توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زلزال طبيعي محدود القوة يضرب بوينس آيرس بالتزامن مع بدء "قمة العشرين"

حرب تجارية أميركية صينية متوقعة وخلاف بين روسيا والدول الغربية حول أوكرانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حرب تجارية أميركية صينية متوقعة وخلاف بين روسيا والدول الغربية حول أوكرانيا

الحرب التجارية الاأميركية
بوينس آيرس - مصر اليوم

بدأت أعمال قمة مجموعة العشرين في "بوينس آيرس"، مساء أمس الجمعة، في ظل أجواء من الانقسام العميق بين دولها، بحسب وصف "وكالة الصحافة الفرنسية" التي أشارت أيضاً إلى أن القمة بدت بعيدة عن إعلان الالتزام بتعددية الأطراف الذي صدر في نسختها الأولى قبل عشر سنوات.

وبعد تأخرها لأكثر من ساعتين عن البرنامج المحدد، التقطت الصورة التذكارية للقادة المشاركين في القمة ثم بدأت الاجتماعات التي تأتي في ظل "حرب تجارية" بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، وفي ظل خلافات مستحكمة بين روسيا والدول الغربية لا سيما على خلفية المواجهة المسلحة بين قطع بحرية للقوات الروسية والأوكرانية قرب مضيق كيرتش الذي يربط بحر آزوف بالبحر الأسود. وبالإضافة إلى ذلك، تبدو العلاقات شديدة التوتر بين روسيا وبريطانيا على خلفية اتهامات بتورط الاستخبارات الروسية في محاولة قتل الجاسوس الروسي سيرغي سكريبال الذي يعمل لمصلحة البريطانيين في مدينة سالزبري بجنوب إنجلترا في وقت سابق من هذه السنة.

وتضم مجموعة العشرين الدول الصناعية الأكبر في العالم وبينها المملكة العربية السعودية التي تمثلت بولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وترأس الرئيس الأرجنتيني موريشيو ماكري جلسة افتتاح القمة، مؤكداً الحاجة إلى مناقشات صريحة، ومعرباً عن أمله في أن تتمكن الأطراف من التوصل إلى توافق في الآراء في مواجهة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية العالمية السريعة. وقال إن الحل يكمن في "الحوار، الحوار، الحوار"، داعياً القادة المشاركين إلى توجيه رسالة واضحة تؤكد المسؤولية المشتركة بين دولهم.

ولاحظت الوكالة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقف في الصورة التذكارية إلى جانب الرئيس دونالد ترمب، علما بأن العلاقة بينهما كانت قد توترت في الفترة الأخيرة بسبب تغريدات ساخرة للرئيس الأميركي عن نظيره الفرنسي. ولاحظت الوكالة أيضاً أنه خلال حفل افتتاح القمة بدأ ترمب بعيداً عن جو الحماسة التي انتابته لدى إعلانه صباح الجمعة التوقيع على اتفاق جديد للتبادل الحر في شمال أميركا (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك). أما الرئيس الصيني شي جينبينغ فتميزت أساريره بالجدية، بانتظار العشاء المرتقب مساء السبت بينه وبين الرئيس الأميركي، على أمل أن يفتح هذا اللقاء الباب أمام إنهاء النزاع التجاري بين البلدين العملاقين.

وأفاد مصدر فرنسي وكالة الصحافة الفرنسية بأن ماكرون يسعى إلى جمع الدول التقدمية حول نص بديل حول المناخ والتبادل الحر. وإن دل هذا الأمر على شيء فهو يدل على اقتناع ماكرون، بحسب الوكالة، باستحالة التوصل إلى بيان نهائي موحد في ختام القمة بشأن هذين الموضوعين، طالما أن الخلافات بين المشاركين كبيرة. وتخشى السلطات الأرجنتينية حصول أعمال عنف خلال مظاهرة احتجاج مقررة مساء الجمعة، على غرار ما حصل خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ العام الماضي.

وافتتحت القمة في مركز مؤتمرات كوستا سالجويرو في بوينس آيرس، ويقع المركز في حي باليرمو بالعاصمة الأرجنتينية بين ريو دي لا بلاتا ومطار أيروباركي المحلي. وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن موقع القمة يخفف من المشكلات بالنسبة إلى قوات الأمن التي تحرس الزعماء. ويتيح إغلاق بعض الطرق عزل المقر الذي يغطي نحو 20 ألف متر مربع. ويتألف المقر من عدد من الأجنحة وقاعات المؤتمرات ويستضيف عادة المعارض التجارية والفعاليات والاحتفالات الكبرى التي تقيمها الشركات.

وقبيل جلسة الافتتاح، ندد الرئيس فلاديمير بوتين بما وصفه بالاستخدام "المسيء للعقوبات الأحادية الجانب والحمائية التجارية". وقال بوتين الذي تخضع بلاده لعقوبات اقتصادية قاسية أوروبية وأميركية بسبب الأزمة الأوكرانية منذ 2014: "لا يمكننا إلا ملاحظة منافسة غير شريفة تحل بشكل متزايد محل حوار نزيه يستند إلى مبدأ المساواة بين الدول"، بحسب ما نقلت الوكالة الفرنسية. وتابع الرئيس الروسي: "تنتشر ممارسات مسيئة بالعودة إلى فرض عقوبات أحادية الجانب غير مشروعة وإجراءات حمائية والالتفاف على شرعية الأمم المتحدة وقواعد منظمة التجارة الدولية والمعايير المعترف بها دولياً". وقال بوتين إن أثر ذلك كان سلبياً للغاية على روحية التعاون الدولي، وقد أضر بالتجارة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الخميس إلغاء لقاء كان مقرّراً مع نظيره الروسي على هامش القمة على خلفية التوتر المتجدد بين روسيا وأوكرانيا. وجاء قرار ترمب في وقت يتوسّع المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر في تحقيقه حول احتمال حصول تواطؤ بين حملة ترمب وروسيا في 2016. بموازاة سعي الكونغرس الأميركي إلى تشديد العقوبات المفروضة على روسيا.

ورجّحت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن يكون الرئيس الأميركي قد ألغى لقاءه مع نظيره الروسي في قمة العشرين بسبب الأوضاع السياسية الأميركية الداخلية وليس بسبب حادثة البحر الأسود. وأعرب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن أسف الكرملين لقرار الإدارة الأميركية إلغاء الاجتماع المزمع للرئيسين في بوينس آيرس، مضيفاً أن "هذا يعني أن مناقشة القضايا الخطيرة على جدول الأعمال الدولي والثنائي تأجلت إلى أجل غير مسمى".

ووقّعت الولايات المتحدة وكندا والمكسيك أمس اتفاقية التبادل الحر لأميركا الشمالية خلال حفل رسمي نظم على هامش القمة. وقال الرئيس الأميركي هذا نموذج اتفاق للتبادل الحر سيغير الخارطة التجارية بالنسبة للجميع.

وسيتخلل قمة مجموعة العشرين عدد من المبادرات الدبلوماسية واللقاءات الثنائية بين القادة. وتجري الولايات المتحدة محادثات مع شي جينبينغ السبت لمزيد من الضغط على الصين. وفرض ترمب رسوماً على ما قيمته 250 مليار دولار من السلع الصينية المستوردة.

وستكون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من بين القادة الذين سيلتقون ترامب مساء الجمعة. لكنها لم تحضر الافتتاح بعدما أجبرت طائرتها على القيام بهبوط اضطراري في كولونيا بسبب مشكلة فنية. وبحسب الوكالة الفرنسية فإن غيابها الموقت قد يعقّد محاولات ماكرون بناء جبهة أوروبية ضد ترمب في اجتماع عقد صباح الجمعة لقادة الاتحاد الأوروبي المشاركين في القمة.

وتشكل قضايا الالتزام للتخفيف من تداعيات التغير المناخي نقطة خلاف أخرى في قمة العشرين. وانتقد ماكرون الخميس الذين يرغبون في مواجهة التحديات الاقتصادية بـ"بخطابات نارية والانعزال وإغلاق الحدود". وحذّر من أن فرنسا قد ترفض المضي قدماً في اتفاق تجارة مع مجموعة "مركورسور" الأميركية الجنوبية في حال انسحب الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف جاير بولسونارو من اتفاق باريس للمناخ. وأعلن ترمب قبل أشهر انسحاب بلاده من اتفاق باريس للمناخ.

وذكرت مصادر في مجموعة العشرين أن التغير المناخي يكاد يصبح أكبر عقبة أمام اتفاق حول صدور بيان مشترك في بوينس آيرس عندما تختتم القمة السبت، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن محطة "راديو ميترا" أن قوات الأمن الأرجنتينية ضبطت نحو 12 قنبلة قبل مظاهرة ضد قمة مجموعة العشرين. وجرى اكتشاف قنابل حارقة في سيارة أجرة محترقة بوسط بوينس آيرس بالقرب من طريق المظاهرة التي كانت مقررة مساء. ونشرت الأرجنتين نحو 25 ألف شرطي وجندي لمنع أعمال العنف المماثلة لتلك التي شوهدت خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا، عندما أصيب مئات من رجال الشرطة في مواجهات مع المحتجين.

وأشارت الوكالة الألمانية أيضاً إلى أن زلزالاً محدود القوة ضرب منطقة بوينس آيرس أمس في بداية قمة مجموعة العشرين، بحسب ما أعلن المعهد الوطني للوقاية من آثار الزلازل. وبلغت قوة الزلزال 3.8 درجة على مقياس ريختر ووقع مركزه على عمق 25 كيلومتراً، وعلى مسافة نحو 30 كيلومتراً جنوب بوينس آيرس. وقالت تقارير وسائل إعلام محلية إنه تم الشعور بالزلزال في بعض مناطق العاصمة. ولم يؤثر ذلك على المكان الذي ينعقد فيه المؤتمر.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب تجارية أميركية صينية متوقعة وخلاف بين روسيا والدول الغربية حول أوكرانيا حرب تجارية أميركية صينية متوقعة وخلاف بين روسيا والدول الغربية حول أوكرانيا



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:18 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

الروح والحب والإخلاص " ربنا يسعدكم "

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 18:11 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

3 تحديات تنتظر الزمالك قبل غلق الميركاتو الصيفي

GMT 07:33 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"سيسيه يؤكد رفضت عروضا من أجل البقاء مع "الاتحاد

GMT 05:59 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

محمد النني يقترب من الدوري السعودي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon