنه أكد للمسؤولين الأميركيين بأن "هذا المشروع مجدٍ من الناحية الاقتصادية لأوروبا، ويوليه المستهلكون الأوروبيون اهتماماً"، كما فند الاتهام الموجه لروسيا بانتهاك قوانين "عدم الاحتكار" الأوروبية، حين أكد أن "شركات أوروبية بالتعاون مع (غاز بروم) الروسية، تقوم بمد شبكة أنابيب سيل الشمال - 2"، وكرر رفض بلاده الموقف الأميركي "السياسي" من هذا المشروع، وشدد على أن "البني التحتية لشبكة الأنابيب يجب تشييدها على أسس اقتصادية، دون أي تقديرات سياسية، وذلك خدمة لمصالح الأمن الطاقي لأوروبا، ولضمان موارد طاقة نظيفة لأوروبا على المدى البعيد".

إلا أن التوضيحات التي قدمها نوفاك، لم تؤثر على الموقف الأميركي من "سيل الشمال - 2"، وهو أمر طبيعي، نظرًا لطبيعة التنافس الأميركي - الروسي الحاد، بما في ذلك في سوق الطاقة الأوروبية. ووصف وزير الطاقة الروسي محادثاته في هذا الشأن بأنها "تبادل لوجهات النظر مع الأميركيين حول المشروع"، وقال إن "النقاش سيستمر... وتم الاتفاق مع الوزير بيري على متابعة الاتصالات".

وتعارض واشنطن، ومعها أوكرانيا وعدد من دول أوروبا الشرقية، بشدة مد شبكة أنابيب "سيل الشمال - 2" وتصفها بأنها "مشروع جيوسياسي"، يزيد من هيمنة روسيا على الاقتصاد الأوروبي. وبموجب قانون "التصدي لأعداء أميركا عبر العقوبات" الذي تبنته الولايات المتحدة العام الماضي، منحت واشنطن نفسها الحق في فرض عقوبات وقيود أحادية الجانب ضد الشركات التي تشارك في هذا المشروع.

العقوبات الأميركية والغربية ضد قطاعات اقتصادية ومالية روسية، تعد في حد ذاتها ملفا شائكا آخر، وكان حاضرا بقوة على جدول أعمال المحادثات الروسية - الأميركية في واشنطن. ففي حديثه مع المسؤولين الأميركيين في هذا الشأن، انطلق نوفاك من التأثير السلبي لتلك العقوبات على عمل شركات أميركية كبرى مثل "إكسون موبيل" و"شلومبيرغ" و"هاليبورتون" في السوق الروسية، وقال في حديث للصحافيين: "تناولنا (مع وزير الطاقة الأميركي) المسائل المتصلة بالعقوبات ضد قطاعي النفط والغاز، وتبادلنا وجهات النظر بهذا الصدد"، وعبر عن قناعته بأن "تلك العقوبات تؤثر بشكل سلبي للغاية بما في ذلك على الشركات الأميركية التي بوسعها تنفيذ مشاريع مربحة جداً في روسيا، ولا تحمل تدابير كهذه سوى التأثير السلبي إن كان على التعاون الثاني، وعلى الاقتصاد في البلدين"

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تطالب الولايات المتحدة بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن سيل الشمال – 2 روسيا تطالب الولايات المتحدة بالفصل بين السياسة والاقتصاد وتدافع عن سيل الشمال – 2



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon