c الأزمة الاقتصادية اليابانية وشبح الانكماش تحطّ على دول الاتحاد الأوروبي - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 13:21:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكد الخبراء أن مُعدّلات النمو تلفظ اليوم أنفاسها الأخيرة

الأزمة الاقتصادية اليابانية وشبح الانكماش تحطّ على دول الاتحاد الأوروبي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأزمة الاقتصادية اليابانية وشبح الانكماش تحطّ على دول الاتحاد الأوروبي

رئيس وزراء اليابان شينزو آبي
لندن - مصر اليوم

أضحت التطورات الديموغرافية والإنتاجية وتلك الخاصة بالأسعار الاستهلاكية، عاملاً مشتركاً لليابان ودول الاتحاد الأوروبي معًا، ومع أن المصرف المركزي الأوروبي تدخّل بصورة أقوى وأقسى من نظيره الياباني لطرد شبح الانكماش الاقتصادي، وبالتالي انكماش الأسعار، من الأسواق الأوروبية، إلا أن خبراء الاقتصاد في العاصمة برلين يرون أن منطقة اليورو ستظل تحت وطأة أسعار الفائدة السلبية لوقت طويل جداً، يقول الخبير روبرت غوردن في الشؤون الاقتصادية الدولية لمصرف (دويتشه بنك)، "إن دول الاتحاد الأوروبي أُصيبت بمرض اقتصادي مزمن تعاني منه اليابان منذ أعوام طويلة. فمنذ إصابته بالأزمة المالية في بداية تسعينات القرن الماضي، عجز الاقتصاد الياباني عن استعادة صحته مجدداً. وفي عام 2016 فقط نجح الناتج القومي الياباني في العودة إلى مستويات عام 1996. ورغم مخططات الإنفاق الحكومية اليابانية الهائلة وما واكبها من أسعار فائدة متدنية للغاية، لم تتمكّن حكومة طوكيو من السيطرة على الانكماش الاقتصادي الذي تخاف منه دول الغرب جداً".

ويضيف غوردن أن مُعدّلات النمو التي رافقت الثورة الصناعية الأوروبية تلفظ اليوم أنفاسها الأخيرة. وبما أن وعود صناعة الإنسان الآلي لم تعط النتائج المنشودة وشبه الغائبة في العديد من الدول لا يوجد تباين كبير بين العصر الاقتصادي الحالي المشلول وما سبقه من عصور. فالتكنولوجيا مع المفعول المخيّب للأمل سويا، لناحية الإنتاجية، لثورة المعلوماتية ليست بتاتاً على المستوى المطلوب، ويختم، «فيما يتعلّق بالسياسات المالية نرى أن أسعار الفائدة هوت من 4 في المائة في عام 1980 إلى ما دون الصفر اليوم من جراء أسباب متعدّدة ذات علاقة بتباطؤ محرّكات الإنتاج الأوروبية وتفشي عدم المساواة في الدخل بين الأغنياء والفقراء وتراجع أسعار السلع الاستهلاكية. صحيح أن الفقاعة العقارية التي أطلّت على أوروبا في عام 2000 ساهمت في إنعاش أنسجتها المالية والاقتصادية. لكن دورتها الحياتية لم تدم طويلاً. أما مئات مليارات اليورو التي ضخّها المصرف المركزي الأوروبي في أسواق المال الأوروبية فذهبت هدراً لأن ما يرصده المشغلون في البورصات الأوروبية، اليوم، يعكس عدم القدرة على اتخاذ القرارات المواتية في أسواق المال التابعة لمنطقة اليورو. وعلى الجانب الأميركي، أشرفت الحوافز الضريبية غير المسبوقة، التي أقرّت بها حكومة واشنطن في موازاة قطع تاريخي لأسعار الفائدة، على نهايتها في أقلّ من عام.

ويشير الخبير الألماني رودولف باور في الاقتصاد القياسي إلى أن الاقتصاد الأوروبي يشعر بالشلل المؤقت من جراء ما تمرّ به صناعة السيارات الألمانية التي تعتبر القاطرة الاقتصادية الأوروبية بامتياز، ويضيف باور أن الاقتصاد القياسي هو تطبيق الطرق الإحصائية في التقييم العملي للعلاقات الاقتصادية. ويُستخدم تحليل الاقتصاد القياسي على نطاق واسع في الاقتصاد الدولي لتقدير أسباب وآثار التجارة الدولية وأسعار الصرف وحركات رأس المال الدولية، ويتابع، «شمل النموذج الاقتصادي القياسي الأخير، الذي شبك دول الاتحاد الأوروبي واليابان معاً، مؤشرا يأخذ بالاعتبار مسار الناتج القومي والتضخّم المالي وأسعار الفائدة على المدى القصير والتطوّر الديموغرافي»

قد يهمك أيضًا:

أميركا تدعو الدول الكبرى إلى تحفيز نمو الاقتصاد العالمي دون ذكر الحرب التجارية

"التعاون الاقتصادي" تؤكد نمو الاقتصاد العالمي بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الاقتصادية اليابانية وشبح الانكماش تحطّ على دول الاتحاد الأوروبي الأزمة الاقتصادية اليابانية وشبح الانكماش تحطّ على دول الاتحاد الأوروبي



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - مصر اليوم
  مصر اليوم - عمرو دياب يتألق في حفله في مدينة العلا السعودية

GMT 21:32 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق في سرقة قطع أثرية من متحف كلية آثار جامعة سوهاج

GMT 14:59 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة شهلا العجيلي تتحدث للزميل زكي شهاب

GMT 04:06 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

محمد رمضان يعلن تقديم أول فيلم عربي بتقنية "3D"

GMT 01:11 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

وفاة شخص دهسا سقط أسفل عجلات قطار في محطة "شربين"

GMT 04:02 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير مغربيّة مع البطاطا بصلصة الطماطم

GMT 02:51 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير تارت المنغا

GMT 12:31 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة "أبل" ترصد مشكلات تقنية في "آيفون 10" و"ماك بوك برو"

GMT 14:02 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

حادث تصادم طائرتين عسكريّتين يغلق مطار الخرطوم الدولي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon