c الصين متفائلة بعبور "عنق الزجاجة" رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 17:42:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توقعات باستمرار جانب من المتاعب مع تعثر التجارة الخارجية وارتفاع البطالة

الصين متفائلة بعبور "عنق الزجاجة" رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب "كورونا"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الصين متفائلة بعبور عنق الزجاجة رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب كورونا

الصين
بكين-مصر اليوم

قال المكتب الوطني للإحصاء في الصين، أمس (الجمعة)، إنه من المتوقع أن يكون الأداء الاقتصادي للبلاد في الربع الثاني من العام الجاري أفضل بكثير من الربع الأول. وقال ماو شينغ يونغ المتحدث باسم المكتب، للصحافيين خلال إيجاز صحافي، إن وضع التجارة الخارجية للصين تحسن أكثر في أوائل أبريل (نيسان) الجاري، مقارنةً مع مارس (آذار) الماضي، وأضاف أنه من المتوقع أن ينتعش الاستهلاك مع انطلاق الطلب المكبوح. وأوضح أن وضع التوظيف يظل مستقراً على الرغم من تأثير تفشي فيروس «كورونا»، وإنه لا توجد حالات تسريح كبيرة النطاق للعمالة.

وقال شينغ يونغ إن إمكانات نمو البلاد في الأمد الطويل لن تتأثر بالتبعات قصيرة الأجل لجائحة فيروس «كورونا»، مؤكداً أن تفشي «كوفيد - 19» هو أصعب حالة طارئة صحية عامة منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، لكن العوامل الأساسية الاقتصادية للبلاد ما زالت دون تغيير... لكنه اعترف في ذات الوقت بأنه سيكون «على الصين مواجهة صعوبات جديدة وتحديات لإعادة تحريك النشاط والإنتاج».

وانكمش اقتصاد الصين للمرة الأولى منذ عام 1992 على الأقل في الربع الأول، إذ شل تفشي الفيروس الإنتاج والإنفاق، مما عزز الضغوط على السلطات لفعل المزيد لوقف تنامي فقد الوظائف، وكشفت إحصاءات رسمية نُشرت، أمس، أن الاقتصاد الصيني شهد تراجعاً فصلياً للمرة الأولى في تاريخه المسجل، بلغت نسبته 6.8% في الربع الأول على أساس سنوي، وهو ما يعود إلى حد كبير بسبب فيروس «كورونا المستجد» الذي أدى إلى توقف نشاط البلاد.

وأظهرت نتائج البيانات الرسمية أن إجمالي الناتج المحلي الصيني بلغ 20.65 تريليون يوان (نحو 2.91 تريليون دولار) خلال الربع الأول من عام 2020، وأوضح تحليل للبيانات انخفاض الناتج من قطاع الخدمات، الذي يمثل ما يقرب من 60% من إجمالي الناتج المحلي، بنسبة 5.2%، بينما شهدت كل من الصناعة الأولية والصناعة الثانوية انخفاضاً بنسبة 3.2 و9.6% على التوالي.

وأشارت البيانات إلى تحسن سوق العمل في الصين بشكل طفيف في مارس، حيث بلغ معدل البطالة في المناطق الحضرية 5.9% بانخفاض 0.3 نقطة مئوية عن الشهر السابق، وكان الاقتصاد الصيني يواجه ضغوطاً بالفعل قبل تفشي فيروس «كورونا»، إذ نما بنسبة 6.1% خلال العام الماضي، وهو المستوى الأدنى في نحو ثلاثة عقود.

وعلى صعيد آخر، تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 15.8% خلال مارس مع استمرار قلق المستهلكين، بينما انخفض الاستثمار في الأصول الثابتة 16.1% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام على أساس سنوي.

ومع ذلك، لم يبلغ التراجع تقديرات مجموعة محللين استطلعت وكالة الصحافة الفرنسية آراءهم وتحدثوا عن نسبة تراجع تقدر بـ8.2%. وقال المحلل تينغ لو من مصرف الأعمال «نومورا» إن «الانكماش الفعلي في الفصل الأول هو دون شك أعلى مما تبيّنه الأرقام (الرسمية)». وتعكس هذه الأرقام أسوأ أداء منذ بداية نشر الأرقام الفصلية لإجمالي الناتج الداخلي في بداية تسعينات القرن الماضي.

وكان الاقتصاد الصيني قد سجل في الفصل الأخير من 2019 نمواً بلغت نسبته 6% على أساس سنوي. وعلى مدى العام، لم تسجل الصين انكماشاً في إجمالي ناتجها الداخلي منذ 1976، ويتابع المحللون بدقة الأرقام التي تنشرها بكين نظراً إلى وزن الصين في الاقتصاد العالمي. وفرضت بكين نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، إجراءات عزل غير مسبوقة ألحقت ضرراً بالنشاط الاقتصادي، وذلك في إطار سعيها لاحتواء انتشار الفيروس الذي تسبب بوفاة 4632 شخصاً، حسب الأرقام الرسمية.

وعلى الرغم من تحسن الظروف الصحية في الأسابيع الأخيرة، ما زال مئات الملايين من الصينيين يحدّون من تنقلاتهم خوفاً من الإصابة بالفيروس، ورأى المحلل جوليان إيفانز بريتشارد، من مجموعة «كابيتال إيكونوميكس»، أن اقتصاد الصين سيستأنف نموه بين أبريل ويونيو (حزيران)، بعدما «واجه أقسى تباطؤ منذ الثورة الثقافية». لكن متاعب الدولة الآسيوية العملاقة لن تنتهي، بل ستزداد الصعوبات حسب المحلل نفسه، الذي تحدث عن ارتفاع البطالة وطلب داخلي ضعيف ووضع صعب في الخارج، وكلها عوامل ستؤثر على الصادرات.

وتشهد اقتصادات كبرى أخرى حالياً إغلاقات مماثلة تسببت في تعطيل التجارة العالمية، وتشير إلى أن تعافي الاقتصاد الصيني ليس قريباً على الأرجح. ويشكل التصدير المحرك الأساسي للاقتصاد الصيني... غير أن الشركاء الرئيسيين للصين يواجهون بدورهم شللاً في الحركة بسبب الوباء، لذلك شهدت المبيعات الصينية للخارج تراجعاً جديدة نسبته 6.2%، وفق الأرقام التي نشرتها سلطات الجمارك، الثلاثاء.

وتسبب الوباء بإضعاف الشركات الصغرى والمتوسطة الأكثر حيوية في مجال التوظيف. وأغلقت أكثر من 460 ألف شركة أبوابها على مدى الفصل الأول، حسب مكتب «تريفيوم تشاينا». ويرى تينغ لو أن «الضغط على الوظائف يتزايد». ويتتبع القادة الشيوعيون للبلاد على وجه الخصوص تطور هذا المعيار لأنه بالنسبة إليهم أساسي للاستقرار الاجتماعي.

وأعلنت بكين عن تدابير ضريبية متعددة للشركات وخفضت معدلات الفائدة لحض البنوك على تقديم مزيد من القروض لها، ومع كل تلك التدابير، يرى محللون أن خطة واسعة للإنعاش هي الوحيدة القادرة على دعم الاقتصاد الصيني على المدى الطويل. لكن يبدو أن بكين تستبعد هذا الخيار في وقت تسعى فيه البلاد إلى ضبط وضعها المالي.

ونظراً لعدم اليقين المحيط بالوباء، لم تحدد بعد الصين، التي تعلن كل عام في مارس عن استراتيجيتها الاقتصادية، أهدافها للنمو في عام 2020. وفي توقعاته الأخيرة، قال صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، إنه ينتظر نمواً «معتدلاً» بنسبة 1,2% هذا العام، قبل قفزة بنسبة 9,2% العام المقبل مع عودة حركة الاقتصاد العالمي المأمول بها.

قد يهمك أيضا :  

قطر تسجل 560 إصابة بفيروس كورونا والإجمالي 4663 حالة

   
egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين متفائلة بعبور عنق الزجاجة رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب كورونا الصين متفائلة بعبور عنق الزجاجة رغم الانكماش التاريخي لاقتصادها بسبب كورونا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"

GMT 14:22 2020 الجمعة ,22 أيار / مايو

أسعار الدواجن في مصر اليوم الجمعة 22 مايو

GMT 20:28 2020 السبت ,11 إبريل / نيسان

الهند تسجل 1035 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 14:57 2020 الجمعة ,21 شباط / فبراير

تعرف على مهنة الفنانة أمل حجازي قبل الغناء

GMT 19:46 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مقتل ربة منزل وابنتها وإصابة 2 بحادث سير في سوهاج

GMT 22:13 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة منع عمرو يوسف لـ كندة علوش من التمثيل

GMT 07:01 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا ينعي هيثم أحمد زكي بكلمات مؤثرة عبر "فيسبوك"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon