توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
الأربعاء 25 كانون الأول / ديسمبر 2024
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

بشأن تهديدهما لأمن مضيقي باب المندب وهرمز مما يؤدي إلى كساد حركة التجارة

اقتصاديون يحذرون المجتمع الدولي من خطورة التهاون في التعاطي مع التصرفات الإيرانية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اقتصاديون يحذرون المجتمع الدولي من خطورة التهاون في التعاطي مع التصرفات الإيرانية

جماعة "الحوثيين"
لندن - مصر اليوم

حذّر اقتصاديون المجتمع الدولي من خطورة التهاون في التعامل مع التصرفات الإيرانية المهددة لأمن مضيقي باب المندب وهرمز بشكل حاسم، لما ينجم عنها من كساد حركة الاقتصاد والتجارة الدوليين، مشيرين إلى أن منظمة التجارة الدولية، وبقية دول العالم، وفي مقدمتهم الدول الأوروبية، تعدّ الخاسر الأكبر في هذه المعادلة الأمنية الاقتصادية.

وقال الاقتصادي فضل البوعينين لـ"الشرق الأوسط" إن "مضيق باب المندب يصنف الرابع، من حيث عدد براميل النفط التي تمر من خلاله يوميًا، حيث يتدفق من خلاله أكثر من 5 ملايين برميل يوميًا من النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة المتجهة إلى أوروبا وأميركا وآسيا وشمال أفريقيا، حيث تستخدم السعودية المضيق في الاتجاهين لشحناتها النفطية والمكررة".

وأضاف أن "تعليق السعودية لشحنات النفط العابرة لمضيق باب المندب سيتسبب في انعكاسات سلبية على التجارة العالمية، وتدفقات النفط والنمو العالمي، وأول الأضرار ما يتعلق بعرقلة تدفقات النفط السعودي للأسواق العالمية، وإطالة زمن الاستيراد بسبب طول خط الملاحة الجديد، وهذا سيرفع الأسعار وتكاليف الشحن، إضافة إلى تكاليف التأمين".

وتابع البوعينين: "ارتفاع أسعار النفط سينعكس سلبًا على النمو العالمي، الذي يعاني من مشكلات عميقة في الوقت الجاري، تستدعي معالجتها لا تعميقها بتهديدات عرقلة إمدادات النفط، التي تشكل عَصب الاقتصادات العالمية. والأمر عينه ينطبق على سفن الشحن التجاري، التي ستتضرر أيضاً بسبب تهديدات ميليشيا الحوثي، ما سيؤثر في تدفق البضائع والسلع، وسيؤثر في التكاليف وتدفق التجارة العالمية".

ونوه بأن الرياض وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه حماية خطوط الملاحة البحرية الدولية بتعليقها شحنات النفط من خلال مضيق باب المندب، وعلقت الجرس لما قد يحدث لمتغيرات التكاليف وأسعار النفط مستقبلاً، في حال تطورت أزمة باب المندب لتصل إلى مضيق هرمز، حيث سيتسبب ذلك بقلق عالمي، واضطراب للأسواق، وارتفاع قياسي للأسعار.

وأوضح البوعينين أن تهديد باب المندب من قبل ميليشيا الحوثي، الذراع العسكرية لإيران في المنطقة، "يتبعه تهديد إيراني مباشر في مضيق هرمز، في حال حدوث نزاع أميركي إيراني متوقع"، بحيث تتحول العرقلة الحالية إلى انقطاع مؤثر ينعكس على الأسعار التي سترتفع بوتيرة متسارعة ومتوافقة مع تطورات الأحداث.

وزاد: "إذا كانت منظمة التجارة العالمية مسؤولة عن ضمان تدفق التجارة البينية دون عراقيل، فأحسب أن الخطر الناجم عن تهديد خطوط الملاحة الدولية لا يقل تأثيرًا عن عراقيل الحمائية وإغلاق الأسواق، لذا يجب على المنظمة أن يكون لها دور في تأمين خطوط الملاحة، من خلال الضغط على الدول الفاعلة لردع ميليشيا الحوثي والنظام الإيراني، ووقف أنشطته المهددة للتجارة العالمية".

من جهته، اتفق الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية بجازان، مع ما ذهب إليه البوعينين، من أن التهديدات الأمنية لباب المندب وهرمز، وبالتالي إيقاف النفط السعودي من المرور عبرهما، نجم عنه ارتفاع أسعار النفط، وسينعكس على أسعار المشتقات النفطية، ومنها البنزين الذي يعتبر مؤشراً لرضا الشعوب الأوروبية والأميركية، ما يعني تجاوز تأثير الأسعار الجانب الاقتصادي إلى السياسي.

 

واتفق باعشن كذلك على أن التحرك السعودي المسؤول، في حماية ناقلاتها وشحنات النفط المصدرة، حماية للاقتصاد والتجارة الدولية، ما يستوجب أن يكون للدول الكبرى دور أكبر في تحقيق ذلك الهدف، مشيرًا إلى أن هناك جانبًا مهمًا في المخاطر المترتبة على مرور شحنات النفط من باب المندب، يتمثل في المخاطر البيئية.

ولفت إلى أن استهداف ناقلات النفط سيتسبب بكارثة بيئية يصعب معالجتها، وستؤثر في الجانبين البيئي والاقتصادي أيضاً، المرتبط بتجارة صيد الأسماك، منوهاً بأن سلوك الميليشيات الإيرانية والحوثية، بتهديد مضيق باب المندب وهرمز، يتطلب جهداً أكبر من المجتمع الدولي، لإزالة الحواجز التجارية التي أقامتها هذه الميليشيات، وتعرض الاقتصاد والتجارة الدولية للخطر.

من ناحيته، قال الاقتصادي عامر قيوم، المختص بالتجارة الدولية، لـ"الشرق الأوسط" إن تعليق السعودية لشحن نفطها عبر باب المندب سلوك تطلبته المرحلة، في ظل المهددات الأمنية المباشرة، في وقت وضع فيه المجتمع الدولي والعالم الذي يعتمد على الطاقة بشكل أساسي في تحريك مكوناته الاقتصادية في محك الحماية الدولية لإعادة الاستقرار والأمن لمضيقي باب المندب وهرمز.

وشدد قيوم على ضرورة أن يضع المجتمع الدولي، من خلال مؤسساته المختلفة، حداً لهذه المهزلة حتى لا تتحكم جهة محددة محسوبة على الأمن والاستقرار الدوليين، من خلال تشريع قرارات واضحة وصريحة وعملية تزيل حالة عدم اليقين التي أوجدها انتشار إجراءات مقيدة للتجارة قد تعرض التعافي الاقتصادي والتجاري للخطر.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاديون يحذرون المجتمع الدولي من خطورة التهاون في التعاطي مع التصرفات الإيرانية اقتصاديون يحذرون المجتمع الدولي من خطورة التهاون في التعاطي مع التصرفات الإيرانية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon