كشف أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو السعودية»، عن أن الشركة تُجري مناقشات مع الكثير من الشركاء في أنحاء العالم بشأن مشاريع مشتركة أو شراكات محتملة في قطاع الغاز العالمي... مؤكداً أن «أرامكو» تريد الحفاظ على أقل تكلفة لإنتاج برميل النفط؛ والمقدرة بـ3 دولارات للبرميل.
وأفاد الناصر خلال جلسة بمؤتمر القطاع المالي في الرياض أمس، بأن قرار إدراج «أرامكو» يخص الحكومة السعودية، وأن الطرح سيُجرى بعد إغلاق استحواذ «أرامكو» على حصة أغلبية في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المنتجة للبتروكيماويات.
واستبعد الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» أي خطط هذا العام لإصدار مزيد من السندات، بعد أن باعت شركة النفط العملاقة أول سندات دولية لها في وقت سابق هذا الشهر بقيمة 12 مليار دولار. وأضاف أن «إصدارات دين (أرامكو) في المستقبل ستتوقف على متطلباتها التمويلية، لكن الشركة ستظل تنتهج نهجاً حذراً في إدارة ميزانيتها»، معتبراً أن الطلب الكبير على السندات بمثابة شهادة للأداء المالي القوي لـ«أرامكو» والتميز التشغيلي.
اقرأ أيضًا:
"أرامكو للتجارة" تبرم اتفاق توريد مع أكبر شركة تكرير في بولندا
ورغم أن الشركة كانت تعتمد على الموارد الذاتية في تمويل مشاريعها في السابق، وما إذا كانت استراتيجية «أرامكو» اختلفت في هذا الشأن، أوضح الناصر بأن «أرامكو» في حاجة إلى جميع الموارد المالية التي توفر مزيداً من الخيارات والمرونة في المستقبل. وتابع: «أردنا أن نضع (أرامكو) في السندات التدشينية من خلال السندات الأولية، وفي 2019 ليس لدينا خطط، ونقوم بالتقييم، وسنرى في المستقبل حسب الحاجة».
وشدد الناصر على أن الشركة ستحافظ على تصنيفها الائتماني العالي AAA في المستقبل، وذلك من خلال التوازن في مقدار الدين الموجود على قوائمها المالية. وقال: «خلال الـ85 سنة الماضية لم يتغير النظام المالي للشركة سوى مرة واحدة كانت في 2017»، مشيراً إلى أن الاستحواذ على «سابك» سيضع «أرامكو» في موقف رائد عالمياً، عطفاً على حجم «سابك» ووجودها في أكثر من 70 دولة حول العالم، و«هي مربحة جداً»، على حد تعبيره.
وشدد على أن الالتزام بالاكتتاب العام للشركة ما زال موجوداً، وقال: إن «هناك الكثير من العمل لتجهيز الشركة وإدراجها، من بين ذلك مراجعة الاحتياطات الذي استغرق 18 شهراً، والتغيرات في النظام المالي وتعيين مجلس إدارة جديد، وتغيير أنظمة وقوانين وبدء إصدار قوانين تقسيم الشرائح والفئات وإصدار التقارير ربع السنوية كل ذلك من أجل إدراج (أرامكو)». وتابع: «تأجل الاكتتاب من أجل الاستحواذ على (سابك) من صندوق الاستثمارات العامة، المتبقي هو المضي قدماً من 6 أشهر إلى سنة، وبمجرد الانتهاء من إغلاق صفقة (سابك) يرجع القرار لملاك الأسهم في قرار الطرح».
وقلل رئيس عملاق النفط السعودي من تأثير السيارات الكهربائية على الطلب على النفط خلال السنوات المقبلة، مبيناً أن الصين والهند تعتمد مرافقهما على 70 في المائة من النفط، كما أن الطلب على الفحم سيستمر حتى 2040، فيما النفط أفضل بكثير من كل ذلك، بحسب وصفه.
وأضاف أن «النفط على المدى المنظور سيكون مطلوباً... السيارات الكهربائية تشكل 0.5 في المائة فقط، وتتركز في قطاع السيارات الخفيفة فقط التي تشكل 25 في المائة مما نقدمه، بينما 75 في المائة من النفط يذهب لسيارات النقل الثقيل والطيران وغيرها، لست قلقاً بشأن المركبات الكهربائية».
وتحدث الناصر عن برنامج القيمة المضافة (اكتفاء) لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي بدأ في 2015، قائلاً: «وصلنا إلى 52 في المائة، وهدفنا بحلول 2021 أن نصل 70 في المائة، حيث صمم البرنامج ليكون مكسباً لجميع الأطراف من شركائنا الموردين في المملكة... و(أرامكو) سترعى 18 مركزاً للشركات التي ستكون جزءاً من البرنامج، بالتعاون مع مؤسسة التدريب المهني ونتطلع لجعلها 30 مركزاً».
قد يهمك أيضًا:
"أرامكو" تعلن عن زيادة أسعار بيع البنزين في الأسواق المحلية
100 مليار دولار الطلب على سندات "أرامكو" السعودية
أرسل تعليقك