توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فائض إنتاجي بأكثر من 3 ملايين طن يأتي من البرازيل

تراجع أسعار السكر بنسبة أكثر من 26 % منذ بداية 2017 رغم تقرير المنظمة الدولية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تراجع أسعار السكر بنسبة أكثر من 26 % منذ بداية 2017 رغم تقرير المنظمة الدولية

السكر
برازيليا - مصر اليوم

تطرح الأسواق سؤالا حول بدء حرب أسعار السكر قبل أوانها بعد هبوط نسبته أكثر من 26 في المائة منذ بداية العام الحالي، إذ تراجع سعر الطن في البيع الآجل من 540 دولاراً في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى 395 دولاراً نهاية الأسبوع الماضي.

وفاجأ هذا التراجع معظم المراقبين، لأن المنظمة الدولية للسكر، كانت قد أصدرت تقريراً في نهاية مايو (أيار) الماضي، راجعت فيه توقعاتها من إنتاج موسم 2016 - 2017، نزولاً من 168.3 مليون طن إلى 165.9 مليون طن، كما راجعت، نزولاً أيضاً، توقعات الطلب من 174.2 مليون طن إلى 172.4 مليون طن.

ء شئوأتى ذلك تصحيحاً لأرقام سابقة صدرت في سبتمبر (أيلول) 2016، أشارت إلى تجاوز الطلب للعرض بنحو من 7 إلى 8 ملايين طن، وإلى هبوط المخزون العالمي إلى مستويات مقلقة دون 75 مليون طن. وتلك التقارير كانت تفسر صعود الأسعار بنسبة 40 في المائة خلال أشهر صيف العام الماضي.لكن الأسعار هبطت هذا العام، رغم تقرير المنظمة الدولية للسكر، أما السبب بحسب حسابات حديثة، فيعود إلى توقعات لموسمي 2017 - 2018، و2018 - 2019، تشير إلى فائض إنتاجي بأكثر من 3 ملايين طن، تأتي من البرازيل (المنتج الأول للسكر في العالم) وبشكل أكبر من الاتحاد الأوروبي.فاعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ينتهي العمل في دول الاتحاد بنظام «كوتا» أي تخصيص حصص مقننة لمساحات زراعة الشمندر السكري. ويعود ذلك النظام إلى 1968، وتعزز في عام 2006، وهو الآن في نهاية عهده بعد قرار على مستوى المفوضية الأوروبية بتحرير زراعة الشمندر.ويتوقع التجار قفزة في إنتاج السكر الأبيض في دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 20 في المائة ليصل إلى ما بين 18 و20 مليون طن في الموسم الممتد من أكتوبر 2017 إلى سبتمبر 2018. وبذلك سيتحول الاتحاد لأول مرة منذ 10 سنوات من مستورد إلى مصدّر للسكر. وسيتراوح التصدير الأوروبي وفقاً لعدة توقعات بين 2 و5 ملايين طن.

وستكون فرنسا أكبر المستفيدين، لأن مساحات زراعة الشمندر فيها تتوسع على نحو كبير جداً استعداداً لمرحلة التحرير الكامل لنظام «الكوتا» بعد نحو 3 أشهر من الآن.وتقول مصادر في معامل التكرير: «من إيجابيات ذلك أن المصانع ستعمل بكامل طاقتها، فتنخفض التكلفة ويصبح السكر الأوروبي أكثر تنافسية في الأسواق، فيغزو أسواقاً جديدة لا سيما في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا».لكن التحدي القائم الآن، الذي يمكن أن يتفاقم، هو هبوط الأسعار على نحو كبير، بعدما قدر تجار ومضاربون ومخزنون أن التوريدات ستكون أكثر من كافية خلال سنتين أو 3 سنوات مقبلة، خصوصاً إذا تواصل نمو إنتاج سكر القصب في البرازيل والهند أيضاً.وسيكون موسم 2017 - 2018 محل اختبار للصدمة وفق توقعات مدير إدارة تجارة مواد أولية في كومرز بنك الألماني.

لكن تقارير أخرى تطمئن المزارعين والتجار بتوقعات طويلة المدى تشير إلى ارتفاع الطلب في الدول الناشئة لتستهلك هذه الدول 75 في المائة من الإنتاج العالمي بحلول عام 2024، وهذا ما تؤكده أبحاث شركة تيروس التي تحتل المركز الثالث عالمياً في قائمة أكبر الشركات المكررة للسكر.والسكر سلعة «باتت من عناوين الاستهلاك الأساسية في المجتمعات العصرية، شأنها في ذلك شأن استهلاك البترول وألعاب الفيديو والتلفزيون. فهي داخلة في المشروبات والسكاكر والكاتشاب، ووصلت لتكون في مكونات الوجبات المعلبة والبيتزا الصناعية».

بحسب برنار بيلليغران مؤلف كتاب شهير عن إدمان السكر.ويذكر أن الاستهلاك في الدول المتقدمة ينمو بسرعة أبطأ بكثير من سرعة نمو الاستهلاك في الدول النامية والناشئة، وذلك بعد شيوع ممارسات غذائية جعلت من الحمية الصحية محوراً أساسياً في الدول الغربية، وزادت مراقبة السلطات العامة للغذاء ومكوناته المسببة للسمنة والأمراض. وتنصح منظمة الصحة العالمية بأن يكون استهلاك الفرد يومياً أقل من 50 غراماً، وإذا كان 25 غراماً فقط فهذا أفضل بكثير، علماً بأن متوسط الاستهلاك العالمي يتجاوز المائة غرام يومياً للفرد، وكان السكر بين أسباب أخرى وراء ارتفاع السمنة في العالم بنسبة 100 في المائة منذ 1980.ويتراجع الطلب في الدول المتقدمة أيضاً بسبب بطء نمو السكان، في مقابل نمو سكاني أكبر في الدول النامية التي يزداد إقبال شعوبها على السكر مع الارتفاع التدريجي في القدرة الشرائية وزيادة الإقبال على العيش في المدن، كما تؤكد تقارير منظمة الغذاء العالمية (فاو).

وتشير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن الأسواق الأكثر طلباً في العالم ستكون الصين والهند وإندونيسيا بحلول 2024، بالإضافة إلى دول أخرى في آسيا والباسيفيك وأفريقيا. ومن أسباب الإقبال أيضاً في الدول الفقيرة أن السكر يبقى الأرخص بين الأغذية الموفرة للسعرات الحرارية.وتبقى الإشارة إلى أن البرازيل والهند والصين تنتج نحو 45 في المائة من الإجمالي العالمي، ويأتي بعدها إنتاج تايلاند والولايات المتحدة والمكسيك وباكستان وروسيا ثم الاتحاد الأوروبي. وتقدر وزارة الزراعة الأميركية الاستهلاك العالمي بنحو 172 مليون طن سنوياً، وبمعدل نمو يتراوح بين 1.5 و2 في المائة سنوياً.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع أسعار السكر بنسبة أكثر من 26  منذ بداية 2017 رغم تقرير المنظمة الدولية تراجع أسعار السكر بنسبة أكثر من 26  منذ بداية 2017 رغم تقرير المنظمة الدولية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon