c تراجع معدل التضخم السنوي في مصر خلال تموز الماضي إلى - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:27:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مع استيعاب الأسواق لصدمة زيادة أسعار الوقود

تراجع معدل التضخم السنوي في مصر خلال تموز الماضي إلى 13%

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تراجع معدل التضخم السنوي في مصر خلال تموز الماضي إلى 13%

الوقود
القاهرة - مصر اليوم

تراجع معدل التضخم السنوي في مصر خلال يوليو الماضي إلى 13 في المائة، مقابل 13.8 في المائة في الشهر السابق، مع استيعاب الأسواق لصدمة زيادة أسعار الوقود في النصف الثاني من يونيو (حزيران).

ورفعت الحكومة المصرية في 16 يونيو أسعار الوقود بنسب تصل إلى 66.6 في المائة بعد سلسلة من القرارات الأخيرة بزيادات في أسعار المياه والكهرباء وتذاكر مترو الأنفاق... لكن محافظ البنك المركزي المصري دافع عن سياسات البنك، قائلا إن التضخم ناتج عن الإنفاق وليس القرارات النقدية.

وتستهدف مصر تحرير أسعار الوقود والكهرباء بشكل تدريجي للوصول إلى التكلفة الفعلية، مع التوسع في أشكال من المساندة الاجتماعية مثل المساعدات النقدية الموجهة للفقراء، ضمن خطة متكاملة للحد من عجز الموازنة المتفاقم.

وتتطلع الحكومة المصرية لخفض دعم المواد البترولية في موازنة 2018 – 2019 إلى 89.075 مليار جنيه (نحو 5 مليارات دولار)، من 110.148 مليار جنيه (6.2 مليار دولار) مستهدفة في السنة المالية 2017 - 2018. وقالت وزارة البترول في بيان سابق إن التقديرات تشير إلى أن تكلفة دعم المواد البترولية بنهاية العام المالي المنصرم تجاوزت المعدلات المستهدفة، ووصلت إلى 125 مليار جنيه (7 مليارات دولار).

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أمس إن الرقم القياسي لأسعار المستهلكين نما بصفة شهرية في يوليو (تموز) الماضي بنسبة 2.5 في المائة. وأرجع الجهاز التضخم الشهري في يوليو إلى ارتفاع أسعار مجموعة الخضراوات بنسبة 8.8 في المائة، والمشروبات الكحولية والدخان بنسبة 7.2 في المائة، والمساكن والمياه والكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة 5.2 في المائة، علاوة على ارتفاع أسعار المطاعم والفنادق بنسبة 4.8 في المائة والفاكهة بنسبة 3.5 في المائة.
وقالت عالية ممدوح، كبير الاقتصاديين في بلتون المالية، في تصريحات لوكالة رويترز: «توقعنا أن يكون الارتفاع واضحا (لمعدل التضخم) بالكامل في يونيو، وأن يؤدي تراجع مستويات الإنفاق إلى تبدد الأثر في يوليو».
وكان التضخم الشهري في مصر بلغ 2.9 في المائة في يونيو، ويعد التضخم خلال الشهرين الأخيرين مرتفعا بشكل لافت مقارنة بالتضخم الشهري في مايو (أيار)، والذي بلغ 0.3 في المائة، وهو ما قد يعكس أثر الإجراءات المتلاحقة بزيادة أسعار خدمات وسلع أساسية.

وفي مايو الماضي رفعت مصر أسعار تذاكر شبكة مترو الأنفاق في مصر بمعدلات تصل إلى 250 في المائة، ثم أعلنت في يونيو عن زيادات في أسعار الكهرباء على مختلف شرائح الاستهلاك بمتوسط 26.6 في المائة خلال السنة المالية التي تبدأ في يوليو 2018.

كما كشفت الجريدة الرسمية في مصر في يونيو عن قرار وقعه رئيس الوزراء السابق شريف إسماعيل، لزيادة أسعار مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي بما يصل إلى 46.5 في المائة، وهي ثاني زيادة في أقل من عام.

وتتجاوز معدلات التضخم السنوي في مصر مستوى 10 في المائة، لكنها لا تزال أقل من مثيلتها خلال العام الماضي الذي شهد طفرة في الأسعار بسبب فقدان الجنيه أكثر من نصف قيمته أمام الدولار وتطبيق إجراءات إصلاحية، حيث كان معدل التضخم السنوي في يوليو عام 2017 عند 34.2 في المائة.
وقام البنك المركزي المصري في نوفمبر (تشرين الثاني) من 2016 بتطبيق تعويم صادم للجنيه ساهم في زيادة تكاليف الواردات وإطلاق قوى التضخم،

وتزامن ذلك مع تطبيق برنامج إصلاحي للحد من عجز الموازنة ضمن اتفاق مع صندوق النقد الدولي تم في نفس الشهر.

واشتمل البرنامج الإصلاحي على رفع الدعم عن المحروقات والطاقة تدريجيا والتوسع في تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وهي جميعها عوامل مغذية لقوى التضخم.

لكن طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، دافع عن دور السياسات النقدية والإجراءات الأخيرة في رفع التضخم، وقال في كلمته خلال افتتاح اجتماعات مجلس محافظي جمعية البنوك المركزية الأفريقية، أول من أمس، إن «البنوك المركزية في العالم، وفي منطقتنا بالتحديد، تتحمل أعباء ومسؤوليات غير مسبوقة؛ بسبب الأحداث السياسية وتداعياتها، وانعدام الاستقرار في المنطقة».

وأضاف عامر: «دولنا تواجه أيضاً تداعيات غير مسبوقة تتعلق بعجز الموازنات العامة، والإنفاق العام المتسارع»، موضحاً أن «التضخم ناتج عن الإنفاق؛ وليس عن القرارات النقدية، لأن هذه القرارات مطلوبة من أجل تصحيح الاختلالات في هياكل الإنفاق».

وتتطلع الحكومة لخفض عجز الموازنة خلال العام المالي 2018 - 2019 إلى ما يساوي 8.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 9.8 في المائة متوقعة للعام المالي الحالي.

ومن جهته، قال البنك المركزي المصري أمس إن معدل التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار السلع شديدة التغير، تراجع إلى 8.54 في المائة على أساس سنوي في يوليو، من مستوى 10.9 في المائة في يونيو الماضي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع معدل التضخم السنوي في مصر خلال تموز الماضي إلى 13 تراجع معدل التضخم السنوي في مصر خلال تموز الماضي إلى 13



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:05 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
  مصر اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon