توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على عكس الآمال التي سادت الأجواء خلال الأيام الماضية

"موديز" تخالف التوقعات وتبقي على تصنيف مصر الائتماني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - موديز تخالف التوقعات وتبقي على تصنيف مصر الائتماني

موديز
القاهرة - مصر اليوم

أبقت الوكالة تصنيفها الائتماني عند "B3" ، مع الإبقاء على نظرة مستقبلية مستقرة ، على عكس الآمال التي سادت الأجواء المصرية خلال الأيام القليلة الماضية، التي كانت تتوقع رفع وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني تصنيفها لمصر.

وقالت الوكالة إن تأكيد التصنيف نابع من رؤية "موديز بأن B3 يتلاءم مع وضع المخاطر الائتمانية لمصر ، مشيرة إلى أن النظرة المستقبلية المستقرة لمصر تعكس الرؤية بأن المخاطر الصعودية والنزولية على التصنيف متوازنة.

وأوضحت موديز أن الضعف الشديد في المالية العامة للحكومة سيستمر في تقييد التصنيف، انتظارًا للمزيد من الوضوح بشأن استدامة وأثر برنامج الإصلاح ، ورغم إشادتها بخطوات مصر في هذا الصدد ، فإنها قالت "على الرغم من تحسن الاستقرار السياسي إلى حد ما ، قد يواجه زخم الإصلاح رياحًا معاكسة، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مايو/أيار 2018.

وأشارت الوكالة إلى أنه في حين تحسن وضع السيولة الخارجية لمصر خلال الـ12 شهرًا الماضية بشكل كبير، فإن الزيادة في الاحتياطيات الدولية كانت مدفوعة بالدرجة الأولى بتدفق الديون، مما أدى إلى زيادة مستوى الدين الخارجي.

ويبدو أن "موديز" كانت تشير في تلك النقطة إلى ارتفاع الاحتياطي الأجنبي إلى أعلى مستوياته منذ مطلع عام 2011، حيث وصل إلى ما يزيد عن 36 مليار دولار، لكنها في الوقت ذاته توضح أن غالبية هذه الاحتياطيات ناجمة عن عدد من القروض الخارجية، وعلى رأسها قروض من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والأفريقي للتنمية ، وعدد من القروض والودائع العربية، وهو ما وصل بإجمالي الدين الخارجي إلى مستوى 75 مليار دولار، مقابل مستويات لم تتخطَّ مستوى الاحتياطي قبل 2011.

ويأتي تصنيف "موديز" مخالفًا لكثير من التوقعات الحكومية وغير الحكومية، التي رأت خلال الأيام الماضية أن "موديز" ستتجه لرفع التصنيف درجة واحدة إلى مستوى "B2".

وقبل يومين، أشار تقرير لـ"غولدمان ساكس" إلى أنه رصد كثيرًا من العوامل الإيجابية والتحسن في الاقتصاد المصري، مدعومًا بتدفقات مهمة للاستثمارات الأجنبية وتزايد الاحتياطي الأجنبي. كما أوضح بنك فاروس للاستثمار أنه يتوقع أن يرتفع التصنيف الائتماني لمصر مدعومًا بثلاثة عوامل، وهي تحسن نتائج وتوقعات معدل النمو الاقتصادي، وتقليص العجز الأولي والإجمالي، وانخفاض مواطن الضعف الخارجية بسبب التحسن في ميزان المدفوعات.

وعلى الجانب الرسمي، كانت الحكومة المصرية تتوقع بشكل كبير فيما يبدو تحسنًا للتصنيف ، إذ تزامن صدور تقرير "موديز" مع تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري.

وأكد أن برنامج الإصلاح الاقتصادي التي بدأت الحكومة في تطبيقه بدأ يؤتي ثماره، ويظهر من خلال تحسن تدريجي لمؤشرات اقتصادية عدة ، مثل زيادة الاحتياطات النقدية والاستثمارات الأجنبية، إلى جانب تراجع التضخم والبطالة.

وأوضح المركز، مساء الجمعة، أن معدل النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع من العام المالي 2016 - 2017 وصل إلى 4.9 ، فيما وصل الاستثمار الأجنبي إلى 6.6 مليار دولار خلال الفترة من يونيو/حزيران 2016 إلى مارس/آذار 2017، فضلًا عن زيادة النقد الأجنبي إلى أعلى مستوى منذ عام 2011، إلى جانب فائض في ميزان المدفوعات وصل إلى 11 مليار دولار.

وأضاف المركز أن الحكومة لجأت لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الآن نظرًا لانخفاض معدل النمو إلى أقل من 3% خلال الفترة من 2011 إلى 2014 ، مشيرًا إلى أن الأركان الرئيسية لبرنامج الإصلاح تتضمن إزالة المبالغة في قيمة العملة وإعادة بناء الاحتياطيات وإصلاح النظام الضريبي وتوسيع قاعدته بجانب تطوير الجهاز الإداري وضبط هيكل الأجور وتنويع هيكل الصادرات وتوسيع مناخ الأعمال وضع سياسات شاملة لإصلاح نظام الطاقة ضبط شبكات الأمان الاجتماعي.

ولفت مركز المعلومات إلى أن ما تم تنفيذه حتى الآن من البرنامج هو تحرير سعر الصرف، وإقرار ضريبة القيمة المضافة، وتطبيق قانون الخدمة المدنية، بجانب الرفع التدريجي للدعم عن الطاقة، واتخاذ عدد إجراءات لحماية محدودي الدخل، لافتًا إلى أن العائد من برنامج الإصلاح يتمثل في تراجع معدل البطالة المتوقع خلال عام 2020 - 2021 إلى 6.7 % ، وانخفاض معدل التضخم إلى 7% ، ونسبة الدين العام إلى 78.3 %، فضلًا عن زيادة معدل النمو الاقتصادي والاستثمار إلى 6 و19.6 % على التوالي، كما سيزيد حجم الصادرات إلى 60.2 مليار دولار، منوها بأن ذلك فَرَض على الدولة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي ، بعيدًا عن المسكنات الوقتية، وقد بدأت المؤشرات في التحسن التدريجي.

وبدوره، كان البنك المركزي المصري يمهِّد لتحسن متوقع بالتصنيف، إذ إنه قال في بيان مساء الخميس إنه أبقى أسعار الفائدة الأساسية دون تغيير في اجتماع للجنة السياسة النقدية، بعدما رفعها بما إجماليه 400 نقطة أساس في الاجتماعين السابقين، حيث قرر الإبقاء على سعر فائدة الإيداع لليلة واحدة دون تغيير عند 18.75 %، كما أبقى سعر فائدة الإقراض لليلة واحدة عند 19.75 %.

وتابع المركزي "لقد اتضح من المؤشرات الاقتصادية الأخيرة، المتمثلة في ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي والآثار الثانوية القوية لصدمات العرض الناجمة عن تنفيذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي، أن تقييد السياسة النقدية كان أمراً ضرورياً من أجل تحقيق المعدلات المستهدفة للتضخم على المدى المتوسط".

ويرتفع معدل التضخم منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر/تشرين الثاني ، فقد كشفت بيانات الأسبوع الماضي أن معدلات التضخم الرئيسية ارتفعت لأعلى مستوياتها في أعوام عدة بفعل تخفيضات دعم الطاقة المتفق عليها مع صندوق النقد. وفي يونيو/حزيران الماضي رفعت الحكومة أسعار الوقود بنسب تصل إلى 50 % وأسعار الكهرباء بما يصل إلى 42 %، في مسعى لتقليص العجز الكبير في الموازنة.

وارتفع معدل التضخم في مدن مصر إلى 33 % في يوليو/تموز من 29.8 % في يونيو، مسجلًا أعلى مستوياته منذ يونيو 1986، وثاني أعلى مستوى له منذ بدء تسجيل البيانات في 1985. بينما صعد معدل التضخم الأساسي، الذي يستبعد سلعًا متقلبة، مثل الأغذية، إلى 35.26 % على أساس سنوي في يوليو/تموز ، من 31.95 % في يونيو/حزيران ، ليسجل أعلى مستوى منذ أن بدأ البنك في تسجيل بيانات التضخم في 2005.

ومع وصول نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.9 % في الربع الماضي وانخفاض معدل البطالة وتباطؤ الاستهلاك، يتوقع البنك المركزي أن ينخفض التضخم ، وأردف البنك "جاءت التطورات الاقتصادية منذ الاجتماع الأخير وفقًا لتوقعات البنك المركزي" .

وبالتالي ترى لجنة السياسة النقدية أن أسعار العائد في الوقت الجاري متسقة مع تحقيق معدلات التضخم المستهدفة وهي 13 % (+ / - 3 %) في الربع الرابع من 2018 ومعدلات أحادية بعد ذلك.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موديز تخالف التوقعات وتبقي على تصنيف مصر الائتماني موديز تخالف التوقعات وتبقي على تصنيف مصر الائتماني



GMT 22:39 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

أولى شحنات صفقة شراء 430 ألف طن من القمح الروسي تبحر إلى مصر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon