c تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـ"ثورة مصرفية" وسط - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:23:24 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصبح من يصرف جزءًا من مدخراته "محظوظًا" ضمن طوابير الانتظار اليومي

تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـ"ثورة مصرفية" وسط ارتفاع الأسعار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـثورة مصرفية وسط ارتفاع الأسعار

البنوك السودانية
الخرطوم -مصر اليوم

تتفاقم أزمة السيولة التي تضرب خزائن البنوك السودانية منذ أكثر من عام، إذ أصبح السودانيون يتكدسون على أبواب المصارف قبل موعد عملها من أجل حجز أسبقية صرف ولو جزء من مدخراتهم البنكية، وأحيانًا ينتظر الصراف حتى يأتي عميل للإيداع، ومن ثم صرفه للعميل "المحظوظ".

وتداول نشطاء مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الإجتماعي، عن معاناة عملاء البنوك في رحلة بحث شبه يومية عن مبالغ مالية من أرصدتهم البنكية، وكذلك تراص أعدد كبيرة من المواطنين أمام ماكينات الصراف الآلي، مع توقف العشرات منها وخروجها عن الخدمة. وتفاقمت أزمة السيولة النقدية في البلاد بعد سماح السلطات، في أكتوبر 2018، للجنيه السوداني بالتراجع إلى 47.5 جنيه للدولار، من 29 جنيها، وإعلانها إجراءات لتقليص الإنفاق.

ومنذ خفض قيمة العملة، شهدت الأسعار ارتفاعا كبيرا، مما أثار استياء شعبيا وساهم في انطلاق شرارة التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 19 ديسمبر الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية، قبل أن يرتفع سقفها إلى المطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير عن السلطة. وتسود الشارع السوداني حالة من الشكوك بشأن أداء بعض البنوك، مما جعل الأجواء مهيأة لانتشار الشائعات بإفلاس عدد منها، بيد أن بنك السودان المركزي نفى ذلك جملة وتفصيلا.

اقرا ايضا :

"المركزي" السوداني يكشف انفراجًا وشيكًا لأزمة السيولة في المصارف

 وفي سعيه لحل أزمة السيولة النقدية، ألزم البنك المركزي نهاية عام 2018، شركات القطاع الخاص بتوريد الأموال بسبب عزوف (القطاع الخاص) عن توريدها خشية من صعوبة سحبها. كما أصدر  البشير، الخميس الماضي، أمر طوارئ يحظر "تخزين العملة الوطنية والمضاربة فيها." ويحظر أمر الطوارئ الجديد على أي شخص حيازة أو تخزين عملة وطنية تتجاوز مليون جنيه سوداني (الدولار= 47.45 جنيه سوداني).

وأرجع المحلل الاقتصادي سنهوري عيسي أزمة السيولة إلى سياسات بنك السودان المركزي، لافتا في اتصال هاتفي مع موقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن "سوء إدارة المركزي لملف السيولة النقدية ساهم بشكل أساسي في تفاقم الأزمة". وأوضح عيسي أن إدارة السيولة النقدية في السودان كانت تحت إدارة البنك المركزي، قبل أن تحال إلى "صندوق إدارة السيولة"، مما جعل المصرف المركزي "عاجزا عن وضع تصور واضح لحجم الطلب اليومي للعملة".

وعن كيفية حل أزمة السيولة، يرى عيسى أنه من الممكن القيام بذلك من خلال طباعة المزيد من الفئات النقدية، لإحداث حالة إشباع لدى المواطن، يتخلص بموجبها من حالة الهلع والخوف من شح العملة، كما حدث مع أزمة الوقود. وبشأن أمر الطوارئ الذي أصدره البشير "بمنع تخزين العملة الوطنية" ومدى تأثيره على حل الأزمة، قال سنهوري إن القرار "هو محاولة لإعادة الكتلة النقدية إلى النظام المصرفي".

لكنه حذر من نتيجة عكسية "بسبب تخوف المواطن من سعي الحكومة لإجباره على إيداع أمواله في البنوك والسيطرة عليها، وهو ما يدفعه لحفظ أمواله من خلال شراء السلع، بعيدا عن وضعها في خزائن البنوك"، موضحًا أنه: "حينها سيلجأ المواطن إلى حفظ أمواله بشراء السلع كالأراضي والعقارات والذهب، عوضا عن توريدها  في البنوك، مما سيؤدي إلى زياد في أسعار السلع". 

قد يهمك ايضا : 

أزمة السيولة تعصف بحياة السودانيين و"طوابير النقود" تغطي البنوك وماكينات الصرف

بنك السودان المركزي يعلن أن أزمة السيولة انتهت مسبباتها وفي طريقها للإنفراج

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـثورة مصرفية وسط ارتفاع الأسعار تفاقم أزمة السيولة في البنوك السودانية يُهدد بـثورة مصرفية وسط ارتفاع الأسعار



GMT 18:36 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

جوكر الكرة المصرية أحمد فتحي يُعلن اعتزاله
  مصر اليوم - جوكر الكرة المصرية أحمد فتحي يُعلن اعتزاله

GMT 10:04 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
  مصر اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 17:36 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

الإعلامية مروة صبري تهاجم مها أحمد

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 18:23 2022 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ممارسة الرياضة صباحًا هي الأفضل لصحة القلب والأوعية الدموية

GMT 00:08 2020 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

رسالةً حب من إليسا لـ ياسمين صبري في عيد ميلادها

GMT 13:17 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

محافظ دمياط تتسلم خطاب شكر من هيئة الأمم المتحدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon