توقيت القاهرة المحلي 05:04:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسواق ترتفع والمستثمرون حول العالم يعربون عن حماسهم

بنك الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى قرب نهاية زيادة معدّل الفائدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بنك الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى قرب نهاية زيادة معدّل الفائدة

رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول
واشنطن ـ رولا عيسى

أشار البنك الفيدرالي إلى أن مسيرته نحو أسعار فائدة أعلى قد تنتهي في وقت أقرب مما هو مُتوقع، وذلك في تعليق لخطته السابقة لمواصلة رفع أسعار الفائدة هذا العام، حيث قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن النمو الاقتصادي لا يزال صلبًا، كما يتوقع البنك المركزي استمرار النمو.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنه في انعكاس موقف الاحتياطي الفيدرالي الحاد قبل ستة أسابيع، قال باول إن "بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه رفاهية الصبر في تقرير ما إذا كان سيتم رفع أسعار الفائدة مرة أخرى"، وأضاف "لقد أضعفت قضية رفع أسعار الفائدة إلى حد ما"، وذلك في إشارة إلى تباطؤ التضخم والنمو في أوروبا والصين، وإمكانية إغلاق الحكومة الفيدرالية، كما قال في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء، بعد اجتماع استمر يومين للجنة صناعة السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي"لدى زملائي هدف واحد شامل".

وترك المجلس الفيدرالي سعر الفائدة القياسي دون تغيير في أول اجتماع له في عام 2019، وهو قرار كان مُتوقّعا على نطاق واسع، وأبقى مجلس الاحتياطي على سعر فائدة القياسي للإقراض لليلة واحدة في نطاق مستهدف يتراوح من 2.25% إلى 2.50%، واتخذت اللجنة القرار بالإجماع، وربما يبقى كذلك لفترة طويلة.

وأعرب المستثمرون حول العالم في وقت مبكر من يوم الخميس، عن حماسهم، وارتفعت الأسواق الآسيوية الرئيسية مثل اليابان وهونغ كونغ بنحو 1%، وفتحت الأسهم الأوروبية مرتفعة، وأشارت أسواق العقود الآجلة التي تحاول توقع أداء الأسهم أن "وول ستريت" ستفتح مرتفعة أيضا.

ويوم الأربعاء، ارتفع مؤشر S & P 500"" بشكل حاد بعد إعلان بنك الاحتياطي الفدرالي، وأنهى اليوم مرتفعا بنسبة 1.55٪، وانخفضت العائدات على سندات الخزينة قصيرة الأجل، والتي تتأثر بشدة بسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث استنتج المستثمرون أن أي زيادة في أسعار الفائدة على المدى القريب كانت خارج الحسابات.

ومن المرجح أن يفرح القرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي حث البنك الفيدرالي خلال عام 2018 على التوقف عن رفع أسعار الفائدة، كما أيد البعض على الجانب الآخر من الطيف السياسي تحرك البنك الفيدرالي، قائلين إن بطء وتيرة التضخم سمح للاحتياطي الفيدرالي بالامتناع عن رفع أسعار الفائدة، بحيث يمكن أن يستمر نمو الوظائف والأجور.

ولخص غاريد بيرنشتاين، الخبير الاقتصادي في مركز الموازنة والأولويات السياسية، موقف السياسة الجديدة للبنك، بأنه مثل "لا تفعل شيئا .. قف هناك"، وأضاف أن النهج الجديد للبنك يبدو صحيحا، موضحا أن النمو المحلي يتعرض لضغوط من جراء تشديد الشروط المالية، وتراجع النمو العالمي، وما اسماه بـ"فوضى ترامب".

وخلال السنوات الماضية، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي إنه يعتزم الاستمرار في رفع أسعار الفائدة، ولكن ألغى بيان يوم الأربعاء الصيغة السابقة التي تشير إلى أن بعض الزيادة الإضافية التدريجية سيكون لها ما يبررها، وبدلا من ذلك، قال البنك إنه سيكون صبور في تقييم صحة الاقتصاد، وأشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيكون مستعدا إما لرفع أو خفض أسعار الفائدة، اعتمادا على الظروف الاقتصادية.

ومن خلال تعزيز هذه النبرة الحذرة، أعلن بنك الاحتياطي الفدرالي أيضا في بيان منفصل أنه مستعد لإبطاء عملية التخفيف الثابتة لمحفظة السندات، وكان هذا أيضا تحولا مذهلا، فيما صوّتت لجنة صناعة السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي بالإجماع على التغييرات.

اقرأ أيضًا:

ارتفاع الأسهم الأوروبية في تعاملات الخميس بعد قرارات البنك الفيدرالي

وأذهلت قوة التحول للبنك المحللين والمستثمرين، خاصة عند النظر إلى تعليقات باول الأكثر تشددا في نهاية العام الماضي، حيث قال "أعتقد أن موقفنا السياسي اليوم مناسب لحالة الاقتصاد.. هذا شعوري"، فيما لم يتطرق مباشرة إلى المدة التي خطط فيها الاحتياطي الفيدرالي للبقاء صبورا، لكنه اقترح أن أي زيادة مستقبلية في الأسعار ستعتمد إلى حد كبير على علامات التضخم، والتي انخفضت بشكل مستمر إلى ما دون هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.

وقال براين كولتون، كبير الاقتصاديين في مؤسسة "فيتش" للتصنيف الائتماني، إنه يتوقع أن يستمر النمو الاقتصادي، وبالتالي يتوقع أن يستأنف الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع سعر الفائدة هذا العام.

وترك هذا التحول بعض مراقبي بنك الاحتياطي الفيدرالي في حيرة حول السبب وراء عكس البنك المركزي مساره بسرعة، وبعد أن رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماعه في ديسمبر/ كانون الأول، فقال باول إن السعر كان عند الحد الأدنى لما يعتبره مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي المنطقة المحايدة، المنطقة التي لن تحفز الأسعار أو تحجم الاقتصاد فيها، وهذا يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي كان أقرب إلى التوقف.

وسعى بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء إلى توضيح خططه لمخزونه العملاق من سندات الخزانة والرهن العقاري الذي تراكم في أعقاب الأزمة المالية، قبل 10 سنوات، حيث حاول البنك المركزي إحياء النشاط الاقتصادي وخفض تكاليف الاقتراض لأشياء مثل السيارات والرهون العقارية عن طريق خفض سعر الفائدة القياسي إلى ما يقارب الصفر، ومن خلال تفريغ كميات ضخمة من السندات، وكان الهدف من برنامج شراء السندات الفيدرالية هو تشجيع المستثمرين على شراء الأصول ذات المخاطر العالية، مثل الأسهم وسندات الشركات، من خلال رفع سعر الأوراق المالية الأكثر أمانا، مثل سندات الخزانة والأوراق المالية المدعومة بالقروض العقارية، ودفعت مشتريات الاحتياطي الفيدرالي الهائلة أسعار الفائدة لأنه مع تزايد المنافسة على سندات الخزانة المتاحة، اضطر المشترون إلى قبول معدلات منخفضة من العائد

قد يهمك أيضًا:

محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي تؤكد رفع أسعار الفائدة تدريجيًا

ارتفاع حذر لأسعار الفضة قبيل نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الاتحادي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى قرب نهاية زيادة معدّل الفائدة بنك الاحتياطي الفيدرالي يشير إلى قرب نهاية زيادة معدّل الفائدة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon