توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعدما تباطأ النمو إلى أدنى مستوى له خلال 8 أعوام عند 1.0 %

اقتصادات الشرق الأوسط تتجّه إلى التعافي من الصعوبات التي شهدتها في 2017

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اقتصادات الشرق الأوسط تتجّه إلى التعافي من الصعوبات التي شهدتها في 2017

ارتفاع أسعار النفط
واشنطن ـ مصر اليوم

تمضي اقتصادات الشرق الأوسط في التعافي من الصعوبات التي شهدتها في 2017، عندما تباطأ النمو إلى أدنى مستوى له خلال 8 أعوام عند 1.0 في المئة، وفق تقرير أصدره "معهد المحاسبين القانونيين في إنكلترا وويلز" أمس.

وتتوقع دوائر اقتصادية عالمية أن يتسارع نمو إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات إلى 2.6 في المئة في 2018 وإلى 3.8 في المئة في 2019. مع توقعات في ارتفاع التضخم إلى 4.0 في المئة هذه السنة.

ولاحظت المؤسسة العالمية أن القطاع غير النفطي أظهر "مرونة ملموسة في العام الماضي، على الرغم من بيئة الاقتصاد الكلي غير المواتية والتباطؤ الاقتصادي الإقليمي، حيث نما بنسبة 3 في المئة". وتوقعت أن ينمو القطاع غير النفطي إلى 3.7 في المئة ﻓﻲ 2018، ﻣدﻋوﻣًا بتحسّن محفزات اﻷﻋﻣﺎل، والبيئة التجارية والسياحية المزدهرة، وزيادة اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﺎم.

وتأتي فرضيات النمو بالنسبة إلى الاقتصاديات الخليجية مدعومة بارتفاع أسعار النفط، وزيادة الإنفاق الحكومي، والتقدم المطرد للإصلاحات الاقتصادية.

وتوقع أن ينمو إجمالي الناتج المحلي لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 2.3 في المئة هذه السنة، مرتفعًا من 0.1 في المئة العام الماضي. وبينما تزيد منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) من إنتاجها، من المتوقع أن يتسارع نمو إجمالي الناتج المحلي بمعدلات أكبر للدول المصدّرة للنفط خلال هذه السنة، وكذلك في عام 2019.

وقال المستشار الاقتصادي لمعهد المحاسبين القانونيين محمد باردستاني "ستشهد اقتصادات الشرق الأوسط تعافياً في نمو إجمالي الناتج المحلي هذه السنة وفي 2019، لكن لا يعني ذلك أن نشعر بالرضا التام عن الوضع الراهن. فمع تصاعد حدة التوترات على صعيد التجارة العالمية والأخطار الجيوسياسية، وارتفاع أسعار الفائدة، تصبح الإصلاحات الاقتصادية على درجة بالغة من الأهمية من أي وقت مضى، وذلك لضمان تحقيق نمو أقوى ومستدام وشامل".

وتوقعت المؤسسة العالمية أن يتسارع نمو إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى 2.6 في المئة في 2018، وإلى نحو 3.8 في المئة في عام 2019، مدفوعًا بتعافي أسعار النفط، والوضع المالي التوسعي على المستوى الاتحادي ومستوى الإمارة، وكذلك البيئة التجارية والسياحية المزدهرة، واجتذاب الاستثمارات قبل معرض إكسبو 2020 في دبي.

وأوضح تقرير أصدره المعهد الثلاثاء، بالتعاون مع "أكسفورد إيكونوميكس" تحت عنوان "رؤى اقتصادية: الشرق الأوسط للربع الثاني 2018"، أن القطاع النفطي في الإمارات انكمش العام الماضي بنسبة 1.6 في المئة، نتيجة خفض إنتاجها النفطي بمقدار 150 ألف برميل في اليوم، من متوسط 3.09 مليون برميل يوميًا في الربع الأخير من 2016 إلى 2.89 مليون في المتوسط في الربع الأخير من 2017، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 6.4 في المئة تقريباً. وبالنظر إلى تمديد اتفاق أوبك حتى نهاية 2018، نتوقع أن يكون نمو قطاع النفط محدوداً هذا العام، بخاصة مع زيادة امتثال الإمارات بخفض الإنتاج، والتي بلغت في المتوسط 124 في المئة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.

وأكد المعهد أنه "نظرًا لأن الإمارات تعتبر اقتصادًا مفتوحًا بشكل كبير، حيث تبلغ القيمة الإجمالية للتجارة أكثر من ضعف إجمالي الناتج المحلي للدولة، فإن أي نمو في النشاط الاقتصادي الإقليمي والعالمي سيساهم إيجاباً في الإنتاج الاقتصادي لدولة الإمارات هذا العام".

وتبدو الآفاق المستقبلية لصناعة السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة إيجابية للغاية. فقد ارتفع عدد المسافرين عبر مطار دبي بنسبة 5.5 في المئة على أساس سنوي في 2017 مقارنة بالعام الماضي، وبلغ متوسط إشغال الفنادق أكثر من 86 في المئة في أول شهرين من العام، ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه الإيجابي في 2018.

وتوقع أن تزيد الحكومة الاتحادية في الإمارات من الإنفاق بنسبة 5.6 في المئة على أساس سنوي، في حين أن دبي التي تمثل تقليدياً نسبة 25 - 30 في المئة من إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، سترفع من مستوى الإنفاق بنسبة 20 في المئة استعداداً لمعرض إكسبو 2020، مع قفز مخصصات البنية التحتية وحدها بنسبة 46.5 في المئة.

وأكد التقرير أن الإمارات لا تزال "تحتفظ بمكانتها المرموقة باعتبارها الوجهة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستثمار الأجنبي المباشر، حيث استقطبت 11 بليون دولار أميركي في 2017.

وقال المحاسب القانوني المعتمد والمدير الإقليمي لمعهد المحاسبين القانونيين في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا مايكل آرمسترونغ: "تسير دولة الإمارات على الطريق الصحيح نحو التنويع الاقتصادي، وتمضي قدمًا في تنفيذ الإصلاحات المالية الضرورية لدعم هذه الجهود".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصادات الشرق الأوسط تتجّه إلى التعافي من الصعوبات التي شهدتها في 2017 اقتصادات الشرق الأوسط تتجّه إلى التعافي من الصعوبات التي شهدتها في 2017



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon