توقيت القاهرة المحلي 14:18:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"دويتش بنك" الألماني يقلّص أنشطته في الولايات المتحدة بسبب الأخطاء

المصارف الأوروبية "تتقهقر" أمام نظيرتها الأميركية في أسواق قطاع رأس المال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المصارف الأوروبية تتقهقر أمام نظيرتها الأميركية في أسواق قطاع رأس المال

المصارف الأوروبية تتقهقر أمام المصارف الأميركية
لندن - مصراليوم

اضطرت المصارف الأوروبية إلى "التقهقر" أمام المصارف الأميركية، لاسيما في الأسواق العالمية المنوطة بالخدمات المصرفية الاستثمارية، خصوصًا في قطاع رأس المال، وذلك في وقت تحاول فيه منطقة اليورو بصعوبة إنشاء سوق رأسمال موحدة على أمل العثور على بديل جزئي لأعمال الائتمان المصرفي.

وينوّه خبراء مال ألمان في فرانكفورت أن ما أعلنه مصرف "دويتش بنك" من خطوات لتقليص أنشطته في الولايات المتحدة الأميركية، ليس إلا انعكاسًا لميول لا رجوع عنه؛ سببه الجوهري أخطاء إدارية مصرفية أوروبية محرجة آلت إلى توطيد المنافسة المصرفية الأميركية على حساب إصابة نظيرتها الأوروبية بوهن واضح نتيجة توكيل مصيرها إلى هندسة السياسات المصرفية الأوروبية الخاضعة للجنة الرقابة لدى المصرف المركزي الأوروبي.

وهنا يقول ماركوس هيس، خبير أسواق المال في ألمانيا، إن المعطيات التي تشمل الفترة الممتدة ما بين عامي 2012 و2017 لا تترك مجالًا إلا للجزم بأن المصارف الأميركية باتت على الطليعية، متقدمة بذلك على المصارف الأوروبية. "إذ زادت المصارف الأميركية العملاقة حجم توغلها في أسواق منطقة (إيميا) التي تحتضن أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا من 31 إلى 39 في المائة".

في موازاة ذلك تراجعت حصة المصارف الأوروبية في أسواق أميركا الشمالية من 29 إلى 22 في المائة، ويضيف الخبير المالي الألماني أن نمو الأرباح والعائدات يبقى بدوره في قبضة المصارف الأميركي، ففي الأعوام الأخيرة نجح التكتل المصرفي الأميركي المؤلف من "جي بي مورغان" و"سيتي غروب" و"بنك أوف أميركا" و"غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" في التفوق على التكتل المصرفي الأوروبي المُشكّل من "باركليز" البريطاني و"دويتش بنك" الألماني و"بي إن بي" و"سوسيتيه جنرال" و"ناتيكسيس" الفرنسية، وحتى مصرفي "يو بي إس" و"كريديه سويس" السويسرية، فبلغ إجماليه مليارات الدولارات الطازجة التي تدفقت نحو الولايات المتحدة بصورة ذكية تنافسية بحتة.

وتأتي النتائج المالية لكبرى المصارف الأميركية في الربع الأول من العام الحالي لإثبات الهيمنة المصرفية الأميركية على الأسواق العالمية لناحية التنافسية والصحة المالية معًا. واستفادت المصارف الأميركية من الإصلاحات الضريبية التي أقرها الرئيس دونالد ترامب هذا العام، مما جعل إجمالي عائداتها تتخطى بسهولة ما جمعته كبرى المصارف الأوروبية في الشهور الأخيرة.

ويستثني ماركوس هيس مصرف "باركليز" البريطاني عن باقي المصارف الأوروبية. فإدارته لا تخضع للقوانين الصارمة لـ"المركزي الأوروبي" في فرانكفورت، وتجاريًا يحاول "باركليز" الوقوف في وجه منافسة المصارف الأميركية داخل أسواق دولية مشتركة مع أن مردود هذا المصرف البريطاني يبقى بعيدًا جدًا عما تنجح المصارف الأميركية في حصده شهرًا تلو الآخر.

وتوضح ميريام فيبستر خبيرة المصارف في أوروبا، أن نقطة ضعف المصارف الأوروبية غير القادرة على منافسة نظيرتها الأميركية دوليًا، "لن تكون نهاية المطاف لأن كل شيء في أيدي السلطات الأوروبية القادرة على تحريك هذا الملف عندما تقرر تمويل الشركات الأوروبية بصورة جدية"، وحتى اليوم وبفضل السيولة المالية التي تضخها المصارف المركزية حول العالم "يسجل فائض هائل من رؤوس الأموال التي تساعد المصارف الأوروبية في الدفاع عن مصالحها التجارية الدولية، حتى لو كانت تنافسيتها وإنتاجها المالي في مواقع خلفية مقارنة مع المصارف الأميركية".

وأضافت "ستبدأ مصارف أوروبا دق ناقوس الخطر عندما تباشر المصارف المركزية تقليص أنشطتها التوسعية التي ستضيق الخناق على الأسواق الدولية"، مشيرة إلى أنه ينبغي إعطاء اعتبار كبير للقدرة المالية الجبارة المتراكمة لدى المصارف الأميركية التي لن تتأخر لحظة في زيادة رؤوس أموالها إلى حد أبعد مع تسويق كميات إضافية هائلة من السندات في أسواق العالم، مما قد يمثل ضربة قاضية على أعمال المصارف الأوروبية الدولية التي ستتقلص دائرة أعمالها التجارية بصورة ملموسة للمرة الأولى في تاريخها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصارف الأوروبية تتقهقر أمام نظيرتها الأميركية في أسواق قطاع رأس المال المصارف الأوروبية تتقهقر أمام نظيرتها الأميركية في أسواق قطاع رأس المال



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:56 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
  مصر اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني
  مصر اليوم - مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:14 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

سمية الخشاب تعلّق على مشاركتها في مسلسل رمضاني سعودي
  مصر اليوم - سمية الخشاب تعلّق على مشاركتها في مسلسل رمضاني سعودي

GMT 06:53 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

اعتماد قواعد تسجيل الدراسات العليا في الجامعات المصرية

GMT 17:35 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

شركة "فيات" تشكف عن سيارة عائلية مميزة في 2018

GMT 05:46 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

غوميز تكشف أنّها ستضع صحتها ضمن أولوياتها

GMT 12:40 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

طوني ورد يكشف عن أزياء راقية للمناسبات الصيفية

GMT 06:40 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

المصري يستضيف بتروجت في مواجهة قوية في الدوري

GMT 00:51 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مروة ناجي تدعم الطفلة أشرقت في "ذا فويس كيدز"

GMT 18:51 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نهاية اليوم الأول لفتح باب الترشيح داخل النادي الأهلي

GMT 06:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارداشيان" بإطلالة جريئة خلال حضورها حفلة "الهالوين"

GMT 08:35 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

أن بعض الظن إثم

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 23:28 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

مصطفى الفقي يعلن أن مصر ستشهد العديد من المبادرات في 2022
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon