توقيت القاهرة المحلي 18:02:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعا إلى اعتماد إجراءات تهدف إلى تنويع الاقتصاد والسماح له بالنمو

صندوق النقد يشيد بإجراءات الإصلاح المالي لدول الخليج لمواجهة عجز الموازنة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صندوق النقد يشيد بإجراءات الإصلاح المالي لدول الخليج لمواجهة عجز الموازنة

صندوق النقد الدولي
الرياض _مصر اليوم

دعا المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور، دول الخليج إلى اتخاذ إجراءات إضافية لمواجهة العجز في موازناتها مع انخفاض أسعار النفط، معتبرًا أنّ دول الخليج تسير "في الطريق الصحيح" بتطبيقها إصلاحات مالية.

وذكر أزعور، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية على هامش مؤتمر لإطلاق التقرير المالي الدوري للصندوق الخاص في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الثلاثاء في إمارة دبي، إن "الأمر يسير في الطريق الصحيح"، مؤكدًا أنه "إذا واصلت دول الخليج اتباع هذا المسار للسنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، فإن مستوى العجز سيتراجع إلى ما دون 2 في المائة".

وكانت أسعار النفط تأثرت بفائض العرض في الأسواق وانخفضت من أكثر من مائة دولار للبرميل في يونيو (حزيران) 2014 إلى نحو 30 دولارًا بداية عام 2016. ما دفع بكثير من الدول النفطية إلى اعتماد إجراءات إصلاحية. وقال أزعور: "لا تزال هناك حاجة لاعتماد تعديلات في الأنظمة المالية. يجب أن يتم تطبيق إصلاحات إضافية خصوصًا في الجانب البنيوي". وأوضح أن اتباع هذه الخطوات يهدف إلى "تنويع الاقتصاد والسماح له بالنمو خارج قطاع النفط من أجل خلق فرص عمل والاعتماد بشكل أقل على سوق النفط".

وكانت دول خليجية وعلى رأسها السعودية أعلنت خططًا طموحة لإنهاء عصر الاعتماد الكلي على النفط، وهو هدف رئيسي بـ"رؤية المملكة 2030" التي أطلقتها السعودية العام الماضي لتنويع الاقتصاد. وبيّن أزعور أن الحكومة السعودية طبقت إصلاحات مالية "قوية" في العامين الماضيين "واستطاعت أن تقلص النفقات"، مشيرًا إلى أن الرياض جددت التزامها بتحقيق توازن مالي بحلول عام 2020. ولفت إلى أن المملكة، صاحبة أكبر اقتصاد عربي، تملك مقومات تساعدها على احتواء الصدمات الاقتصادية "وإدخال الإصلاحات المالية بشكل تدريجي على فترات زمنية مختلفة".

وأضاف المدير الإقليمي لصندوق النقد أن "توفر بيئة عالمية داعمة، بما في ذلك توقعات بمعدلات نمو أعلى وتثبيت أسعار السلع، يتيح لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان تنفس الصعداء قليلًا بعد مرور فترة صعبة، ومن المتوقع أن يرتفع معدل النمو غير النفطي للدول المصدّرة للنفط في هذه المنطقة من 0.4 في المائة في عام 2016، إلى 2.9 في المائة في 2017. على الرغم من أن تخفيضات الإنتاج التي تبعت اتفاق منظمة أوبك تسهم في خفض نسبة النمو الإجمالي. وفيما يتعلق بالدول المستوردة للنفط في هذه المنطقة، فمن المتوقع أن يرتفع معدل النمو الإجمالي فيها من 3.7 في المائة في عام 2016، إلى 4 في المائة في 2017".

واتفقت دول مجلس التعاون الخليجي على اعتماد الضريبة على القيمة المضافة في 2018. ورأى المسؤول في صندوق النقد، وهو وزير مالية سابق في لبنان، أن فرض هذه الضريبة "خطوة مهمة" تساعد على تنويع الإيرادات بعيدًا عن النفط وتقوية المؤسسات الضريبة.

وأشار الصندوق في تقريره إلى ضرورة استمرار مزيد من الإصلاحات في أسعار الطاقة، وكذلك تطبيق ضريبة القيمة المضافة، لافتا إلى أن هذا التصحيح المخطط له في أوضاع المالية العامة "مطلب ضروري لاستمرارية أوضاع المالية العامة على المدى الطويل رغم الجهود التي بذلت بالفعل". لكنه قال إن وتيرة التصحيح يجب أن تتواءم مع ظروف كل بلد على حدة، وأن البلدان ذات الاحتياطيات المالية الكبيرة يمكنها تصحيح أوضاعها بشكل تدريجي أكبر للحد من الآثار السلبية على النشاط غير النفطي، أما البلدان ذات الاحتياطيات الأصغر فسوف يلزمها التحرك بخطى أسرع.وفي تقريره الدوري "آفاق الاقتصاد العالمي".

 وأبرز تقرير الصندوق، أن توقعاته للنمو الاقتصادي في عام 2017 في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان وأفغانستان تقع عند حيز 2.6 في المائة. متوقعًا أيضًا تسارع النمو الكلي في دول الخليج في عام 2018. وتظهر بيانات الصندوق أنه من المتوقع أن يسجل ميزان المعاملات الجارية في دول مجلس التعاون الخليجي فائضًا بنسبة 1.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2017، في ارتفاع قياسي من عجز يبلغ اثنين في المائة في العام الماضي، على أن يصل الفائض إلى 2.1 في المائة في 2018. وقال الصندوق في تقريره: "من المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط وتصحيح أوضاع المالية العامة إلى إعادة الحساب الجاري الكلي للبلدان المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان إلى وضع قريب من التوازن هذا العام".وفي مسعى لإعادة التوازن إلى أسعار النفط، بدأت الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في الأول من يناير (كانون الثاني) تطبيق اتفاق لخفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، وتتحمل دول الخليج العبء الأكبر في تخفيضات "أوبك". كما بدأت الدول المنتجة خارج المنظمة خفض الإنتاج بنحو 600 ألف برميل. وتأمل هذه الدول في أن يسفر خفض الإنتاج، الذي من المفترض أن يستمر لمدة ستة أشهر في فترة أولى مع إمكانية تمديده، في تقليص تخمة الإمدادات ورفع الأسعار. كما توقع الصندوق أن يتسارع النمو الكلي في القطاع غير النفطي هذا العام، مشيرا في تقديراته إلى زيادة النمو غير النفطي بدول الخليج إلى 3 في المائة في 2017، ارتفاعا من 1.9 في المائة في 2016.وبحسب أزعور، فإن القطاعات غير النفطية بدأت تنمو بشكل أسرع، وقال إن "قطاع النفط تأثر بخفض الإنتاج، غير أن القطاعات غير النفطية حققت نموًا"، مضيفًا أن "حصيلة 2017 تظهر أن القطاع غير النفطي يحقق نموًا محتملًا أكبر ويتعافى بوتيرة أسرع من القطاع النفطي".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد يشيد بإجراءات الإصلاح المالي لدول الخليج لمواجهة عجز الموازنة صندوق النقد يشيد بإجراءات الإصلاح المالي لدول الخليج لمواجهة عجز الموازنة



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
  مصر اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
  مصر اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
  مصر اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 17:32 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم
  مصر اليوم - نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 09:13 2023 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

بلماضي يعلن أن الجزائر في مرحلة بناء منتخب قوي

GMT 20:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسي يبحث القضايا الإقليمية مع نظيره القبرصي

GMT 02:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع عادل إمام

GMT 01:03 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

تقارير تؤكد أن لقاح كورونا يسبب العدوى أيضًا

GMT 08:57 2020 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسمنت في مصر اليوم الخميس 22تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 07:50 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الحديد في مصر اليوم الأربعاء 7 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 00:27 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء دمياط يستقبل 8 سفن للحاويات والبضائع العامة

GMT 02:36 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

بريطانيا تحذر من موجة ثالثة لكورونا

GMT 09:11 2020 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

20 مؤشرًا لصناعة الغاز الطبيعي خلال عام

GMT 03:30 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

موريتانيا تسجل 171 إصابة جديدة بفيروس كورونا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon