c الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط "استثنائية" عاجلة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:24:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منها تمديد تجميد أسعار الفائدة والتيسير الكمي وإحياء العمل الجماعي

الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط "استثنائية" عاجلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط استثنائية عاجلة

مجلس الاحتياطي الفيدرالي
لندن - مصر اليوم

وسط ما يمر به الاقتصاد العالمي من أزمات متمثلة في ركود الاقتصاد الأميركي، وفشل الصين في إنعاش اقتصادها، وغموض مستقبل بريطانيا، ومعركة الميزانية الإيطالية مع الاتحاد الأوروبي، تقف البنوك المركزية التي سبق لها انتشال الاقتصاد العالمي من الركود سابقاً عاجزة عن تقديم أي حلول، الأمر الذي يفتح الباب على احتمال حدوث تحول ملموس في طريقة محاربة وتعامل صنّاع السياسات الاقتصادية بالتراجع والانحدار المقبل.

ومع اقتراب موعد انعقاد اجتماع بنك إنكلترا، تبدو الخيارات أمام محافظ البنك مارك كارني وزملائه قليلة، إذ أن معدلات الفائدة قد وصلت لمستويات منخفضة، كما أن التسهيل الكمي وهي عملية شراء البنك المركزي للأصول المالية لزيادة كمية الأموال المحددة مقدمًا في الاقتصاد، قد تراجع تأثيرها.

ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن ستين جاكبسون، كبير الاقتصاديين في "ساكسو بنك" قوله عقب الإعلان عن إذعان مجلس الاحتياطي الفيدرالي للمستثمرين، وإعلانه عن خطط لتمديد تجميد أسعار الفائدة، ووضع نهاية للتخفيف الكمي وهو نوع من السياسة النقدية التي يمارسها البنك المركزي، بإعادة شراء السندات في كميتها المعلنة لخفض ربحيتها وزيادة كمية الأموال النقدية في النظام المالي للبلاد، "السياسة النقدية ماتت".

اقرا ايضا : 

 صندوق النقد الدولي يتوقع تباطؤ الاقتصاد العالمي في 2019 و2020

ويقترح خبراء أمثال ويليم بويتر من مجموعة "سيتي غروب"، مفهوم العمل الجماعي لإنعاش الاقتصاد العالمي، حيث يلعب الإنفاق والضرائب دورا أكبر في السياسات النقدية التي تتحكم بحجم المعروض من السيولة النقدية وتكاليف الاقتراض. وسيصبح لزامًا على البنوك المركزية ان تتخلى عن أدواتها النقدية التقليدية الموثوقة إن أرادت التعافي والذي سيكون بطيئا وهشا، وهو ما سيبقي معدلات النمو في القارة العجوز عند مستويات سلبية أو منخفضة للغاية في أفضل السيناريوهات.

ومن الأساليب التي تضاءل تأثيرها لجوء البنوك لأسلوب التيسير الكمي، أي شراء السندات لخفض أسعار الفائدة، ودفع المستثمرين إلى الأصول ذات المخاطر العالية. واتبعت البنوك المركزية في منطقة اليورو هذا الأسلوب قبل انتعاشها من أزمتها سنة 2017، بعد أن حث البنك المركزي الأوروبي على التفكير بذلك المبدأ، وهو ما أعاد رئيس البنك ماريو دراجي طرحه في وقت مبكر من الشهر الجاري.

كذلك اقترح زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين مفهوم "التسهيلات الكمية الجماعي"، والذي يقوم على طباعة البنك المركزي للأموال بغرض تمويل استثمارات حكومية. ومن بين الحلول المقترحة أيضا تبني "النظرية النقدية الحديثة" والتي تقوم على أن أي دولة تعتمد على عملتها الوطنية لن تقلق بشأن الديون طالما أن بوسعها طباعة الأموال لسدادها، مع وجود عائق واحد يتمثل بالتضخم.   

ورغم أن هذه النظرية قد حظيت بإجماع الاقتصاديين حول العالم في العقود الأخيرة، إلا أن استبيانا للرأي أجراه منتدى "مبادرة الأسواق العالمية" هذا الشهر، أشار إلى تباين في آراء المحليين بجدوى الفكرة، مع تحذيرات لما يرافقها من تضخم مفرط وانخفاض في قيمة العملة. وإلى جانب ما سبق، تواجه البنوك المركزية تهديدات إضافية تتعلق باستقلاليتها من جراء تعاظم الشعبوية وردود الفعل القوية التي يمكن أن تتفجر في حال فرض إجراءات حكومية تقشفية.

قد يهمك ايضا : 

أسبوع مصيري ينتظره العالم بشأن الاقتصاد العالمي

البنك الدولي يتوقع تراجع نمو الاقتصاد العالمي إلي 2.9% في 2019

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط استثنائية عاجلة الأزمات العالمية تستدعي البنوك المركزية لوضع خطط استثنائية عاجلة



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon