توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مشهد سياسي "نادر" في الكونجرس الأميركي بسبب أباطرة وول ستريت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مشهد سياسي نادر في الكونجرس الأميركي بسبب أباطرة وول ستريت

بورصة وول ستريت
واشنطن - مصر اليوم

قرر أعضاء الكونجرس الأمريكي من كل الاتجاهات السياسية الاتحاد ضد بعض الممارسات التلاعبية التي يقوم بها أباطرة وول ستريت. واتحد أعضاء الكونجرس، ضد أباطرة وول ستريت، رغم أن فرص الإجماع تصبح نادرة  في مشهد سياسي يعرف استقطابا حادا بين الديمقراطيين والجمهوريين، بحسب وكالة فرانس برس. ومن أبرز الجهات التي ينظر إليها بأنها تتلاعب، هي صناديق التحوط  التي أصبح يطلق عليها "أباطرة وول ستريت"، والتي تراهن على الاستفادة من الشركات ذات "الوضع المالي الهش" في عملية تعرفها أسواق المال باسم "البيع على المكشوف"، ويقوم بها هؤلاء الأباطرة بشكل مستمر.

وعملية "البيع على المكشوف" تتم عن طريق قيام هذه الصناديق ببيع الأسهم في هذه الشركات بصورة جماعية، ثم تعود لجني الأرباح عن طريق شراء أسهم نفس الشركات بعد انخفاض أسعارها بصورة كبيرة. ومن بين الشركات التي تعرضت لهذه العملية متاجر ألعاب الفيديو "جيم ستوب" و"إيه إم سي" وسلسلة متاجر "بد، باث اند بيوند". لكن هذه العملية أوقفت، وتكبدت صناديق التحوط "أباطرة وول ستريت" خسائر كبيرة، بسبب انتفاضة المستثمرين الهواة النشطين إضافة إلى آخرين في منتدى "وول ستريت بيتس" التابع لموقع "ريديت".

واتفق جيش من المستثمرين الهواة، على التغلب على هذه المؤسسات من خلال لعبة خاصة عبر الشراء المكثف للأسهم المستهدفة التي شهدت أسعارها ارتفاعا حادا الأسبوع الماضي. وهذا المسلسل الذي شغل الصحافة المالية وأربك الأسواق، دفع السناتورة إليزابيث وارن المنتمية إلى الجناح اليساري للحزب الديموقراطي، إلى انتقاد ممارسات بارونات بورصة نيويورك.

وقالت ممثلة ماساتشوستس الأحد على شبكة "سي إن إن"، "ما يحدث مع "جيم ستوب" يذكرنا فقط بما يحدث لسنوات في وول ستريت. إنها لعبة تنطوي على غش". وتابعت "لقد حان الوقت لتقوم هيئة الإشراف على الأوراق المالية بعملها" داعية الهيئة التنظيمية لسوق الأسهم الأمريكية إلى التدخل بأسرع ما يمكن. كذلك، انتقد السناتور المستقل عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز نظاما "يتضمن شوائب وسلوكا مخزيا". وكانت اللهجة لاذعة أيضا من الجانب السياسي الآخر.. فقد شن المدعي العام المحافظ في تكساس كين باكستون هجوما عنيفا على صناديق التحوط، وضد بعض منصات السمسرة.

وقرر العديد منها، مثل تطبيق "روبنهود" الشهير، الأسبوع الماضي الحد من التعاملات القائمة على التكهنات في مواجهة زيادة الطلب. وقال باكستون الجمعة "تفوح رائحة الفساد" طالبا معلومات إضافية من السماسرة، كما فعلت نظيرته في ولاية نيويورك الديموقراطية ليتيسيا جيمس. ويتساءل هؤلاء المسؤولون خصوصا عما إذا كانت مؤسسات وول ستريت تتصرف بطريقة منسقة.

ويرى بعض المراقبين في هذه الجبهة المشتركة تلاقيا بين اليمين واليسار الشعبوي في مواجهة تجاوزات الأسواق المالية الامريكية الأبرز. ومع ذلك، فإن هذا التحالف الظرفي بعيد كل البعد من أن يؤدي إلى مصالحة بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة. وردت النائبة الديموقراطية عن نيويورك ألكساندريا أوكاسيو كورتيز التي اعتبرت ممارسات روبنهود "غير مقبولة"، باقتضاب عبر تويتر على السناتور الجمهوري من تكساس تيد كروز الذي قدم دعمه.

وكتبت "أنا سعيدة بالعمل مع الجمهوريين في هذا الموضوع حيث هناك أرضية مشتركة، لكنك كدت تقتلني قبل ثلاثة أسابيع، لذلك يمكنك أن تتنحى جانبا". وفي 6 يناير/كانون الثاني الماضي، في واشنطن، طعن كروز وغيره من المحافظين في المصادقة الرسمية على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في بعض الولايات الرئيسية، قبل وقت قصير من اقتحام حشد من أنصار دونالد ترامب مبنى الكابيتول. وأضافت أوكاسيو كورتيز متوجهة إلى تيد كروز "إذا كنت تريد تقديم خدماتك، يمكنك الاستقالة".

وأعلنت مجموعتان برلمانيتان، لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب ولجنة الخدمات المصرفية في مجلس الشيوخ، جلسات استماع مقبلة لإلقاء الضوء على ممارسات المضاربة في الأوساط المالية. وقال السناتور الديموقراطي شيرود براون الرئيس الجديد للجنة المصارف إن "المؤسسات الكبيرة في وول ستريت تهتم بالقواعد فقط عندما تكون هي من يعاني" .

وأضاف "يعرف العمال الأمريكيون منذ سنوات أن نظام وول ستريت لا يعمل، إنهم من يدفع الثمن". ووعدت ماكسين ووترز النائبة الديموقراطية لرئيس مجموعة الخدمات المالية في مجلس النواب، بإجراء تحقيق فعلي في السلوك "الضار والمتلاعب" لبعض اللاعبين في السوق. وبضغط من جميع الجهات، خرجت هيئة الإشراف على الأوراق المالية عن تحفظها نهاية الأسبوع الماضي عبر إعلانها ضمان "المراقبة والتقييم من كثب للتقلب الشديد في أسعار بعض الأسهم" وضمان "حماية صغار المستثمرين عندما تظهر الوقائع نشاط سوق الأوراق المالية المسيء".

قد يهمك ايضا

حزمة التحفيز الثانية ترفع الأسهم الأميركية ترتفع الثلاثاء

مؤشرات الأسهم الأميركية تغلق على ارتفاع

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشهد سياسي نادر في الكونجرس الأميركي بسبب أباطرة وول ستريت مشهد سياسي نادر في الكونجرس الأميركي بسبب أباطرة وول ستريت



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon