c التدفق السياحي إلى آيسلندا يتضاعف أربع مرات منذ عام 2010 - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤسسة "آيسلندسبانكي" تتوقع قدوم 3.‏2 مليون زائر خلال 2017

التدفق السياحي إلى آيسلندا يتضاعف أربع مرات منذ عام 2010

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التدفق السياحي إلى آيسلندا يتضاعف أربع مرات منذ عام 2010

آيسلندا
لندن ـ مصر اليوم

تعيش دولة يسلندا على نعمة تدفق السائحين بشكل مستمر إليها، وخصوصًا بعد الانهيار المالي الذي حدث قبل عشر سنوات، فإن هناك دلائل تشير إلى أن السكان المحليين بدأوا يضيقون ذرعا بهذا التدفق، بحسب ما تشير إليه تقديرات صناعة السياحة.

وتقول هيلغا أرنادوتير، مديرة اتحاد صناعة السياحة في آيسلندا، في حديث لوكالة الأنباء الألمانية: "نشهد بعض المؤشرات على تراجع الشعور بالتسامح (إزاء ذلك)، وخاصة في أكثر المناطق شعبية". وتوضح أنه بما أن السياحة هي ثاني أهم صناعة في هذه الجزيرة الواقعة في شمال المحيط الأطلسي، فهي أمر يجب أخذه على محمل الجد. وأضافت أرنادوتير أن "هذا هو أكبر تهديد (لصناعة السياحة) - طاقة الاحتمال لدى السكان". وبحسب أرنادوتير، فإن السياحة كانت بمثابة طوق النجاة لآيسلندا، بعد الأزمة المالية والمصرفية الحادة التي شهدتها في عام 2008.

وقد زاد عدد الزائرين منذ عام 2010 إلى أكثر من أربعة أضعاف، في الدولة الصغيرة التي يعيش بها 330 ألف شخص. وفي العام الحالي، تتوقع مؤسسة "آيسلندسبانكي" المالية، قدوم نحو 3.‏2 مليون زائر، بزيادة قدرها 30 في المائة عما شهده عام 2016.

ولفتت أرنادوتير، إلى أن معظم مواطني آيسلندا، ما زالوا ينظرون بإيجابية تجاه السياحة، ويدركون أهميتها. إلا أنها ترى أن صناعة السياحة قد تحتاج إلى وضع بعض الحدود، حيث تقول إن هناك أسئلة يجب أن يتم الإجابة عنها بشأن عدد المباني التي سيتم تحويلها إلى فنادق في ريكيافيك، وعدد المطاعم الجديدة التي ستبنى، وعدد الشقق السكنية التي سيتم تأجيرها. وقالت إن "الحكومة يجب عليها اتخاذ هذه القرارات".

ويشكو السكان المحليون بشكل رئيسي من أعمال التخريب، وفرض رسوم دخول على المتنزهات الوطنية، ومن ارتفاع الأسعار ومواقع بناء الفنادق. وكان العام الماضي شهد أسابيع من النقاش بشأن نقص المراحيض العامة، وهو ما أجبر السائحين على الاستفادة من الشجيرات والأماكن العامة الأخرى لقضاء حاجتهم. ولكن على الصعيد الإيجابي، تقول أرنادوتير إن السياحة قد أثرت في نوعية الحياة في آيسلندا، في بعض الجوانب، مشيرة إلى انتشار المطاعم في جميع أنحاء البلاد، التي كانت في يوم من الأيام لا تضم سوى أكشاك لبيع ساندوتشات هوت دوج (النقانق).

وتسعى الحكومة وصناعة السياحة من أجل تشجيع الأجانب على زيارة البلاد على مدار العام، وحتى في فصل الشتاء القاتم، وأن يتنقلوا في جميع أنحاء البلاد، وليس فقط في جنوب غربي البلاد حول العاصمة، ريكيافيك. وتقول أرنادوتير إنه يجب على الحكومة أن تشارك بشكل أكبر لتحقيق هذا الهدف. وتوضح أنه "يجب تعزيز البنية التحتية، مثل الطرق، من أجل النهوض بهذه الصناعة"، مشيرة إلى الحاجة إلى أن تكون الطرق المؤدية إلى الوجهات السياحية، آمنة وممهدة للسير، حتى في فصل الشتاء.

وبحسب مؤسسة "آيسلندسبانكي" المالية، فإن السائحين يساهمون بنسبة نحو 40 في المائة من دخل آيسلندا من النقد الأجنبي. ويساهم كل زائر بنحو ألف و860 دولارا في الاقتصاد المحلي. ويشار إلى أن نصف عدد الوظائف التي تم توفيرها منذ عام 2010، ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بقطاع السياحة. وتقول رئيسة اتحاد السياحة إنه من بين المخاطر الأخرى التي تعرضت لها السياحة في آيسلندا على مدار العامين الماضيين، الوضع السياسي غير المستقر، وسعر صرف الكرونا الآيسلندية.

وتوضح أرنادوتير أن "السائحين لا يبقون لفترات طويلة نظرا لارتفاع النفقات". وتشير الإحصاءات إلى أن أسعار الإقامة والوجبات في عام 2015، جاءت أعلى بنسبة 44 في المائة عن متوسط الأسعار في الاتحاد الأوروبي، لذا تتوقع أرنادوتير أن يضعف ازدهار قطاع السياحة قريبا، وأن يستقر معدل "نموه الطبيعي" بما يتراوح بين ثلاثة وخمسة في المائة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدفق السياحي إلى آيسلندا يتضاعف أربع مرات منذ عام 2010 التدفق السياحي إلى آيسلندا يتضاعف أربع مرات منذ عام 2010



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon