c بيانات أردنية تُظهر ارتفاع الديْن العام للبلاد خلال نيسان إلى - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تُواجه الحكومة ضغوطًا شعبية للحدّ مِن سياسات التقشّف المالي

بيانات أردنية تُظهر ارتفاع الديْن العام للبلاد خلال نيسان إلى ما يُساوي 96%

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بيانات أردنية تُظهر ارتفاع الديْن العام للبلاد خلال نيسان إلى ما يُساوي 96%

وزارة المال الأردنية
عمان - مصر اليوم

أظهرت بيانات أردنية ارتفاع الدين العام للبلاد خلال شهر أبريل/ نيسان إلى ما يُساوي 96 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بينما تواجه الحكومة الجديدة ضغوطا شعبية للحدّ من سياسات التقشف المالي.

وذكرت وزارة المال الأردنية في نشرتها الشهرية الصادرة الخميس، أنّ إجمالي الدين العام وصل في أبريل/ نيسان إلى نحو 27.7 مليارات دينار (39 مليار دولار)، بزيادة طفيفة عن مستوياته في 2017؛ حيث بلغ 27.2 مليار دينار، وهو ما يساوي 95.3 في المائة من الناتج.

كان الدين العام عند مستوى 60 في المائة من الناتج خلال 2008، وتصاعد تدريجيا خلال الأعوام الأخيرة.

وشهد الأردن هذا الشهر أكبر احتجاجات منذ أعوام، بسبب زيادات ضريبية ورفع الدعم، تنفيذا لسياسات أوصى بها صندوق النقد الدولي، من أجل خفض الدين العام الكبير.

وتسببت الاحتجاجات في إسقاط الحكومة القائمة وتعيين رئيس وزراء جديد، وقال رئيس الحكومة الجديد، عمر الرزاز، الخميس الماضي، إنه يعتزم سحب مشروع قانون ضريبة الدخل الذي كان من أبرز مسببات الغضب الشعبي.

وبينما وصل صافي الدين العام للبلاد نحو 90.7 في المائة من الناتج المحلي، فإن صافي الدين الداخلي ظلّ يمثّل العبء الأكبر بنسبة 50.2 في المائة من الناتج مقابل الدين الخارجي بنسبة 40.6 في المائة.

وتساوي مستحقات الدين العام الأردني (الأقساط والفوائد)، أكثر من ثلث الإيرادات العامة للبلاد، حيث وصلت نسبتها في أبريل/ نيسان الماضي إلى 38.7 في المائة، مرتفعة من 21.1 في المائة في 2017.

وحصل الأردن في 2016 على موافقة صندوق النقد على برنامج تمويلي مدته 3 سنوات، بقيمة 723 مليون دولار، لدعم الإصلاحات الهيكلية في البلاد، والذي يستهدف تخفيض الدين العام إلى 77 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2021.

ومن ضمن الإصلاحات المطروحة تعديل قانون الضرائب على الدخل، والذي يتضمن زيادة الاقتطاعات من دخل الأفراد بنسب تتراوح بين 5 في المائة حتى 25 في المائة؛ لكن السخط الشعبي من الضغوط المعيشية جعل الرأي العام الأردني غير قادر على تقبل هذه الإجراءات.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحمد عوض، مدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية قوله، إن "مشروع القانون كان الشعرة التي قصمت ظهر البعير؛ لأنه يوجه ضربة قاصمة للطبقة الوسطى بشكل رئيسي، ولهذا رأينا النقابات والجمعيات العمالية انتفضت ضده".

وأشار عوض إلى أن "القانون يفتقر لأبسط قواعد العدالة الضريبة، وكان سيزيد التباطؤ الاقتصادي من خلال إضعاف القدرات الشرائية للمواطنين، ما ينعكس على تعميق حالة التباطؤ الاقتصادي والتراجع الاقتصادي الذي يشهده الأردن".

وتمثل ضرائب السلع والخدمات المصدر الرئيسي للإيرادات الضريبية في البلاد؛ إذ بلغت مساهمتها في أبريل/ نيسان الماضي 59 في المائة، مقابل 33 في المائة مساهمة ضرائب الدخل والأرباح، وتمثل الإيرادات الضريبية في البلاد 68 في المائة من إجمالي الإيرادات المحلية.

ويعاني الأردن من أزمة اقتصادية فاقمها في السنوات الأخيرة تدفق اللاجئين من جارته سورية، إثر اندلاع النزاع عام 2011، وانقطاع إمدادات الغاز المصري، وإغلاق حدوده مع سورية والعراق بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة فيهما.

وتعكس المؤشرات الاجتماعية للبلاد الضغوط المتزايدة على المواطنين، فوفقا للأرقام الرسمية، ارتفع معدل الفقر مطلع العام إلى 20 في المائة، بينما ارتفعت نسبة البطالة إلى 18.5 في المائة، في بلد يبلغ معدل الأجور الشهرية فيه نحو 600 دولار، والحد الأدنى للأجور 300 دولار.

ويشير تقرير لوكالة "رويترز" إلى اتجاه الحكومة الأردنية لتطبيق زيادات ضريبية خلال العامين الماضيين، أسهمت في زيادة الإيرادات بقيمة 1.4 مليارات دولار، ولكنها زادت من الضغوط على المهنيين في الطبقة الوسطى وأصحاب المشروعات الصغيرة، وهو ما دفع النقابات الممثلة لهم للاحتجاج.

وتشير "رويترز" من ناحية أخرى إلى أن الحكومة الأردنية تحتاج إلى الإيرادات الضريبية لتغطية نفقات البيروقراطية، في بلد يصنّف ضمن أكثر البلدان إنفاقا على الجهاز الحكومي، قياسا إلى حجم الاقتصاد، ويقدر الإنفاق على الجهاز الحكومي بأكثر من 40 في المائة من الناتج المحلي للبلاد.

وفي ظلّ الحساسية السياسية لتقليص الإنفاق على أجهزة الدولة، لم تكن هناك فرصة لتقليص الدين العام بغير زيادة الضرائب، كما تضيف الوكالة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيانات أردنية تُظهر ارتفاع الديْن العام للبلاد خلال نيسان إلى ما يُساوي 96 بيانات أردنية تُظهر ارتفاع الديْن العام للبلاد خلال نيسان إلى ما يُساوي 96



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon