واشنطن ـ مصر اليوم
ارتفعت أسواق النفط مع تلقي الأسعار، أمس الثلاثاء، دعماً من توقف خط الأنابيب "فورتيس" في بحر الشمال وقيود الإنتاج الطوعية التي تقودها "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك)، لكن تنامي الإنتاج في الولايات المتحدة الأميركية كبح المكاسب. وسجلت العقود الآجلة لبرميل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 57.35 دولار، مرتفعة 0.3 في المائة عن سعر التسوية السابق. وزادت عقود خام القياس العالمي "برنت" 0.2 في المائة إلى 63.56 دولار. ولم تشهد الأسعار حركة تذكر في التعاملات الأخيرة، إذ تأرجح "برنت" بين 63 دولاراً و63.91 منذ الجمعة الماضي.
وقال المتعاملون إن قوة الدفع تقلصت قليلاً مع إلغاء الدعوة إلى إضراب لعمال النفط في نيجيريا. إلى ذلك، أكدت مصادر تجارية أن "شركة تسويق النفط العراقية" (سومو) لم تتلق عروضاً في مزاد على بورصة دبي للطاقة لبيع مليوني برميل من خام البصرة الثقيل. وأوضح أحد المصادر أن هذا يشير إلى أن قيمة الخام ما زالت أدنى من سعر البيع الرسمي، علماً أن الشحنة مبرمجة للتحميل في 15 و16 شباط (فبراير) وكانت ستتجه إلى آسيا.
وفي السياق، أشارت دائرة شؤون النفط في حكومة دبي إلى أن الإمارة حددت فرق سعر البيع الرسمي لبرميل خام الإمارة بعلاوة 0.15 دولار عن العقود الآجلة للخام العماني لشهر آذار/مارس. ويُطبق فرق السعر على متوسط التسويات اليومية لعقد أقرب استحقاق للخام العماني تسليم آذار في نهاية كانون الثاني/يناير، لتحديد سعر البيع الرسمي لخام دبي تحميل آذار.
في سياق منفصل، أكدت وزارة النفط والطاقة النروجية إن "ريبسول" الإسبانية و"في أن جي" الألمانية عرضتا خططاً منفصلة لتطوير حقلي نفط وغاز نروجيين بقيمة إجمالية تصل إلى 18.2 بليون كرونة (2.17 بليون دولار). وأكدت "في أن جي" في مؤتمر صحافي، أن "حقل فينيا للنفط والغاز في بحر النروج سيكلف 10.2 بليون كرونة قبيل بدء تشغيله مطلع عام 2021". ويقدر حجم الموارد القابلة للاستخراج في الحقل بنحو 100 مليون برميل من المكافئ النفطي.
وتمتلك الشركة الألمانية 30 في المائة فيه، بينما تحوز "بوينت ريسورسز" على 45 في المائة و "فارو بتروليم" على 25 في المائة. ولفتت "ريبسول" إلى أن من المتوقع أن تبلغ كلفة الحقل "يمي" الذي تقوم بتشغيله في بحر الشمال، ثمانية بلايين كرونة، وسيبدأ الإنتاج في النصف الأول من 2020، وتصل الموارد القابلة للاستخراج منه إلى نحو 65 مليون برميل وستبلغ ذروة إنتاجه 50 ألف برميل يومياً.
وتملك "ريبسول" 55 في المائة في الحقل وتحوز "لوتوس إكسبلورايشن" على 20 في المائة، و "أو كيه إي إيه" على 15 في المائة و "كوفبك النروج" التابعة لـ "الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية" على 10 في المائة. وأكدت الشركتان أن "من المتوقع أن يستمر إنتاج حقل "يمي" لمدة عشر سنوات، بينما يستمر إنتاج حقل فينيا 16 سنة".
أرسل تعليقك