c مجموعة العشرين تختتم محادثاتها دون التوصّل إلى اتفاق بعد اعتراض - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 15:02:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أميركا كانت مصدرًا للمقاومة في القضايا الرئيسية ولم تبد أي استعداد للتنازل

مجموعة العشرين تختتم محادثاتها دون التوصّل إلى اتفاق بعد اعتراض واشنطن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مجموعة العشرين تختتم محادثاتها دون التوصّل إلى اتفاق بعد اعتراض واشنطن

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ مصر اليوم

أنهى وزراء المال في دول مجموعة العشرين محادثاتهم، السبت، دون تجديد التزامهم طويل الأمد للتجارة الحرة ورفض السياسات الحمائية، بعد اعتراض الولايات المتحدة ويمثّل هذا الفشل، نصرًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب وبرنامجه الذي يحمل عنوان "أميركا أولًا"، وكان الخطاب المناهض للعولمة والمتشدد من الرئيس بشأن التجارة أفزع حلفاء الولايات المتحدة، ووعدت إدارته بإعادة التفاوض على الاتفاقات التجارية أو الانسحاب منها، وفرض ضرائب جديدة على الواردات وكذلك رسوم جمركية على الواردات المكسيكية لدفع ثمن الجدار الحدودي.

وهدّد ترامب أيضًا بإجراءات ضد الصين لتدخلها في قيمة عملتها، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية، وأعرب وزير المال الألماني فولفجانج شويبله عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة رغم سياسة الانعزال الاقتصادي، ليست منعزلة على المسرح الدولي، وفي أعقاب المشاورات التي أجراها الوزراء مجموعة العشرين ومحافظو البنوك المركزية في هذه الدول، على مدار يومين في مدينة بادن الألمانية، قال شويبله إن "الأميركيين لا يلعبون دور المنطوي على نفسه، ولهم دورًا محوريًا، اقتصار الاتفاق في البيان الختامي للاجتماع على صياغة عامة للغاية، لا يسبب له قلقا حيال استمرار التعاون".

وتابع الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، أنه "بالعكس فإن النقاشات أثبتت مجددًا إلى أي مدى لا يمكن الاستغناء عن الولايات المتحدة في عالم مليء بالعديد من المشاكل، سنظل نقول لهم ذلك بكل أدب، بكل أدب نستطيعه"، مشيرًا إلى أنّ موضوع التجارة العالمية سيجري طرحه مرة أخرى على الأجندة في موعد أقصاه قمة دول العشرين مطلع يوليو المقبل في هامبورغ.

واعترف شويبله بأن وزراء مجموعة ال20 وصولوا إلى "طريق مسدود" بشأن قضايا سياسة الحماية الاقتصادية والتجارة الحرة، لافتًا إلى أنه "في بعض الاجتماعات لا يمكن أن تصل إلى كل ما ترغب في تحقيقه، ولكن هذا شيء يمكننا أن نتعايش معه"، ولم يتمكن الوزراء في بيانهم الختامي في نهاية المؤتمر من تأكيد التزامهم طويل الأمد تجاه التجارة الحرة ومعارضة سياسة الحماية الاقتصادية بسبب رفض الولايات المتحدة.

وأظهر البيان الختامي الصادر عن وزراء مال ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين أن الزعماء الماليين لم يتمكنوا من التوصل لحل وسط بشأن المصادقة على التجارة الحرة في تراجع عن التزامات سابقة بإبقاء التجارة مفتوحة ورفض إجراءات الحماية التجارية، وتراجع وزراء المال ومحافظو البنوك المركزية في أكبر 20 اقتصادا في العالم عن تقليد دام عقدًا برفض الحماية وتأييد التجارة المفتوحة واكتفوا بإشارة رمزية إلى الحاجة إلى تعزيز مساهمة التجارة في الاقتصاد، وفي أكبر تصادم حتى الآن بين الإدارة الأميركية الجديدة والمجتمع الدولي تراجع الزعماء الماليون لدول مجموعة العشرين أيضًا عن تعهد بمساندة تمويل مكافحة التغير المناخي وهي نتيجة متوقعة بعد أن وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب التغير المناخي بأنه "خدعة".

وقال مفوضون تحدثوا على هامش الاجتماع إن الولايات المتحدة كانت مصدر المقاومة في قضايا رئيسية ولم تبد استعدادا للتنازل مما نسف بشكل أساسي التوصل لاتفاق لأنه يتطلب توقيع كل الدول الأعضاء عليه، وانسحب ترامب بالفعل من اتفاق أساسي للتجارة واقترح فرض ضرائب جديدة على الواردات معللا ذلك بضرورة إعادة صياغة علاقات تجارية محددة لتصبح أكثر عدالة بحق العمال الأميركيين، لكن الزعماء الماليين لمجموعة العشرين أعادوا التأكيد على التزامهم بالإحجام عن تخفيض قيمة العملة التنافسي وهو اتفاق رئيسي جاء بعد شكاوى متكررة من الولايات المتحدة من أن بعض شركائها التجاريين يستخدمون عملات خفضت قيمتها بشكل مصطنع لتحقيق مكاسب تجارية.

وفي باريس عبر وزير المال الفرنسي ميشيل سابين عن أسفه لعدم توصّل اجتماع زعماء العالم الماليين عن نتائج مرضية بشأن التغير المناخي والتجارة، وسلط سابين الضوء على النجاح الذي حققه اجتماع مجموعة العشرين في ألمانيا مثل عزمهم على مكافحة التهرب من الضرائب واتخاذ إجراءات مشددة بشأن تمويل التطرّف وتعزيز الاستثمار الخاص في أفريقيا، مبيّنًا أنّه "مع ذلك فإنني أشعر بالأسف لأننا لم نتمكن خلال مناقشاتنا اليوم من التوصل لنتيجة مرضية بشأن قضيتين ضروريتين للغاية في العالم اليوم"، في إشارة إلى التغير المناخي والتجارة، مختتمًا أنّ "فرنسا مقتنعة بالحاجة إلى "تجارة حرة منظمة" تفيد الجميع"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة العشرين تختتم محادثاتها دون التوصّل إلى اتفاق بعد اعتراض واشنطن مجموعة العشرين تختتم محادثاتها دون التوصّل إلى اتفاق بعد اعتراض واشنطن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon