توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شكوك بشأن سير المنظمة وشركائها قدمًا على المسار الصحيح

المستثمرون ينتظرون من "أوبك" دليلًا على استعادة توازن السوق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المستثمرون ينتظرون من أوبك دليلًا على استعادة توازن السوق

"منظمة الدول المصدرة للبترول" (أوبك)
واشنطن - مصر اليوم

يتعرّض اتفاق "منظمة الدول المصدرة للبترول" (أوبك) على تمديد خفض المعروض النفطي، لاختبار حاسم في الشهرين المقبلين، مع بدء موسم الطلب الصيفي، إذ يحتاج تجار الخام والمستثمرون دليلًا واضحًا، على أن السوق في طريقها لاستعادة التوازن.

وهبطت أسعار النفط عن 50 دولارًا للبرميل للمرة الأولى خلال أربعة أسابيع. ويشير عدم وجود علاوة سعرية تذكر في العقود الآجلة لشهور الاستحقاق القريبة مقارنة بعقود التسليم الأبعد أجلًا، إلى أن التجار والمستثمرين لا يعتقدون بأنه سيكون هناك شحًا حقيقيًا في الإمدادات. وقال الخبير لدى "ستاندرد تشارترد" بول هورنسنل، إن "أوبك بذلت جهدها حتى لا تكون هناك مفاجآت، لكن السوق كانت تريد مفاجأة". وأضاف أن "الأمر يتوقف بشكل كبير على ما سيحدث في الأشهر التسعة المقبلة. النفط الصخري الأميركي لن يسدّ الفجوة إلى الأبد، لكن بالنظر مباشرة إلى استجابة (السوق) للاجتماع، فهل ما حدث يكفي؟ عليك دائمًا أن تضيف جزءًا ثانيًا هو: يكفي لتحقيق ماذا؟ ولهذا عليك أن تجري الحسابات". وأكد أن "ستاندرد تشارترد" يتوقع هبوط المخزون نحو 1.4 مليون برميل يوميًا في النصف الثاني من 2017.

وحين أبرمت "أوبك" اتفاقها الأصلي لخفض الإمدادات في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي، راهن بعضهم على زيادات سريعة في إنتاج الخام في أنحاء أخرى أو على تباطؤ نمو الطلب في اقتصادات ناشئة مهمة مثل الهند والصين. ولم يشهد المخزون في معظم الدول المتقدمة تغيراً يذكر. ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، فإنه ارتفع 24.1 مليون برميل في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة إلى 3.025 بليون برميل، وبعد خمسة أشهر من الاتفاق خفض بعض بنوك الاستثمار توقعاته لأسعار النفط.

وبعد اتفاق "أوبك" العام الماضي على خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً لستة أشهر، جرى تداول العقود الآجلة لخام "برنت" تسليم 2018 بأسعار أقل كثيراً من تسليمات نهاية السنة الجارية. لكن هذا الانحراف في منحنى السعر بدأ يتبدد. فقبل شهرين، كانت عقود "برنت" للتسليم خلال 18 شهراً متداولة بخصم قدره دولار واحد عن عقود التسليم خلال ستة أشهر. وضاقت هذه الفجوة إلى 40 سنتاً فقط.

وقال رئيس صندوق "آر سي أم إيه" لإدارة الأصول دوغ كينغ: "في رأيي، كان عليهم إجراء خفض أكبر لفترة أقصر للتأكد من أن انخفاض المخزون يحدث الآن. صعوبة الأمر تكمن في وجود الكثير من الجوانب المجهولة". واعتبر محلل سوق السلع الأولية لدى "بنك ساكسو" أولي هانسن، أن موعد انتهاء الاتفاق الجديد بعيد جداً وتحتاج السوق إلى دليل ملموساً على أن استراتيجية أوبك تعمل بنجاح قبل التخطيط على أساس حجم الإمدادات التي قد تعود إلى السوق".

وتعني عودة المصافي في أوروبا وآسيا إلى العمل من إغلاقات ممتدة لأعمال الصيانة إضافة إلى أشهر الصيف الحارة في نصف الكرة الشمالي، مزيداً من الطلب على النقل وأجهزة تكييف الهواء. لكن الأمر سيتطلب بيانات صلبة لإقناع سوق متشككة بأن "أوبك" وشركائها يمضون قدماً على المسار الصحيح.

وقال المحلل لدى "وود ماكينزي" للاستشارات آلان جيلدر، إن "هناك حاجة إلى دليل على انخفاض المخزون، وهو ما نعتقد أنه سيكون أكثر وضوحاً في وقت لاحق من السنة الجارية. ثم سيصبح التحدي: هل تبقى الكميات منخفضة وكيف تعاود زيادتها؟ إذا كانت هناك عودة مفاجئة، فستكون لها كل التداعيات السلبية على الأسعار الناجمة عن قفزة كبيرة في المعروض إلى جانب الأثر النفسي".

وأكدت "أرامكو السعودية" أمس أنها رفعت سعر البيع الرسمي لشحنات تموز (يوليو) من خامها الخفيف المتجهة إلى الزبائن الآسيويين 0.60 دولار للبرميل، ليقل بذلك 0.25 دولار عن متوسط خامي عُمان ودبي. ورفعت الشركة سعر بيع الخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا 35 سنتاً للبرميل، ليصل إلى سعر تسوية خام "برنت" في بورصة "انتركونتننتال" مخصوماً منه 3.10 دولار للبرميل. وحددت سعر بيع الخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة بعلاوة سعرية 1.10 دولار للبرميل فوق مؤشر "أرغوس" للخام العالي الكبريت، وذلك بزيادة 0.5 دولار عن الشهر السابق. إلى ذلك، أعلنت "مؤسسة البترول الكويتية" أمس أن وزير النفط عصام المرزوق عيّن هيثم الغيص محافظاً جديداً للكويت في "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك)، اعتباراً من الأول من حزيران (يونيو) الجاري بدلاً من نوال الفزيع. وعمل الغيص من قبل مديرًا لدائرة البحوث التسويقية في مؤسسة البترول، وكان مسؤولاً عن المكاتب الإقليمية للمؤسسة في بكين بين 2005 و2007 وفي لندن من 2008 إلى 2013.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستثمرون ينتظرون من أوبك دليلًا على استعادة توازن السوق المستثمرون ينتظرون من أوبك دليلًا على استعادة توازن السوق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
  مصر اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أصابع الجبنة بالثوم

GMT 11:17 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتخذ أولى خطوات الرحيل عن ليفربول

GMT 02:40 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

تفاصيل إصابة ابن ماما سناء بفيروس "كورونا"

GMT 01:56 2020 الإثنين ,22 حزيران / يونيو

طريقة عمل البوريك التركي بأقل التكاليف

GMT 21:12 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

إليسا تروج لحفلها اليوم في بث مباشر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon