القاهرة - مصر اليوم
تعتزم شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وشركة موانئ أبوظبي إنشاء مركز محاكاة بحري مشترك في منطقة مصفح في أبوظبي يقدم مجموعة متنوعة من برامج التدريب للكوادر البحرية العاملة في الدولة، وسيقوم مركز المحاكاة البحري بموجب هذه الشراكة طويلة الأمد بتوفير التدريب لموظفي أدنوك وخدمة القطاع البحري عند بدء عملياته في أواخر عام 2018.
وقال راشد سعود الشامسي، مدير دائرة مساندة الأعمال والشؤون التجارية في أدنوك "من خلال إنشاء مركز المحاكاة البحري، فإننا نستثمر في رفع مهارات الكوادر الإماراتية، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح"، ويجسد هذا التعاون مع موانئ أبوظبي حرص أدنوك على بناء شراكات تحقق قيمة إضافية وتسهم في تحقيق طموحاتنا ببناء كوادر إماراتية وفقًا لأفضل المعايير العالمية".
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي "تبرز هذه الشراكة جهود أدنوك وموانئ أبوظبي المستمرة لدعم إقامة اقتصاد مستدام قائم على المعرفة، نهدف إلى توفير تدريب فني متطور من خلال هذا المركز الذي يحتوي على أحدث مرافق ومنشآت التدريب، والعمل على تطوير المهارات والخبرات الوطنية في القطاع البحري بما يتماشى مع أفضل الممارسات في العالم، ونتطلع إلى تعزيز مساهمة هذا المركز في بناء الاقتصاد الوطني".
ويقدم مركز المحاكاة البحرية مجموعة متكاملة من الخدمات من خلال مجمع يحتوي على أحدث مرافق المحاكاة لعمليات الملاحة والهندسة والشحن، فضلًا عن توفير مجموعة متنوعة من برامج التدريب البحري، وسيساعد المركز أيضًا في تطوير عمليات التحقيق في الحوادث البحرية، واستكشاف مختلف السيناريوهات البحرية، وإجراء بحوث عالمية المستوى، وعند بدء عملياته التشغيلية سيكون للمركز أربعة نظم محاكاة حديثة لجسور الملاحة، بما في ذلك اثنان بتقنية مجالات الرؤية 360 درجة، ومحاكي لمعالجة البضائع السائلة ومحاكي غرفة المحرك، وبقدرة استيعاب تدريبية لـ 28 متدربًا في وقت واحد، ومن المتوقع زيادة أعداد الكوادر الإماراتية العاملة في المجال البحري بشكل كبير خلال العقد المقبل نتيجة للزيادة في معدلات توظيف وتدريب المواهب الإماراتية في هذا القطاع.
وفي السابق، كان يتم تدريب معظم القوى العاملة في المجال البحري في أبوظبي في المراكز والمعاهد والأكاديميات المتخصصة في التدريب والدراسات البحرية في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي ومناطق أخرى، ويعمل عدد كبير من المتدربين الذين يتخرجون في مراكز التعليم البحرية في جميع أنحاء العالم كل عام في دولة الإمارات، ولا سيما في أبوظبي.
وتتطلب طبيعية الأعمال التي تقوم بها شركة أدنوك إجراء دراسات محاكاة للمشاريع الرئيسية، ومع بدء العمليات في مركز المحاكاة البحري، سيتم إجراء هذه الدراسات في أبوظبي بدلًا عن الخارج، وسيهم مركز التدريب المشترك فيرفع مستوى كفاءة وسلامة عمليات الموانئ، والمساعدة في التحقيقات المستقبلية في الحوادث وما يترتب على ذلك من تدابير وقائية.
أرسل تعليقك