c “المركزي التركي” يخفض سعر الفائدة الرئيسي 425 نقطة أساس الخميس - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تسبب انهيار الليرة في ارتفاع التضخم إلى معدّل غير مسبوق منذ 15 عامًا

“المركزي التركي” يخفض سعر الفائدة الرئيسي 425 نقطة أساس الخميس

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - “المركزي التركي” يخفض سعر الفائدة الرئيسي 425 نقطة أساس الخميس

“المركزي التركي” سعر الفائدة الرئيسي
أنقرة -مصر اليوم

في قرار مُتوقّع؛ خفّض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي 425 نقطة أساس، في تحوّل لمساره، بعدما عزل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محافظ البنك السابق مراد شتينكايا، وعيّن بدلًا منه نائبه مراد أويصال في 6 يوليو (تموز) الحالي.

وذكر بيان صدر عن اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك، أمس الخميس، أن البنك قرر خفض سعر الفائدة على إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو) من 24 في المائة إلى 19.75 في المائة. ويعني القرار خفضًا قدره 425 نقطة أساس (4.25 في المائة) بعد استمرار البنك في الإبقاء على سعر الفائدة كما هو دون تغيير منذ سبتمبر (أيلول) 2018.

وقرر البنك المركزي، في سبتمبر الماضي، زيادة سعر الفائدة إلى 24 في المائة واعتماد معدل الفائدة على عمليات إعادة الشراء لمدة أسبوع (الريبو) سعرًا رئيسيًا، في مسعى لمواجهة الآثار السلبية لانهيار الليرة التركية التي تراجعت بشدة في أغسطس (آب) الماضي، وفقدت 40 في المائة من قيمتها أمام الدولار بسبب المخاوف من تدخلات أردوغان في السياسة الاقتصادية والنقدية بعد تطبيق النظام الرئاسي الذي منحه صلاحيات مطلقة، والتوتر مع الولايات المتحدة بسبب قضية القس آندرو برانسون الذي اعتقل في تركيا بتهمة دعم الإرهاب.

وتسبب انهيار الليرة في ارتفاع التضخم إلى معدل غير مسبوق منذ 15 عامًا بلغت نسبته 25 في المائة، مما أجبر البنك المركزي على رفع سعر الفائدة بنسبة 11.25 في المائة، وهو ما أثار خلافات بين أردوغان وصهره وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق، وبين محافظ البنك المركزي المقال، بعدما ضغطا عليه لخفض سعر الفائدة.

وأعلن أردوغان مرارًا أنه “عدو للفائدة”. وخلافًا للنظريات الاقتصادية المتعارف عليها، فإن أردوغان يرى أن خفض سعر الفائدة يؤدي تلقائيًا إلى تراجع التضخم.

وقال أردوغان إنه عزل شتينكايا بموجب صلاحياته الرئاسية، نظرًا لعدم استجابته لخفض سعر الفائدة وعدم تنفيذ المطلوب منه وعدم تواصله الجيد مع الأسواق.

وتوقع محللون على الفور أن يلبي رئيس البنك الجديد مطالب أردوغان بخفض سعر الفائدة، لكن جميع توقعاتهم صبت باتجاه خفض سعر الفائدة بنحو 200 نقطة أساس في اجتماع لجنة السياسات النقدية أمس. لكن أردوغان أعلن الأسبوع قبل الماضي أن سعر الفائدة سيشهد انخفاضًا حادًا وأن تخفيضه سيستمر حتى الوصول إلى المستهدف بنهاية العام وهو رقم من خانة واحدة.

وينظر الخبراء إلى قرار “المركزي” التركي بخفض سعر الفائدة، الصادر أمس، على أنه بمثابة اختبار رئيسي لمحافظه الجديد مراد أويصال.

وبحسب البيان الصادر عن لجنة السياسة النقدية، فإن البيانات الصادرة مؤخرًا تشير إلى تعافٍ معتدل في النشاط الاقتصادي، كما أن توقعات التضخم تستمر في التحسن. وأكد أن أي بيانات أو معلومات جديدة قد تؤدي لتغيير لجنة السياسة النقدية موقفها.

وعلى أثر القرار سجلت الليرة التركية ارتفاعًا طفيفًا أمام الدولار، بنحو 0.03 في المائة لتسجل 5.69 ليرة أمام الدولار الواحد، من 5.71 ليرة للدولار في تعاملات أول من أمس.

ونقلت “رويترز” عن 3 مصادر أن أردوغان لم يُخفِ عداءه لمحافظ البنك المركزي المُقال، ولم يبد أي تخوف من عواقب قراره “غير المدروس” بشأن خفض أسعار الفائدة، الذي يتنافى مع النظريات الاقتصادية الراسخة، التي تؤكد أن الإجراء سيؤدي إلى ارتفاع التضخم على عكس ما يريد الرئيس.

وقالت المصادر إن إقالة شتينكايا جاءت مباشرة بعد رفضه المتكرر طلبات أردوغان بخفض أسعار الفائدة، وآخرها في يونيو (حزيران) الماضي، لافتة إلى أن أردوغان كان ناقمًا على المحافظ السابق لإشرافه على رفع أسعار الفائدة سابقًا بمقدار 11.25 نقطة مئوية ليصل بها إلى 24 في المائة في شهر سبتمبر الماضي.

ولفتت المصادر، التي تحفظت على الكشف عنها، إلى أن سياسات شتينكايا ساعدت على وقف انهيار الليرة، والسيطرة على التضخم الذي ارتفع فوق 25 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنها تسببت أيضًا في دخول الاقتصاد التركي حالة ركود للمرة الأولى منذ عقد تقريبًا، وهذا ما فجّر الخلافات بينه وبين أردوغان الذي يركز على سياسات النمو.

وقبل إعلان الرئيس التركي طلبه من محافظ البنك المركزي التخلي عن رفع أسعار الفائدة في سبتمبر الماضي، انتقد البنك المركزي، بحدة، لاتخاذه ما وصفها بـ”خطوات خاطئة” لمعالجة التضخم، فيما قالت المصادر لـ”رويترز”، إن أردوغان أعرب بالفعل عن قلقه بشأن الزيادات السابقة في أسعار الفائدة، ويبدو أنه منذ منتصف العام الماضي أنهى الاتصال المباشر مع شتينكايا. المصدر الأول المطلع على القضية قال: “لم يكن هناك اتصال بين أردوغان وشتينكايا منذ نحو عام”.

 

تعليق أنشطة “بنك الاستثمار الأوروبي” في تركيا

على صعيد آخر، أعلن “بنك الاستثمار الأوروبي”؛ أكبر ممول أجنبي لتركيا، تعليق جميع أنشطة الإقراض لتركيا حتى نهاية العام الحالي، فضلًا عن إعادة النظر في استراتيجيته بشكل عام تجاهها خلال هذه المدة تنفيذًا لقرارات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، ردًا على انتهاكات تركيا المتعلقة بالتنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط قبالة سواحل قبرص.

وقالت متحدثة باسم البنك: “سنتبع توصيات مفوضية الاتحاد الأوروبي، ونتبنى نهجًا جديدًا مقيدًا تجاه موضوع الإقراض في تركيا”.

وجاء قرار البنك الأوروبي نوعًا من إجراءات المعاملة بالمثل، ردًا على عمليات التنقيب عن النفط والغاز التي تقوم بها تركيا قبالة سواحل قبرص شرق المتوسط، وتنفيذًا لسلسلة من الإجراءات العقابية التي أعلنها الاتحاد الأوروبي.

ووافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع لهم في بروكسل في منتصف يوليو الحالي، على فرض سلسلة عقوبات ضد أنقرة تضمنت تقليل الدعم المالي، وتجميد مفاوضات الاتحاد معها حول اتفاقية النقل الجوي، فضلًا عن تجميد الزيارات رفيعة المستوى في الوقت الحالي، واقتطاع تمويلات تحصل عليها تركيا في إطار مفاوضاتها لنيل عضوية الاتحاد، ووقف تعاملات “بنك الاستثمار الأوروبي” معها.

قد يهمك ايضا

مصدر رئاسي تركي ينفي أخبار وفاة أردوغان بأزمة قلبية

الأسهم الأوروبية ترتفع قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“المركزي التركي” يخفض سعر الفائدة الرئيسي 425 نقطة أساس الخميس “المركزي التركي” يخفض سعر الفائدة الرئيسي 425 نقطة أساس الخميس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon