c الاقتصاد الروسي يبقى رهين العوامل الجيوسياسية وتعقيدات العلاقات الأميركية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:17:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على الرغم من ظهور مؤشرات يبدو معها وكأنه تجاوز مرحلة الأزمة

الاقتصاد الروسي يبقى رهين العوامل الجيوسياسية وتعقيدات العلاقات الأميركية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الاقتصاد الروسي يبقى رهين العوامل الجيوسياسية وتعقيدات العلاقات الأميركية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
روسيا- مصر اليوم

يظل الاقتصاد الروسي رهين العوامل الجيوسياسية وتعقيدات العلاقات الأميركية – الروسية بصورة خاصة، على الرغم من ظهور مؤشرات يبدو معها وكأنه تجاوز مرحلة الأزمة وبدأ "يستعيد عافيته"، وربما ينتقل إلى النمو. وبعد الانطباعات الإيجابية التي خلفتها القمة المتكاملة الأولى،

التي لم تكن مجرد "لقاء على هامش" فعاليات ما، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في هلسنكي منتصف الشهر الماضي، وحالة الارتياح التي خلفتها تلك القمة في السوق الروسية، تجددت التحذيرات من خطورة عقوبات أميركية جديدة ضد قطاعات محددة غاية في الحساسية من الاقتصاد الروسي،

قد ترسل الروبل مجددًا نحو الهاوية، وتكون تداعياتها أكثر إيلامًا من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على كبار رجال الأعمال الروس في أبريل/نيسان الماضي، وتسببت لهم في خسائر زادت على 16 مليار دولار خلال يوم واحد.

وحذرت مجموعة "سيتي غروب" الائتمانية من تعرض الروبل الروسي لضربة موجعة جدًا، وخسائر كبيرة بحال قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات ضد سندات الدين الروسي العام. وقالت المجموعة في تقرير، ، إن سعر صرف الروبل الروسي قد يتراجع نحو 15 في المائة، أي حتى مستوى 72 إلى 73 روبلًا أمام الدولار، إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد الدين العام الروسي.

وأشار خبراء إلى أن مثل هذا التطور ممكن بحال تم اعتماد "السيناريو الأسوأ" للعقوبات، أي فرض حظر يمنع الشركات والمؤسسات والمستثمرين الأجانب من شراء سندات الدين الفيدرالي الروسي، أو الاحتفاظ بها. أما إذا اقتصرت العقوبات على الإصدار الجديد من السندات فقط، فإن خسائر الروبل ستكون أقل، وسيفقد من قيمته نحو 5 في المائة فقط.

ونقلت "بلومبيرغ" عن خبراء من ممثلية "سيتي غروب" في موسكو، ساهموا في صياغة التقرير، تحذيرهم من أنه "على الرغم من أن أعضاء الكونغرس الأميركي في عطلة حاليًا، ويستبعد أن يتمكنوا من فرض عقوبات جديدة، فإن المخاطر تبقى قائمة بأن تقر الولايات المتحدة مثل تلك القيود (على السندات الفيدرالية الروسية) في وقت لاحق".

وأوضح الخبراء، أن "هرب رؤوس الأموال على خلفية فرض مثل تلك القيود، قد يؤدي في نهاية المطاف إلى إضعاف الروبل". وإذ لم توضح المجموعة الأسباب التي دفعتها إلى الاعتقاد بتوجه الولايات المتحدة نحو فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، فإن المواقف التي أكد عليها ترامب مؤخرًا تشير إلى عزم البيت الأبيض مواصلة الضغط على الكرملين عبر الاقتصاد.

وعقب محادثاته نهاية الشهر الماضي مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الذي عبّر عن رفضه تمديد العقوبات تلقائيًا ضد روسيا، أكد ترامب أن العقوبات الأميركية ضد روسيا ستبقى دون أي تغيير. والحديث عن احتمال استهداف العقوبات الأميركية مجالاً غاية في الحساسية بالنسبة لروسيا،

مثل سندات الدين الفيدرالي العام، ليس بالأمر الجديد؛ إذ اقترح مشرعون أميركيون مطلع العام الجاري فرض عقوبات على الإصدار الجديد من سندات الدين العام الروسية؛ إلا أن وزارة الخزانة الأميركية رفضت حينها الاقتراح، وحذّرت من أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تداعيات سلبية تتجاوز روسيا وتطال سوق المال العالمية.

وكررت الوزارة موقفها هذا في مطلع أبريل/نيسان الماضي، وأكد الوزير ستيفين منوتشين في أعقاب جلسة في الكونغرس تمسكه بما جاء في التقرير مطلع العام حول عدم توسيع العقوبات الأميركية لتشمل سندات الدين العام الروسي.

وحسب تقرير عن وزارة الخزانة الأميركية، فإن سوق سندات الدين العام الروسية، وهي واحدة من أضخم أسواق الدول الناشئة، تجذب المستثمرين الأجانب. وحسب معطيات نهاية الربع الثالث من عام 2017، فإن إجمالي سندات الدين العام الفيدرالي الروسي بلغت قيمتها 160 مليار دولار،

تزيد حصة المستثمرين الأجانب فيها عن الثلث. ويتوقع أن تزيد قيمة السندات الفيدرالية الروسية خلال العام الجاري. وبموجب قانون الميزانية، يحق لوزارة المالية الروسية إصدار سندات دين عام خلال 2018، بالعملة الوطنية، بما لا يزيد على 1.485 تريليون روبل، وبالعملة الأجنبية ما لا يزيد على 7 مليارات دولار أميركي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد الروسي يبقى رهين العوامل الجيوسياسية وتعقيدات العلاقات الأميركية الاقتصاد الروسي يبقى رهين العوامل الجيوسياسية وتعقيدات العلاقات الأميركية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon