أكّدت "شركة بترول أبو ظبي الوطنية"/أدنوك استعدادها زيادة إنتاجها من النفط الخام بالتنسيق والتعاون الوثيق مع وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية، و"منظمة الدول المصدرة للبترول"/أوبك واللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة إنتاج النفط للدول الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة.
ولفتت الشركة في بيان لها الثلاثاء، إلى أنها "تمتلك حاليًا طاقة إنتاجية من النفط تقدر بنحو 3.3 مليون برميل يوميًا، وأنها مستمرة في عمليات تطوير الإنتاج لزيادة طاقتها الإنتاجية إلى 3.5 مليون برميل يوميًا بنهاية السنة".
وأوضح أن "أدنوك تمتلك القدرة على زيادة إنتاجها من النفط بمئات آلاف البراميل يوميًا، ما يعطي الشركة مرونة باستخدام هذه الطاقة الإنتاجية في حال تطلب ذلك، للمساعدة في الحد من أي نقص محتمل في إمدادات السوق".
وأشار مراقبون أن بيان "أدنوك" يأتي في إطار مطالبات دولية لمنظمة "أوبك" بزيادة إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة للتعويض عن النقص المتوقع في صادرات إيران النفطية بعد تطبيق العقوبات الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بالإضافة إلى توقعات بانخفاض الإنتاج في دول أخرى أعضاء في المنظمة.
وسبق للمنظمة أن اتخذت قرارًا في اجتماعها نهاية الشهر الماضي، يقضي بزيادة إنتاج دول "أوبك" والدول المستقلة المتعاونة معها بمقدار مليون برميل يومياً لتحقيق التوازن في السوق النفطية.
وكشفت تقارير دولية أن التزام الإمارات بخفض الإنتاج التي أقرتها "أوبك" والدول المنتجة الأخرى من خارج المنظمة، وصلت إلى 124 في المئة، ما يؤكد وجود فائض في القدرة الإنتاجية يمكن دفعه إلى السوق عند الحاجة.
و أرست "أدنوك" عقدًا جديدًا على "شركة الإنشاءات البترولية الوطنية"، إحدى الشركات التابعة لشركة "صناعات" أبو ظبي، لتطوير حقل "بو حصير" بهدف زيادة الإنتاج فيه من 8 آلاف إلى 16 ألف برميل يوميًا بقيمة تبلغ نحو 633 مليون درهم/نحو 172 مليون دولار.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "الإنشاءات البترولية الوطنية" أحمد سالم الظاهري، أن "العقد الجديد يشمل أعمال الهندسة وشراء المواد والتوريد والتصنيع والنقل وتركيب منصة جديدة ومد خطوط أنابيب لنقل النفط والماء، إضافة إلى تركيب كابل بحري بطول 3 كيلومترات إلى جانب كابل ألياف بصرية بطول 16 كيلومتراً"، يربط منصة "بوحصير "2 بجزيرة "زركو".
وأضاف أن العقد يشمل أيضًا بناء وتعديل مرافق جديدة في كل من جزيرة "داس" وجزيرة "زركو"، متوقعاً الانتهاء من تنفيذ المشروع نهاية العام المقبل.
و ارتفعت أسعار النفط بعدما أعلنت ليبيا حالة القوة القاهرة في بعض صادراتها من الخام، بينما ساهم فقدان إمدادات كندية في رفع سعر الخام الأميركي لأعلى مستوى في ثلاثة سنوات ونصف السنة.
وقفز الخام الأميركي 90 سنتًا أو 1.2 في المئة إلى 74.84 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2014، قبل أن يقلص مكاسبه ليصل إلى 74.74 دولار، مسجلاً زيادة مقدارها 80 سنتاً. وارتفع خام القياس العالمي مزيج "برنت" 50 سنتاً ليصل إلى 77.80 دولار للبرميل.
وتضرر الإنتاج في منشأة الرمال النفطية الكندية البالغة طاقتها 360 ألف برميل يومياً في سينكرود قرب فورت مكموري في ولاية ألبرتا، نتيجة عطل كهربائي الشهر الماضي، ومن المرجح أن يستمر توقفها طوال تموز/يوليو، ما قد يساهم في تراجع المخزون الأميركي.
وأعلنت "المؤسسة الوطنية للنفط" في ليبيا، حالة القوة القاهرة في تحميلات ميناءي الزويتينة والحريقة الإثنين، ما نتج منه خسائر في الإنتاج بلغت 850 ألف برميل يوميًا.
وقال كبير محللي السوق في "إف إكس تي إم" للسمسرة في العقود الآجلة حسين سيد، إن "تأخر عودة نفط ليبيا إلى السوق، سيكون اختبارًا مهمًا لطاقة أوبك الفائضة، بخاصة في ظل توقعات بتراجع إنتاج فنزويلا وإيران في شكل كبير خلال الشهرين المقبلين".
و أفاد مصدران مطلعان بأن شركة "مانغالور" للتكرير والبتروكيماويات/إم آر بي إل الهندية اشترت أولى شحناتها من خام البصرة الثقيل العراقي، من شركة "رويال داتش شل" من خلال عطاء. واشترت الشركة الهندية شحنة بسعر 1.20 دولار دون خام دبي شاملاً تكلفة الشحن.
ولفت أحد المصادر أنه من المرجح أن تمزج الشركة الهندية الشحنة البالغ حجمها مليون برميل من خام البصرة الثقيل، والتي سيتم تسليمها في أيلول/سبتمبر، مع خامات أخف كي تتسنى معالجتها في مصفاة الشركة.
أرسل تعليقك